جماعات يهودية تقوم بجولات استفزازية في باحات الأقصى رام الله- أ. ش. أقامت مجموعات متتالية من اليهود المتطرفين بالتجوال، منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، في باحات المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع عيد ما يسمى بخراب الهيكل، وذلك وسط حراسات شرطية معززة.
وذكر عدد من حراس المسجد الأقصى أن هذه المجموعات تنفذ جولات استفزازية منتظمة في العديد من باحات الأقصى، فيما تحول شرطة الاحتلال المرافقة لهذه المجموعات بينها وبين المصلين الذين تأهبوا للتصدي لها.
وكانت قوة معززة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة اقتحمت الليلة الماضية المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح وللمرة الثالثة على التوالي، وأخرجت بالقوة المعتكفين من المصلين في المسجد القبلي المسقوف، بزعم أن ذلك مخالف لأوامر شرطة الاحتلال، والتي تقضي بمنع تواجد أي مسلم داخل المسجد الأقصى من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر.
وفي الوقت نفسه، سلمت شرطة الاحتلال، أمس الأحد، أصحاب المحال التجارية في سوق القطانين بالبلدة القديمة في القدس المحتلة والمؤدي للمسجد الأقصى المبارك قرارا يفرض عليهم إغلاق محالهم عصر اليوم، وذلك لتسهيل توافد المستوطنين للسوق، لإقامة شعائر وطقوس تلمودية خاصة في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل المزعوم.
ووفقا لعدد من أصحاب المحال التجارية في القدس، فإن شرطة الاحتلال طلبت منهم إغلاق محالهم التجارية في السوق من الساعة الخامسة مساء وحتى منتصف الليل، وفي حال تم إغلاق المحلات سوف يتم إغلاق باب سوق القطانين، وهو أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى وأقربها.
وأفاد التجار بأن المتطرفين اليهود باتوا يتبعون تقليدا شهريا، ويتم خلاله تأدية شعائر وطقوس تلمودية في السوق، فيما تجبر شرطة الاحتلال التجار على إغلاق محالهم التجارية بدعوى توفير الحماية للمستوطنين.
وتسود باحات المسجد الأقصى حاليا أجواء متوترة ومشحونة بالغضب والاستياء، في ظل تزايد أعداد المصلين، الذين يتهمون شرطة الاحتلال باستفزاز مشاعر المسلمين، وتجبرهم على مواجهات لتنفيذ مخططات مدروسة وخبيثة.