الاهلى دفع الثمن باهظا..لتهور جماهيره
السقطات الدفاعية.. تحتاج لدروس خصوصية ..قبل الترجىكتب جمال هليل. أضاع الأهلى فرصة العمر لتصدر مجموعته فى بطولة الأندية الأبطال من البداية وللأسف الشديد.. فالأهلى فقد أول نقطتين على أرضه ومخطئ من يحمل الجماهير وغيابها المسئولية لأن البطل لابد أن يلعب على البطولة ولابد أن يلعب بتركيز وبرجولة سواء كان أمام الجمهور أو حتى فى غيابه!!
والأهلى خسر فرصة عمره.. وتذكرنى كلمات جوزيه فى المؤتمر الصحفى الأخير.. وكلمات سيد عبدالحفيظ مدير الكرة.. بأن من يريد الصعود الى قبل النهائى عليه أن يفوز على أرضه فى المباريات الثلاث فى المجموعة ثم يفوز أو على الأقل يتعادل ولو مرة واحدة خارج أرضه.. وبذلك يجمع عشر نقاط وهى التى تضمن الصعود.
لكن الأهلى تعادل بعد أن كان خاسرا بهدف ثم تقدم وفشل فى الحفاظ على الفوز. فأنهى الوداد المباراة بالتعادل الذى هو أكبر مكسب له.. وكأنه سمع رأى جوزيه وسيد عبدالحفيظ ولعب من أجل لقطة خارجية حققها فى بداية مشواره.
. والأهلى أضاع فرصة العمر فى تلك المباراة لأسباب كثيرة.. أهمها الحالة النفسية للاعبين الذين لعبوا بدون الجمهور.. ولأول مرة.فظنوا أن نصف الفريق غائب عن اللقاء فاهتزوا جميعا بدليل أن الجميع كان دون المستوى!!.
. والأهلى لعب اللقاء بعد موسم صعب طويل, حمل, لم يحصل فيه اللاعبون على راحة تذكر.. لذلك قرر جوزيه راحة اللاعبين سلبيا ثلاثة أيام ولعب آخر مباريات الدورى بالصف الثانى.. وهذه الراحة السلبية سلاح خطير.لأن اللاعب ينصرف فيها عن الملعب والتدريب والإلتزام اليومى ببرنامج الفريق, فيأكل ويشرب ويسهر فيتوه التركيز الذهنى والنفسى, وبالتالى يحدث هبوط فنى وبدنى ولياقى للاعب, وهذا ما حدث وكان واضحا فى الآداء, من تمرير خاطئ وعدم الدقة في الأداء, والرهبة من اللقاء والمنافس فكان التعادل!!
. كثرة الأخطاء الدفاعية فى الأهلى وهى أخطاء ساذجة أصبحت السمه السائدة فى أداء الأهلى بدليل أن الأهداف الثلاثة من أخطاء دفاعية فاضحة والخوف أن تتكرر تلك الأخطاء والتى سيلعب عليها المنافسون مثل الترجى الذى سيلاقيه الأهلى بعد اسبوعين فى تونس.
. خروج بعض اللاعبين عن التركيز بدليل الانذارات أو الرقابة الخشنة أو الضرب بدون كرة وكل هذا انعكاس إما لضعف اللياقة البدنية والإرهاق الذى حل على اللاعبين طوال الموسم وللأسف الشديد أن جوزيه هو الآخر فى أزمة ما بين حالة الإرهاق التى يحتاج فيها اللاعبون للراحة تماما وما بين مواصلة اللعب فى أفريقيا بعد اسبوعين فماذا يفعل الرجل؟!
هل يريح اللاعبين أم يستمر فى التدريب حتى يستمر التركيز الفنى والنفسى؟!!
جوزيه فضل الراحة لكل اللاعبين أربعة أيام حتى يبدأ من جديد الخميس القادم وهنا تختلف وجهات نظر المدربين.ما بين الراحة السلبية التامة التى يبتعد فيها اللاعب عن الملاعب ويعيش حياته, أو الراحة الايجابية والتى تستدعى التدريب الترفيهى فى معسكر هادئ أشبه بمرحلة الاستجمام البدنى والفنى ويتضمن تدريبات خفيفة حتى لا تنام العضلات ويقل مجهودها!!
. المطلوب من جوزيه خلال الفترة القادمة هو علاج الأخطاء الدفاعية البشعة.. التى لم نتعودها فى الأهلى من قبل!! فمنذ متى ودفاع الأهلى يسجل فى مرماه؟!
ومن متى والأداء الدفاعى للاعبين كله أخطاء؟!!
المفروض أن كل اللاعبين من الدوليين القدامى أو الجدد يعرفون طريقة التحرك واسلوب اللعب ويفهمون بعضهم البعض فى التحركات داخل الملعب.
وأظن أن الاهتمام فى الفترة القادمة مع التركيز وصلاح تلك الأخطاء كفيل بوضع الأهلى على الطريق السليم لاستكمال المشوار لاسيما وأن التعادل مع الوداد كان متوقعا بنسبة كبيرة فى ظل غياب الجمهور الذى أخطأ ودفع الفريق الثمن باهظا ولابد أن يعلم جمهمور الأهلى أنه السبب الرئيسى فى ضياع أول نقطتين حتى يلتزم المشجعون فى المباريات القادمة ويكون المجمهور سندا ودرعا يحمى الفريق!!