قصيدة عاميه .....( واحد وبس )

الخامسه صباحاً
زي ما الراديو القزعه ما بين صوابعه
بيرمى صوته ع الودان بنبره جد
واللنض بتتخنق وتموت فطيس فوق المشانق
وكأنها .. زهقت خلاص
وميته برضها من غير أي ضغط
الساعه بتدق في دماغه
باخد نفس طويل وتدهس خطوته
أخر سيجاره
وبعدها يمد رجله فوق عتب دكان قديم
يربط رباط الجزمه .. ويظبط في الحزام
ويشد عوده وسترته
ويعدل ملامح وشه ع النظره الكئيبه
وينشغل بصوابعه
لجلن يعد الفكه في الجيب الغويط
والزبالين بيكنسوا جثة سيجارته
ويركنوها ع الرصيف من غير نفس
وكأن مر عليها ألف صيف طويل
وألفين ليل شتا
ويكنسوا وياها حلمه
في كوبايه اللبن ع الريق ونفسين الأصطباحه
يشد ياقه سترته ويحنى في دماغه
يتقى شر الهوى البارد يخش ويلسعه
وما يختشيش م الكام شريط
ولا من شنب بدأت حروفه البيضاء تصبغ لون صفار
من كتر دخان السجاير
يبتدى يكلم في نفسه ونفسه زهقانه الكلام
قرفانه منه بتشتمه
تترجى يرحمها ويسكت
والشارع الفاضي بيرفس
في الكلاب الضاله تجرى في كل حته
تُنتُر زباله الأرض وتبعتر في خوفه
يكح جامد ..
صوته يسحب من عنيه كذا طله على كل الجهات
بيرتعش .. زي مريض مستنى حد يديله العلاج
وما جاش في سنته
يفروا من بين السنان كام حرف مهزوز من جدوره
- جِر يالله
والكلب بيتنح قصاده
ويبص له بعنين حرامي شال رقبته فوق كفوفه
مش همه من سن البياده
ولا من كام سنه ميرى
مخزونين جوه الشرايط
ولا .. من عنين خنقت دموعها من زمان
ومشيت بإتزان وسط الجنازه
واقفين سوا على خط واحد
كلب فاتح عينه يشرب في ارتباكه
وهوه جاره
وكأنه برضه الصبح هيتمم معاه
ويروح لبيته وينسلخ من بدلته
ويدخل شرنقه جلده الحقيقي
وكأنه زيه هيشرب الشاي المحبر
ويزعق في العيال الزايطه وهما رايحيين ع المدارس
ويشد بشفايفه السيجاره
ويا كلام مراته المستفز
ويشد سجادة الصلا
وينام فوقيها من التعب
مين اللى طبطب فوق كتاف التاني
مش فاكرين بجد
والكلب لسه بيشد الحزام
ويظبط سترته
وهوه .. بيجر ديله تحت منه ويختفي

اقتباس :

واللنض بتتخنق وتموت فطيس فوق المشانق

أكثر من عشرة سنوات وأنا يداعب هذا التشبيه خيالي ولكني لم أفلح في أن أصوغه كما صغته أنت بحرفية واقتدار


شاعرنا الكبير جاسر


لقد نجحت بسلاستك فيما فشلت أنا فيه


ولا أخفيك إذا قلت لك أنني كلما قرأت بيت عندك في هذه القصيدة أيقن تمام اليقين أنني أمام لوحة متحركة

تتعدد فيها الشخوص وتتعدد فيها المشاهد


أخي وصديقي الكبير مقاما

أعطاك الله دقة غريبة في تصوير الأحداث للدرجة التي تجعلنا نشاهد قصيدتك ونحن نقرأها


دمت مفن دوما


.

وكأنه برضه الصبح هيتمم معاه
ويروح لبيته وينسلخ من بدلته
ويدخل شرنقه جلده الحقيقي
وكأنه زيه هيشرب الشاي المحبر
ويزعق في العيال الزايطه وهما رايحيين ع المدارس
ويشد بشفايفه السيجاره
ويا كلام مراته المستفز
ويشد سجادة الصلا
وينام فوقيها من التعب
مين اللى طبطب فوق كتاف التاني
مش فاكرين بجد
والكلب لسه بيشد الحزام
ويظبط سترته
وهوه .. بيجر ديله تحت منه ويختفي




الله عليك

اسلوبك الخاص راقى جدا فى السرد السلس الجميل

سعدت بمرورى على جميل ما قدمت لنا

دائما متميز فيما تقدم لنا
الشاعر الرائع/جاسرجمال الدين
تقبل مرورى واعجابى بقلمك الراقى

الصديق والأخ العزيز أستاذ أكرم بدايتا أعتذر عن تأخيرى لظروف ما وأشكر كلماتك المحتفيه والتى تملئنى بالغبطه والسعاده لأهتمامك بأبداعى واشكر شخصك الكريم على دماثة أخلاقك وذوقك العالى والرفيع دمت صديقا مؤازرا للأبداع ومتذوق رائع ينتقى كلمات من درر بل أثمن وأرقى
جاسر

الأخت الشاعره المتميزه بسمه دائما للأمام مبدعه أصيله تحفر لنفسها مكانة من ذهب فى هذه المرحله ..مبدعه تدرك قيمة الكلمه من خلال مفردات مملؤه بالخبره وبالأبداع الحقيقى الجاد الذى ينبأ عن نفسه بصرخة مدويه تعلن مكانتك التى أكتسبتيها من أخلاصك الجاد للأبداع أنت بحق تستحقينها
جاسر

المبدع الأستاذ جاسر
قصيدة جميلة ولكن توجد بعض الكلمات التى لم أفهمها مثل ( القزعه ، واللنض ) معذرة أستاذى ولكن سبب سؤالى حتى يكتمل المعنى فى رأسى وتوضح الصورة الشعرية لى ، فأنا أعترف بأنى ضعيف بعض الشىء فى قراءة القصائد العامية على عكس حبى لسماعها فأنا أستمتع بسماع أشعار العامية جدا

الأخ العزيز أشرف البدرى اشكرك على كلماتك الرقيقه وعلى أهتمامك بالقصيده فالعاميه يا صديقى هيه اللهجه الأكثر بساطه وعمق وتختلف من أقليم لأخر بل من محافظه لأخره لذا أنا متفهم جدا رغبتك الواعيه لمعرفة بعض الكلام. يا أخى معنى كلمة قزعه هيه القصير ولو تتذكر فيلم لفؤاد المهندس كان أحد المرضى النفسين يردد ( أنا مش قصبر قزعه أنا طويل وأهبل ) إذن القزعه هوه المتناهى القصر .. أما كلمة اللنض هيه جمع لنضه (لمبه) مصدر الضوء المعروف سواء زيت أو كهربا ..أعتقد كده وصلت ..أرحب بك صديقا متابعا للأبداع ومتواصل معنا بكلمتك الناضجه الراقيه

جاسر