خبير مصري : السد العالي يرقد على اطنان من الذهب و البلاتيند.احمد عبد الجواد مع د. فاروق الباز
القاهرة : في مفاجأة من العيار الثقيل، والتي قد تقلب حال البلاد والعباد من حال الى حال خاصة بعد الازمات الاقتصادية الاخيرة التي تعرضت لها مصر، جاء لنا الدكتور والخبير الهندسي احمد عبد الجواد ، بمشروع القرن بل القرون في حال امكانية تنفيذه اذا ثبت فاعليته ، اذ اكد الدكتورعبدالجواد على ان السد العالي يرقد علي تل من الذهب والبلاتين ويمكنه استخراج طن ذهب وآخر من البلاتين يوميا بخلاف الطمي الذي يكفي لإصلاح ملايين الأفدنة.
وقال الدكتور عبدالجواد ، خلال حواره مع مجلة "روز اليوسف" الذي نشرته في عددها الصادر السبت، انه لا يريد شيئا أكثر من دعوته للعمل فقط ، وذلك من أجل وطنه الذي يسعي ويفكر دائما لتطويره وتنميته .
واوضح عبدالجواد انه بدأ حين كان يعمل رئيس هيئة أبحاث بمعهد الكويت للأبحاث العلمية وفوجئ أن شركة أجنبية تدرس مشروع رفع الطمي الذي يهدد جسم السد العالي، خاصة بعد أن ثبت أن هناك أخطاء في تصميمه أدت إلي تراكم الطمي به.
واضاف بان السد غالبية جسمه من ركام زلط وجرانيت مغلف بخرسانة مسلحة تتخلله فتحات التوربينات وغرف الكنترول، كما ان ارتفاعه 200 متر من القاع للجسر في حين أن المسموح به 186 متراً فقط كحد أعلي لمستوي المياه والتصميم العلمي الصحيح يتطلب أن يكون خلف السد 1 جرام سنتيمتر مكعب، لكن كان هناك سوء تصميم .
واوضح ان السد العالي هو السد الوحيد في العالم الذي لم يكن له هاويس، والهاويس يسمح للملاحة النهرية من الشمال للجنوب والعكس، والأهم إذا جاء فيضان مفاجئ لا يستطيع السد مواجهته بدون الهاويس لذلك تقوم الحكومة المصرية حتي الآن إذا جاء فيضان بوضع شوكة نهرية لينسكب الماء من البحيرة إلي منخفض توشكي الذي لم يبطن لا بأسفلت ولا بأسمنت لتتسرب المياه إلي النهر العظيم في ليبيا مؤكدا ان هذا إهدار للثروة المائية المصرية.
وفي نفس الوقت ضعف يؤدي إلي تدمير جدار بحيرة ناصر وتعرضه للكسر، فعندما تدخل المياه البحيرة تسكن وتعطي الفرصة للطمي أن يترسب مما يؤدي إلي إجهادات علي جسم السد الخلفي من ناحية البحيرة مما تتولد شروخا ميكروسكوبية تؤدي إلي أنخفاض عمر السد الافتراضي من 500 سنة إلي 250 سنة.
واشار عبدالجواد الى انه بدأ البحث في الأمر حين أعلن المهندس مينا إسكندر رئيس مجلس إدارة السد العالي عام 1996 أن الطمي المتواجد خلف السد العالي وخزان أسوان يحتوي علي نسبة عالية من الذهب، وتم وضع سفينة ابحاث من استراليا لأخذ عينات من الذهب وتحليلها خارج مصر.
واكد كلامه بان هناك حقيقة علمية تؤكد ان كل انهار الأرض بها ذهب وبلاتين ومعادن نفيسة وعناصر مشعة وهذا سر بناء الولايات المتحدة حيث استخرجت الذهب من نهر المسيسبي ، استطاعوا به شراء مصانع ومعدات عسكرية ولقد أجريت دراسات فيما يتعلق بالذهب والبلاتين المتواجد في طمي السد وتوصلت إلي أن هناك كثافة الذهب 18 جراما في السنتيمتر مكعب وكثافة البلاتين 22 جراما وكثافة الطمي 5,2 جرام .
خطأ التصميم السد العالي
واكد عبدالجواد على ان خطأ التصميم الهندسي في السد وراء ترسب المعادن، موضحا ان عدم وجود هاويس للسد ادي إلي ترسب كميات عظيمة من الطمي موضحا انه قال ذلك للسيدة هدى عبدالناصر.
وأنه كان من حسن سوء تصميم السد العالي، أن يجلب للمصريين الذهب والبلاتين بعد ما عاشوه من سنوات بمحاف، والأمر لا يقتصر علي الذهب فقط حيث يحتوي السد علي 4 ملايين فدان بارتفاع متر تكفي لخصوبة 40 مليون فدان بالصحراء.
ويرى عبدالجواد ضرورة البدء في الوقت الحالي برفع الطمي من السد العالي وبعدها نقوم بعملية فصل الذهب عن البلاتين، مؤكدا ان التكلفة لا تزيد علي 50 مليون دولار من اجل حصد أطنانا من الذهب تمكننا من بناء 10محافظات جديدة، وزرع 40 مليون فدان، وتمويل كل مشروعات البناء والتنمية في مصر، على حد وصفه.
وفي اطار توالي مفاجات مشروعه، اكد الدكتور احمد عبدالجواد بان نصيب الفرد المصري في حالة استخراج هذه المعادن الثمينة لن يقل عن 40 مليون جنيه.
وفي نهاية حديثه اشار الدكتور عبدالجواد الى ذهابه لمكتب رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ولقائه بمدير مكتبه وانه في انتظار الرد للبحث والانطلاق في تنفيذ المشروع .
واضاف انه عرض مشروعه على المهندس الاستشاري العالمي الدكتور ممدوح حمزة المشرف على بناء مكتبة الاسكندرية وصاحب المشروع الشعبي للاستثمار والتنمية، والذي تحمس لفكرة المشروع في البداية ، بالاضافة لطرحه علي الدكتور فاروق الباز صاحب مشروع ممر التنمية كما ذكرنا.
وختم الدكتور عبدالجواد قوله بانه يشعر ان الأمور في مصر مازالت صعبة وان العلماء مازال غير مرحب بهم في بلدهم .
منقول من شبكة محيط