ازيكم ياشباب ازيكم يابنات انا عجبنى جدا الكلام اللى هتقروه دلوقتى لكن طبعا بعد ما تخلصوا قرايته اكتبوا ردكم
وإذا كان الحب كائنا حيا يولد ويكبر ويموت أحيانا.. فالأكيد أنه يصاب بالأمراض.. مش كائن حي برضه ولا مؤاخذة!
حسنا.. لنتفق أنه من الصعب أن يصاب الحب بفيروس سي.. أو بالأنفلونزا.. أو بإسفكسيا الاختناق مثلا!
لكنه قد يصاب بمرض آخر خصوصي..
يمكن أن نسميه أوهام الحب.. أو بلغة أكثر عصرية..
اشتغالات الحب!
هو ذلك المرض الذي يجعلك تتخيل أن "فتحية" تحبك أنت لمجرد أنها ابتسمت لك ذات مرة أو لأنها قالت لك يرحمكم الله بعد أن عطست!
هو نفس المرض الذي يجعلك تحبين "شوكت" لأنه -بالصدفة- ركب معاك الأسانسير هذا الصباح ثم قال لك بابتسامة ساحرة -كشفت عن صف أسنان لولي متكسرة نخرها السوس!- "شباح الفٌن"!
جميل جدا.. لكل من ذاب في حب "فتحية" و"شوكت" بغير حق..
نقدم لكم هذه الروشتة المية مية
لعلاجكم من اشتغالات الحب المستعصية!
اشتغالات حب ذكورية!
دي قالت لي.. إزيك!
- "أيوة ياعم بتحبني"
- "طب اثبت لنا"
- "أنا هاحكي ليكم أهه.. مش عشان أنا مش واثق.. لأ.. بس عشان أكسفكم..
اليوم ده كان تاني يوم لي في الجامعة.. كنت لسه عارف "فتحية" إمبارح بس.. واللي عرفني عليها الواد "سعد".. ما إنتم عارفينه بتاع بنات.. وتقريبا "فتحية" بتحبه! المهم.. "فتحية" كانت واقفة معاه وبيضحكوا ومزاجهم آخر مزاج.. أينعم أنا ماعجبنيش منظرهم لما الواد "سعد" قال نكتة أبيحة فـ"فتحية" رقعت ضحكة مش ولابد وبعدين مدت له كفها زي ما أنا بأعمل مع الواد "سيد" زميلنا لما يقول نكتة حلوة.. بس مش مشكلة.. أصحاب يعني وزمايل.. المهم يومها قربت منهم.. فبصت لي هي حتة بصة كنت هاموت منها خلاص.. وقالت لي "ازيك يا..." وحتى ماقدرتش -من كتر حبها- إنها تنطق اسمي.. أينعم سمعتها بتقول لـ"سعد" (هو الواد الخنيق ده اسمه إيه؟!) بس أكيد كان قصدها على حد تاني.. أنا عارف إن "فتحية" بتحبني.. وأنا كمان باحبها.. واللي عنده كلمة دمها تقيل يحتفظ بيها لنفسه ولا مؤاخذة!"
العلاج:ضع على قميصك لوحة معدنية محفور عليها اسمك.. حتى لا تنساه "فتحية" بعد ذلك!
دي طلبت مني كشكول المحاضرات!
- "أيوة ياعم بتحبني"
- "طب اثبت لنا"
- "أنا هاحكي ليكم أهه.. مش عشان أنا مش واثق.. لأ.. بس عشان أكسفكم..
اليوم ده جت "فتحية" ومعاها كذا واحدة من زميلاتها.. وأنا في وسط شلتي.. لقتها بتنده علي.. طبعا ماصدقتش نفسي.. وجريت عليها.. وقلت لها "أأمري يا قمر".. فضحكت ضحكة خلتني أسمع صوت زقزقة العصافير اللي بتطير في ألاسكا -هي ألاسكا فيها عصافير أصلا!-.. وبعدين قالت لي "ممكن آخد كشكول المحاضرات بتاعك".. تتخيلوا ردي كان إيه؟
طبعا أعطيته ليها.. وقعدت أحسب الليالي وأعد النجوم وأنا مستني اليوم اللي هترجع فيه الكشكول لي.. بتسألوا.. ليه؟
إنتم ناس غريبة قوي.. طبعا هتكون معلمة بقلم "الروج" على بعض الحروف المكتوبة في الكشكول.. وطبعا الحروف دي هتكون رسالة حب غرامية.. وفي اليوم الموعود.. جاءت.. وأعطتني الكشكول وهي تقول لي "ميرسي بالكوم".. لم أتمالك نفسي من الفرحة.. وجلست أفر صفحات كشكول المحاضرات وأنا أبحث بتركيز شديد عن الحروف الملونة.. وجدتها.. هذا "ألف".. ثم "نون".. رائع.. أكيد قصدها "أنا بحبك".. ثم.."تاء".. أخ.. مش تبعنا الحرف ده.. ماعلينا.. نشوف اللي بعده..."حاء".. مش قلتكم.. "حاء".. "حب".. ثم "ميم".. فـ"ألف" أخرى.. فـ"راء".. ثم كلمة "كبير" وقد تم تظليلها كلها بالأحمر.. قصدها طبعا "أنت الحب الكبير".. عارف ومتأكد وعمري ماهصدق كلام الواد "سيد" اللي قال لي إن أنا غلطان في الكلمة اللي في النص.. وإن الصح بتاعها "حمار" مش "حب"!
العلاج: لا تحتفظ بكشكول محاضرات بعد ذلك مطلقا..
م الآخر.. لا تحضر محاضرات أصلا!
لما عطست ..قالت لي يرحمكم الله!
- "أيوه يا عم بتحبني"
- "طب اثبت لنا"
- "أنا هاحكي ليكم أهه.. مش عشان أنا مش واثق.. لأ..بس عشان أكسفكم..
اليوم ده كان في عز طوبة.. وكان الجو عبارة عن تلاجة بنتحرك فيها.. وكأي مواطن بيحترم نفسه.. جالي برد.. وتقريبا كنت بأفرفر في السرير.. بس ماقدرتش ماروحش الجامعة.. يعني ازاي يعدي علي يوم من غير ما أشوف "فتحية"؟!
بس ياعم.. رحت يوميها وأنا حاطط في جيوبي 46656596 علبة مناديل ورق... وأول ما دخلت الكلية قابلت "فتحية".. "حلوة الجملة دي تنفع مطلع أغنية!".. أنا حقيقي ماكنتش شايفها كويس عشان البرد كان عامل زغللة في عيني.. ولأني تقريبا كنت باعطس بقدرة 1200 عطسة/ دقيقة.. فلسه باقول ليها صباح الخير.. عطست.. فبصت لي نظرة كلها حنية وقالت لي "يرحمكم الله".. وبعدين مشيت على طول بعدها.. طبعا أنا ماصدقتش كلام الواد "سيد" اللي كان واقف جنبي ساعتها وقال لي إنها قالت له وهي ماشية "هو إيه اللي جابه النهارده.. أنا ماشية يا عم.. هو احنا ناقصين مرض!" أنا عارف إنها مش قادرة يا عيني تشوفني وأنا في الحالة دي فمشيت على طول.. شفتم بقى بتحبني قد إيه؟!
العلاج: كوب من الليمون الدافئ المخلوط بالعسل كفيل بأن يزيل عنك أي آثار للبرد والعطس و.. اشتغالات الحب!
اشتغتالات حب أنثوية!
ده قعدني مكانه في الأتوبيس!
- "أيوه يا جدعان بيحبني"
- "طب اثبتي لينا"
- "أنا هاحكي ليكم أهه.. مش عشان أنا مش واثقة.. لأ.. بس عشان أكسفكم..
اليوم ده كنت راجعة من الجامعة مرهقة جدا.. طول اليوم محاضرات وغتاتة من أصحابي.. ولأني مش باحب أنفصل عن الشعب اللي أنا منه وإليه.. كنت باروح كل يوم في أتوبيسات النقل العام.. اتشعبطت في واحد منهم.. وفضلت أحاول أحشر نفسي وسط كومة البشر الموجودة لغاية ما بقيت في نص الأتوبيس.. وساعتها شفته..
كان وسيم قوي.. وفي منتهى الشياكة.. كان لابس كرافتة لونها أخضر على بدلة حمرا! أول ما شافني قام واقف على طول من مكانه وقال لي اتفضلي اقعدي.. شفتم الذوق ماقدرش يقاوم جمالي.. وأنا برضه ماقدرتش أقاوم حنيته.. لسه هاتدلع وأقول له لأ.. مايصحش.. ماينفعش أنا أقعد مكانك وإنت واقف.. لقيته بيجري بسرعة وبيقرب من باب الأتوبيس وهو بيقول لي "ياستي اقعدي بقى وارحمينا.. أنا أصلا نازل المحطة دي!".. شفتم ذوقه وحنيته.. مش عاوز يجرحني.. ويحسسني إنه بيتعذب عشاني.. فنزل من الأتوبيس قبل ما المحطة بتاعته تيجي أصلا.. وتقولوا ده مش بيحبني!
العلاج: توقف تام عن ركوب أتوبيسات النقل العام لمدة ثلاثة أشهر، مع استخدام التاكسيات بدلا منها.. لأنه في التاكسي استحالة أن تجدي من يقف لك حتى تجلسي مكانه!
ده ركب معايا الأسانسير!
- "أيوه يا جدعان بيحبني"
- "طب اثبتي لنا"
- "أنا هاحكي ليكم أهه.. مش عشان أنا مش واثقة.. لأ..بس عشان أكسفكم..
اليوم ده كنت متأخرة قوي على ميعاد الشغل.. وأول ما وصلت مقر الشركة ركبت الأسانسير ولسه هاقفل الباب لقيته هو بيمسك الباب وبيقول لي بابتسامة سحرتني "ثانية واحدة بس ممكن أركب معاكِ؟!".. ومين أصلا يقدر يرفض؟ دخل الأسانسير وقال لي "صباحك فل".. اتحرجت قوي.. مش متعودة يعني حد يركب معايا الأسانسير وكمان يصبح علي.. أكيد بيحبني.. كانت شركتي في الدور السابع وكنت أتمنى إن الأسانسير يعطل عشان أفضل معاه أكتر وقت.. هو صحيح فضل طول الوقت يبص لنفسه في المراية الموجودة في الأسانسير وقعد يظبط في شعره.. بس أنا عارفه إنه ماكانش عارف يخرج مشاعره.. عند الدور السادس وقف الأسانسير ولقيته ابتسم لي -هو مش الأسانسير!- وهو بيفتح الباب وبيخرج منه.. اتجرأت وقلت له: "هاستناك بكره في نفس الأسانسير!".. بص لي نظرة كلها اندهاش وحب وقال لي "طبعا أكيد".. أينعم أنا مافهمتش ليه سأل عامل الأسانسير وقال له "هو فيه مستشفى مجانين في الدور السابع ولا إيه؟!".. وصحيح أنا ماشفتهوش تاني في الأسانسير تاني بعده كده.. بس أكيد بيحبني.. غصب عنكم!
العلاج: كل الأطباء يؤكدون أن صعود السلالم كل يوم إلى الدور السابع يساعد في الحصول على قوام رشيق في وقت قياسي.. فيلكن شعارك منذ اليوم "نعم للسلالم.. لا للأسانسير"!
ده بعتي لي وردة على الماسينجر!
- "أيوه ياجدعان بيحبني"
- "طب اثبتي لنا"
- "أنا هاحكي لكم أهه.. مش عشان أنا مش واثقة.. لأ.. بس عشان أكسفكم..
اليوم ده كنت سهرانة لوحدي قدام الكمبيوتر.. وكنت باعمل شات مع كذا واحد.. وكلهم كان دمهم تقيل.. وفجأة لقيت اسمه طالع لي على شاشة الكمبيوتر.. كان رومانسي جدا "وردة سوداء وسط المقابر الخرساء!".. حسيت من الاسم إنه رومانسي ومتفائل جدا.. دخلت عليه.. وبدأت أتكلم معاه.. أينعم هو ماردش عليّ إلا بكلمات قليلة جدا من نوعية "طيب - ماشي - أحيانا - أف! - باي باي!" بس حسيت من الكلمات دي إنه بيحبني موووت.. طلبت منه إنه يعطيني رقم تليفونه عشان أسمع صوته.. قال لي إنه ماعندهوش تليفون.. طيب نتقابل.. قال لي إنه مش بيقدر يسيب المقابر دقيقة واحدة..
ياااااااااااه قد إيه هو رومانسي.. أنا عارفه إن المقابر عند كتير منكم معناها الموت والتشاؤم.. بس الرومانسيين بس اللي زيه وزيه.. هم اللي يعرفوا إن المقابر بترمز للحياة والتفاؤل.. لأنه من وسطها بيطلع زرع أخضر.. وبيكبر الصبار.. وهو ده المعنى الحقيقي للحياة اللي بتيجي من قلب الموت... كنت هاتجنن وأقعد معاه فترة أطول على الشات، بس هو اعتذر لأنه وراه ميعاد في مقابر بعيده عنه شوية.. وقبل ما يمشي بعت لي على الماسينجر وردة.. وردة حمرا.. مش دي معناها إنه هيموت فيّ.. أينعم أنا مافهمتش ليه بعتلي بعدها صورة الهيكل العظمي اللي ماسك في إيده فاس.. بس أكيد بيحبني... صح.. أكيد!
العلاج: التوقف عن الدخول على الإنترنت تماما لمدة سنة هو أفضل علاج في مثل هذه الحالات، ناهيك أنه يوفر كثيرا من الأموال، ويمنع أيضا وقوع جريمة ستهز كل حتة في مصر عندما يقتلك والدك عندما يكشتف أن فاتورة النت في ثلاثة أشهر كانت 2500 جنيه!
وكل عام وانتم بخير ...... الفرعون العاشق