بعد قرار عيسوي بإيقاف الضابط المتسبب في الأحداث
عودة الهدوء إلي معسكر الأمن المركزي بالدخيلةكتبت - انتصار النمر وكريم صلاح:أصدر منصور عيسوي وزير الداخلية قراراً بإيقاف الرائد أدهم منصور الضابط بقطاع الأمن المركزي بالدخيلة بالاسكندرية عن العمل لتسببه في إصابة المجند جمعة فوزي الجوهري بالتشنج العصبي. أثناء تعنيفه لتغيبه عن التمام الليلي للمعسكر.. وتم إحالة الضابط للتفتيش والرقابة.
كانت شائعة قد ترددت مساء الاثنين الماضي بوفاة المجند علي يد الضابط أثناء تأديبه. مما أدي إلي تمرد المجندين داخل المعسكر وأشعلوا النار في البطاطين والمراتب وحطموا أبواب قطاع الأمن المركزي وقطعوا طريق العجمي - وادي القمر - ثم اتجهوا إلي قسم شرطة الدخيلة وأشعلوا النيران في إحدي السيارات وسيارة إطفاء.
من ناحية أخري عاد الهدوء لمعسكر قوات الأمن المركزي وعاد المجندون لثكناتهم وكان لقرار اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية بتحويل الضابط المسئول عن الواقعة للمحاكمة ووقفه عن العمل أبلغ الأثر في نفوس المجندين الذين تأكدوا من صدق ما وعدهم به قيادات مديرية أمن الاسكندرية أول أمس بمحاكمة الضابط الأمر الذي جعلهم يعدون لثكناتهم.
كان اللواء مصطفي شتا مساعد وزير الداخلية واللواء خالد غرابة واللواء فيصل دويدار قد انتقلوا للمعسكر فور نشوب التمرد وتمكنا من اقناع المجندين بالعودة للثكنات مرة أخري كما وجهت قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بعض التعزيزات للمنطقة تحسباً لتدهور الأوضاع حيث تم تأمين الشركات المنتشرة حول المعسكر خاصة شركتي الدخيلة للحديد والصلب وشركات البترول.
كشفت تحقيقات النيابة العسكرية الشرطية أنه أثناء الطابور الليلي للمعسكر اكتشف الرائد أدهم منصور الباز تغيب المجند جمعة فوزي الجوهري عن الطابور فقام بإيفاد رقيب للبحث عنه بالمعسكر حيث عثر علي المجند بالعنبر وأثناء احضاره للضابط احتد المجند علي الرقيب فثار الضابط وصفع المجند علي وجهه ما جعل المجند يسقط علي الأرض مغشياً عليه بعد أن عاودته حالة الصرع المريض بها فظن زملاؤه أنه توفي فتملكهم الغضب وخرجوا من المعسكر بعد تحطيم أبوابه وقطعوا الطريق الساحلي.
عاد المجند جمعة فوزي للمعسكر بعد أن تم نقله لمستشفي الشرطة حيث تبين عدم وجود أي إصابات به كما تم الاطمئنان علي حالته الصحية العامة.
كان سكان الدخيلة والعجمي قد أصيبوا بالذعر أثناء تمرد الجنود. حيث عادت للأذهان صور تمرد جنود الأمن المركزي عام 1986 واحتشد الرجال والشباب علي نواصي الشوارع استعداداً للتعامل مع أي محاولة تخريب أو اعتداء قد تمتد إليهم.