البورصة المصرية تفقد 5 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيسي يتراجع 2.04%القاهرة - أ ش أواصلت البورصة المصرية خسائرها القوية للجلسة الثانية على التوالي لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بالتداعيات السلبية لأزمة الديون الأمريكية وخفض التنصيف الائتماني لأمريكا وهبوط أسواق المال الأسيوية والأوروبية خلال تعاملاتها اليوم، فضلا عن تراجع المؤشرات الأمريكية فى تداولاتها الإلكترونية قبيل بدء جلسة التداول الرسمية .
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية 5 مليارات جنيه إضافية اليوم ليصل إلى 363.7 مليار جنيه وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2009، وكان قد فقد خلال جلسة أمس أكثر من 12 مليار جنيه ليصل إجمالي خسائرها فى الجلستين إلى نحو 17.1 مليار جنيه .
وهبطت مؤشرات البورصة المصرية الرئيسية والثانوية ليفقد مؤشر (إيجي إكس 30) الرئيسي نسبة 2.04% من قيمته مسجلا 4701.08 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 2.9% إلى 591.73 نقطة، ومؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا بنسبة 2.8% لينهي التعاملات عند 883.93 نقطة .
وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 419.7 مليون جنيه، منها نحو 50 مليون جنيه تعاملات سوقي السندات وصفقات نقل الملكية .
وقال وائل الدالي محلل أسواق المال "إن تراجع مبيعات الأجانب خلال جلسة اليوم وتحولهم النسبي نحو الشراء فى أواخر جلسة التداول قلل من خسائر السوق وحد من تراجعات الأسهم، منوها إلى أن المؤشرات لم تستطع الحفاظ على مكاسبها الطفيفة التى سجلتها في التعاملات الصباحية، حيث أن الافتتاح السلبي لأسواق الأسهم الأوروبية بدل اتجاه مؤشرات البورصة المصرية نحو الهبوط".
وخيم التراجع على غالبية الأسهم القيادية والكبرى، منها (أوراسكوم للإنشاء والتليكوم، وهيرميس، والبنك التجاري الدولي، وبالم هيلز للتعمير) .
كما تراجعت معظم الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات باستثناء عدد محدود منها مثل الإسماعيلية للتطوير العمراني التى تم تداولها لأول مرة اليوم ليسجل سهمها ارتفاعا بنسبة 108 % مسجلا 8.33جنيه .
وارتفعت أسهم الصناعات الكيماوية المصرية - كيما، وبلتون القابضة، وراية للاتصالات، ومطاحن شرق بنسبة تراوحت بين10.3% وقالت مروة حامد المنفذة بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية "إن السوق تشهد حالة من عدم اليقين فى ظل عدم اتضاح الرؤية بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي بعد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة .
وأضافت أن أسواق المال العالمية تنتظر الإجراءات التى ستتخذها الإدارة الأمريكية لمواجهة التداعيات الناجمة عن خفض التصنيف الائتماني، مشيرة إلى أن أداء سوق الأسهم الأمريكية خلال الأيام المقبلة سيكون هو المحدد الرئيسي لاتجاهات مؤشرات أسواق المال العالمية ومنها سوق الأسهم المصرية .