|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
يسرى محمد جاد مراقب عام
العمر : 63 عدد الرسائل : 5625 بلد الإقامة : جمهورية مصر العربية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10704 ترشيحات : 62 الأوســــــــــمة :
| موضوع: الحدود 2 29/4/2008, 13:42 | |
| تعريف الزنا -فى المذهب الشافعى ( هو وطء رجل من أهل دار الإسلام لإمرأة محرمة عليه من غير عقد ولا
شبهة ولا ملك وهو عاقل مختار وعالم بالتحريم )المرجع الجزء الثانى من المهذب ص 266 و 283
-وتعريف آخر فى المذهب الحنبلى (هو وطء مكلف فرج إمرأة لا ملك له فيها متعمدا ) المرجع الامتاع
الجزء الرابع ص25
-وتعريف آخر للمذهب المالكى (إيلاج الذكر بفرج محرم خالى من الشبهة مشتهى) شرح الزرقاوى
الجزء الثانى ص74
الإسلام صان كرامة المرأة والرجل معا على حد سواء وأعطاهم آدميتهم وحررهم من عبودية الشهوة
لأن جريمة مثل الزنا لها آثارها الدينية والأخلاقية والإجتماعية والأسرية فالفاعل لها قد يكون سعيدا
متلذذا إثناء الفعل ولكنه يجنى لنفسه غضب ربه عليه ويعرض نفسه لعقاب شديد وقد نزع بنفسه
الإيمان من قلبه فماذا لو مات أثناء ممارسة الرزيلة (يكون قد مات على غير ملة غير الإسلام)فقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن ) رواه البخارىوغيره
وقال صلى الله عليه وسلم (ما تزال أمتى بخير ما لم يعش فيهم ولد الزنا فإذا فشا فيهم الزنا أوشك أن
يعمهم الله بعقابه)
وذلك لأن الزنا
1- معطل للنسل وهو بذلك يضر أمة 2- قاتل للنخوة مضيع للكرامة مذل للنفس
3- قاتل للجرأة والشجاعة والنخوة 4- قاطع للرحم وصلة الناس فى كافة الروابط الإنسانية
5- مضيع للنسب فلا نسب لإبن الزنا
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتباهى بنسبه ويقول (ولدت من نكاح ولم أولد من سفاح ) والزنا
من الشهوات التى هى المدخل الواسع الى نفس الإنسان البشرية المهيئة لتقبل اللذات وهذه الشهوات
تنقسم إلى قسمين شهوة البطن و شهوة النفس
قال تعالى ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين )آل عمران 14وفى شهوة البطن حذر الرسول
الكريم فقال (كلوا وإشربوا وتصدقوا ما لم يخالطه إسراف ولا مخيلة)إذا من الإسراف أن تأكل كل ما
تشتهى نفسك ويجب عدم الإشباع لأن فى ذلك إسراف وضرر قال صلى الله عليه وسلم ( إن أهل الشبع
فى الدنيا هم أهل الجوع غدا فى الآخرة )إذا جاء الإسلام للترويض والتدريب لا للحرمان ولكن
للوسطية والإبتعاد عن كل ما يضر
أما بالنسبة لشهوة النفس التى هى الدافع الحقيقى للإعتداء على العرض أو المال من أصحاب النفوس
الضعيفة والتى تؤدى بهم للدمار والهلاك والخزى والعار فى الدنيا والآخرة فقد نهى الله تعالى عنها
حيث قال ( والذين هم لفروجهم حافظون ) المؤمنون 5و 6وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم أو ليكسفن الله وجوهكم ) رواه الطبرانى
وقال أيضا ( ما من صباح إلا وملكان يناديان ويل للرجال من النساء و ويل للنساء من الرجال ) رواه
بن ماجه والحاكم
الزنا فى رأى بعض الدول الإباحية
رأى بعض أصحاب النزعة الا أخلاقية من دعاة الإباحية والكفر أن الحرية الشخصية ومسايرة العصر
والتقدم تعطى للرجال والنساء الحق فى ممارسة الجنس وأعتبروا ذلك لا يمس الصالح العام ولكن فى
الحقيقة أن الزنا والإباحية المطلقة وإفشاءهما وتعميمهما فى بعض الدول المؤيدة لذلك قد أديا الى
إنحلال واضح وظهور العداوة والبغضاء فى الرجال وكرههم لمجتمعهم وإنعدم الترابط والإنتماء
للمجتمع وأصبح النمو السكانى عندهم محدودا للغاية لعدم الإنجاب بصورة طبيعية وللإجهاض المستمر
ولإنعدام الزواج لتكوين الأسرة وإنجاب الأطفال وهذا بخلاف ظهور أمراض قاتلة مثل الإيدز وغيره
مما يهدد مجتمعهم بكارثة حقيقية إذا ما تفشت الأمراض وإنتشرت ولم يتم السيطرة عليها وما يحدث
لهم الآن هو عكس ما يحدث فى دولنا الإسلامية التى فيها الزواج الشرعى والإنجاب وتكوين ألأسر
والإنتماء للوطن والمحافظة على الصحة العامة
وجريمة الزنا نهى الله تعالى عنها وحرمها فقال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا
فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) النور 30
وقال تعالى ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا )
وقال تعالى (الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم
تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين الزانى لاينكح إلا زانية أو مشركة
والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )النور 2 و3 وقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (لا يحل دم إمرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزانى والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق
الجماعة )
وقال ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته نكالا من الله ) صدق رسول الله
وإن الرجم حق فى كتاب الله على من زنا لمن كان محصنا من الرجال ( متزوجا ) والنساء أو إذا قامت
البينة أو كان الحمل أو الإعتراف وقد إهتم الإسلام بحد الزنا والعناية بإقامته والإهتمام بتنفيذه أمام
طائفة من الناس وذلك بالرجم بالحجارة حتى الموت وهذا التشريع لصيانة أعراض المسلمين وحفظها
من التلوث بالعار لأن الأعراض الطاهرة يستوجب لها الطمأنينة والسعادة فالمجتمع الفاسد لاتعارف
فيه ولا ترابط ولا محبة ولا تآلف لأن العاطفة قد ماتت وصلة القرابة قد حل محلها العداوة
وجريمة الزنا بالنسبة للزانية فيها هتك لعرضها وسلب لشرفها الذى كان أغلى ما عندها وذهب عنها
دينها وأصبحت ساقطة فى مجتمعها ودنست شرف أهلها وجنت على طفلها الذى قد يولد من الزنى فهو
عديم النسب ويولد وهو يحمل العار على جبينه فلا ترفع له رأس ويحتقره الجميع وينفرون منه وقد
يأخذ حقا ليس له كالميراث إذا ما إدعت الزانية أن إبنها هذا من زوجها الحقيقى مثلا فقد أدخلته على
زوجها وأولادها ليشاركهم طعامهم وشرابهم وميراثهم وليس من حقه وهى بذلك تخلط الأنساب ومن
الأضرار الواقعة علي الزانية أيضا النظرة الحقيرة من الزانى فهو يحتقرها ويمقتها وينظر إليها على
أنها ساقطة باعت نفسها بثمن بخس من أجل لحظة متعة يعقبها الندم أ و من أجل بعض المال وهى فى
نظره حيوانية شهوانية
الإسلام هو دين الرحمة ومن رحمته إذا وجب إقامة الحد على الزانى فيرجم بحجارة ليست كبيرة حتى لا
تقضى عليه سريعا وتفوت فرصة التنكيل به التى تشهدها طائفة المؤمنين وتكون الحجارة ليست صغيرة
حتى لا يطول تعذيبه وهذه رحمة به والمرأة يجوز لها أن تقف فى حفرة حتى صدرها وتغطى بثيابها
سترا لعورتها أمام الناس ويقام الحد مع الإبتعاد عن الضرب فى الوجه وثغرة النحر والفرج وبالنسبة
للوجه والفرج تم تكريمهما لأنهما من المحاسن وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( إذا
ضرب أحدكم فاليتق الوجه ) وروى عن سيدنا عمر رضى الله عنه أنه قال للجلاد فى الحد ( إياك أن
تضرب الرأس والفرج ) لا حول ولا قوة إلا بالله لقد كرم الإسلام النفس البشرية حتى عند الرجم على
جريمة الزنا فرحمها من موت بطئ حتى لا تتعذب وحافظ على سترها وعلى عدم إيذاء محاسنها نحمد
الله على الأسلام ووسطيته وعدله وندعو الله بالستر لنا جميعا وأن يعصمنا من الماصى ويباعد بيننا
وبين ما نهى عنه سبحانه وتعالى وأن يشملنا برحمته التى وسعت كل شيئ
|
|
| |
أحمد السلحدار عضو خيالي
عدد الرسائل : 2071 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8228 ترشيحات : 2 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الحدود 2 29/4/2008, 19:37 | |
| |
|
| |
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 65 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13230 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الحدود 2 29/4/2008, 21:12 | |
| |
|
| |
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37122 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الحدود 2 29/4/2008, 21:50 | |
| روح يا شيخ ربنا يرزقك بسوزي |
|
| |
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الحدود 2 1/5/2008, 10:06 | |
| |
|
| |
حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19318 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الحدود 2 2/5/2008, 01:21 | |
| |
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17865 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الحدود 2 2/5/2008, 10:31 | |
| أستاذى وأخى الكريم يسرى بارك الله فيك وجزاك كل الخير وجعله فى ميزان حسناتك |
|
| |
همسة عتاب عضو متميز
عدد الرسائل : 541 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6633 ترشيحات : 3 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الحدود 2 2/5/2008, 15:19 | |
| ربنا يتقبل منك علي شرحك الوافي |
|
| |
كلمة حق مرشح
عدد الرسائل : 540 نقاط : 6473 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: الحدود 2 2/5/2008, 17:46 | |
| مجهود كبييييييييييييييييير شكرا أتاذنا ومعلم الخير |
|
| |
يسرى محمد جاد مراقب عام
العمر : 63 عدد الرسائل : 5625 بلد الإقامة : جمهورية مصر العربية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10704 ترشيحات : 62 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الحدود 2 4/5/2008, 18:44 | |
| - أحمد السلحدار كتب:
- شكرا لك أستاذ يسرى محمد
لك خالص شكرى وعرفانى وتقبل تحباتى |
|
| |
|