الإنفاق القطري للفوز بتنظيم كأس العالم 2022 كان سخياستاد الوصل سيستضيف كأس العالم 2022لعل أحدث المسائل التي رفض حسن الثوادي رئيس لجنة الإعداد القطرية لكأس العالم 2022 التطرق إليها هي حجم المبالغ التي أنفقتها قطر لإنجاح ملفها في استضافة تلك البطولة.
وبالرغم من محاولاتي المتعددة لانتزاع إجابة منه بشأن ميزانية ذلك الملف إلا أنه أصر على رفض الكشف عن أي أرقام. وكانت حجته في ذلك، ولعل معه بعض الحق، أن فتح دفاتر الحسابات القطرية أمام الرأي العام يعني جلب موجات جديدة من الجدل حول العالم بشأن اعتماد قطر على قدراتها المالية في تلك المسألة.
لم يقل الثواني ذلك صراحة، ولكنه يشعر أن الكشف عن تلك المبالغ سيجر مزيدا من التدخل بشأن الأسلوب القطري في اكتساب التأييد أثناء حملة الترويج للملف القطري على مدى سنتين.
ولكن الثوادي يعترف بأن الميزانية التي خصصتها بلاده لهذا الغرض تفوق بكثير مبلغ 43 مليون دولار التي قيل أنها أنفقتها.
وحدسي يقول إن ذلك المبلغ يقترب من 100 مليون دولار.
لقد أنفق الثوادي 27 مليون دولار لتنفيذ مجسمات مصغرة للملاعب المكيفة الهواء بالكامل والتي تعتزم قطر إقامتها لاستضافة مباريات البطولة، كما أنفق مبلغا مماثلا تقريبا في حملات الدعاية والترويج والتسويق الصحفي للملف القطري. فإذا أضفنا إلى ذلك المبالغ التي دفعت لنجوم كبار كي يكونوا سفراء للملف القطري مثل زين الدين زيدان، والميزانية المخصصة لبناء ملعب الوصل المكيف بالكامل، لكان من السهل أن نعرف لماذا تطعن دول أخرى كانت تتنافس على ذلك الشرف مثل الولايات المتحدة بأن المنافسة لم تكن شريفة.
ويؤكد الثوادي أن قطر اضطرت للإنفاق بسخاء لإنها كانت أضعف المتنافسين وكان عليها أن تقنع العالم بأنها جادة.
ويقول الثوادي "لن نكذب، نعم، كانت ميزانيتنا أكبر من ميزانية أي من المنافسين الآخرين، ولكن الهدف كان كبيرا أيضا، وكنا أضعف من الجميع لذا كان علينا أن نفوز بتأييد القلوب والعقول".
ولعل هذا ما كان يقصده جيروم فالكه السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عندما كتب في بريد إلكتروني أن محمد بن همام رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم كان يحاول شراء الأصوات وأن قطر "اشترت كأس العالم".
وقال الثوادي إن المسؤولين القطريين كانوا غاضبين عندما تسرب هذا الخطاب بل وهددوا باتخاذ إجراءات قانونية ضد جيروم فالكة مالم يقدم إيضاحات لتلك الملاحظة، بل إن الثوادي يعتقد أن فالكة وغيره من المسؤولين في الفيفا كانوا يعارضون الملف القطري لاستضافة كأس العالم عام 2022.