|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 23/7/2008, 01:00 | |
| - الوتر الحزين كتب:
- السلام عليكم ورحمة الله
قرأت فا أعجبني ما قرأت ورأيت أن انسخ لكم الموضوع كما قرأته
*** الأماكن كلها مشتاقة لك والعيون اللي أنرسم فيها خيالك والحنين اللي سرى بروحي وجا لك ما هو بس أنا حبيبي الأماكن كلها مشتاقة لك كل شيء حولي يذكرني بشي حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي
***
بداية رائعة ولوحة غارقة في التصوير حين انطلق شاعرها بداية ً برسم معالم القصيدة وما كـُتبت له فانطلق من جماد الإحساس والمكان بأنه يمتلئ شوقا إلى الحبيب فما أعذب هذا الشوق الكامن ومن ثم بدءا بالتفصيل والتشريح لبعض ملامح هذا الاشتياق الساكن في روحه , فبدأ بإعلان اللوحة للجميع منطلقا من العيون التي تحمل أسرار كل شيء فوصف وجوده في عمق ذاته بان خياله أيضا قد ارتسم بوضوح في عيونه ولله در هذا التصوير ومن بعد ذلك ينتقل شاعرها من محسوس النظر إلى شعور الروح والقلب في تزيين الحنين برحلة شوق وسفر إلى الحبيب ويردد بأنه ليس وحده المشتاق فكل مكان ٍ عاشا فيه سويا أيضا في اشتياق ويعمق الشاعر نبضه بأن يخبرنا بأن كل شيء فيه ومنه يذكره بالحبيب فتركه يمتلك كل ما حوله عمرا لا ينتهي حتى أسكن حبيبه في صوته وضحكاته وفرحه وهنا تكمن بلاغة الوصف فملك عشقه كل ما يحيط به فلله درك من شاعر
***
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب شوف حالي من تطري علي المشاعر في غيابك ذاب فيها ألف صوت والليالي من عذابك عذبت فيني السكوت وصرت خايف لا تجيني لحظة يذبل فيها قلبي وكل أوراقي تموت
***
إمعان آخر من روح الشوق الساكن في روح الشاعر لمن يحب فمثل بقوله لو تغيب الدنيا أي كل شيء يسكن حوله من محسوس وجماد فلن تغيب أيها الحبيب فهيا تعال انظر إلي وإلى روحي المشتاقة إليك دوما ودقق بالنظر حين يتردد ذكرك على قلبي وفكري كيف يتولع فيّ الشوق والوله ويؤكد بأن غيابه حُرقه ووجع يذوب فيها صوت الحرف واللسان وتتعذب المشاعر فتغيب هي أيضا في ظلمة الليل بعذابه حتى شكل صورة العذاب في تعذيب الصمت فيه وهذا تميز ومزيد من لفت النظر إلى شعور الشوق الذي يتزايد بغياب حبيبه فبدءا الخوف يستوطن أنفاسه ويمتلك صوت روحه خوفا من أن يبلغ به الشوق في غيابه مرحلة لا يستطيعها فتذبل نبضات قلبه وتتكسر أوراق الحروف على عتبة السكوت القاتل فيبكي في هذا المشهد بصمت حارق وهذا فكر راقي من شاعرنا
***
آه لو تدري حبيبي كيف أيامي بدونك تسرق العمر وتفوت الأمان وين الأمان وأنا قلبي من رحلت ما عرف طعم الأمان
***
تـوّجد وتأوه ثوره في الشعور و اشتعال في الشوق ليخبر من أحب بشكوى نار آه تخترق صدره بإيلام فكأني به ينادي حبيبه كي يشعره بعظيم الألم الحاصل من وهج شوقه إليه فيقول ليتك أنك تعرف حبيبي كيف تكون الحياة ومتمثلة في الأيام عندما تغيب حين تغدو سريعة تسرقها اللحظات الموجعة وترحل بها من حيث الأمان إلى اللا أمان فيكرر باستفهام اليقين بان لا أمان يا حبيبي في غيابك ويؤكد لوحة الضياع والخوف فيعلمنا بأن مركز الاستقرار في قلبه قد فقد حتى طعم الأمان والذي هو شيء من الأمان
أو ليس هذا ذكاء شاعر في الوصول إلى ما يريد ؟
****
وليه كل ما جيت أسأل ها لمكان اسمع الماضي يقول ما هو بس أنا حبيبي الأماكن كلها مشتاقة لك الأماكن اللي مريت أنت فيها عايشة بروحي وأبيها بس لكن ما لقيتك جيت قبل العطر يبرد قبل حتى يذوب في صمتي الكلام واحتريتك
***
وتبدأ رحلة شاعرية عميقة المعاني في تصوير إحساس الشاعر النابض فيقول بتساؤل يثير الدهشة في عقول وقلوب من يسمع هذا القول بأنه لماذا كل ما اشتقت إليك فأسأل المكان الذي كان يجمعنا يتعالى صوت الذكريات من ماضي أيامنا سويا ً ليؤيد شوقي إليك ويرددها معي كأنه يناديك أيها الغائب أين أنت فحتى آثار المكان التي مررت فيها تناديك ولست وحدي من يشتاق إليك فكل ما فينا في اشتياق وتأكيدا من الشاعر يكرر القول بأن كل الأماكن ساكنة في قلبه وروحه لا تغادره أبدا ومع سكنها بداخله إلا انه لا يجدك لتعود إليه وهذا نوع من عتاب الغياب الذي بات جرحا عميقا في قلبه وبدءا مره أخرى بتجديد الأمل في نفسه حين قال بأنه حضر قبل أن تغيب رائحة الطيب والعطر الذي كان يفوح من عطر الحبيب في تصوير الرجاء بأن يدرك وجوده ويا لعظم الرجاء هنا ويزيد العمق في أمل وجوده بان صور مجيئه بأنه أتى حتى قبل غياب الكلام في صمته بتأكيد الانتظار وهذا الشوق يا شاعر
****
كنت أظن الريح جابت عطرك يسلم علي كنت أظن الشوق جابك تجلس بـ جنبي شوي كنت وكنت أظن وخاب ظني ما بقى بالعمر شي و احتريتك ما هو بس أنا حبيبي الأماكن كلها مشتاقة لك
***
واستمرار الشاعر في شرح معاناته واشتياقه بأن يصور الظن في أمل الرجوع مع فقده له في الحقيقة بان تلك الآثار من رائحة العطر قد أتت بها الرياح تقريبا للمسافة التي يرجو زوالها فيشبه حضور هذا العطر بأنه أتى للسلام عليه رغم مسافة البعد وتوالى التصوير الجمالي بظنه أو بمعنى أدق أمنيته بان شوقك أيها الحبيب قد دعاك لان تجيء هنا لتجاور روحي وقلبي وكلي المشتاق إليك وكرر الظن كثيرا حتى بلغ ذروة الفقد ليقول بأنه لم يبقى في العمر الكثير ومع ذلك بقيت في انتظارك وسأظل ويذكره قبل أن يختم نبضه بان كل شيء في اشتياق ولهفه للقائه وليس هو فحسب وبهذا يكون الشاعر قد أبلغ المعنى حرفا وتصويرا وهكذا يكون الشعر شاملا معنى وإتقان وجمال يرتسم فوق لوحة إبداع !
فلله در شاعرها الرائع
وعذرا لهذا العبث بتلك الجميلة منكم ومن شاعرها ومن فنان العرب محمد عبده منقوووووووووووووووووووووووووووووووول |
|
| |
أحمد السلحدار عضو خيالي
عدد الرسائل : 2071 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8229 ترشيحات : 2 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 23/7/2008, 01:45 | |
| تحليل رائع ياشاعر المنتى شكرا لك |
|
| |
أيام زمان عضو فضى
عدد الرسائل : 1314 بلد الإقامة : مصر المحروسة احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7937 ترشيحات : 3 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 24/7/2008, 01:20 | |
| وكأنك من رجالات عصرنا فقد كان الرجل فيهم متعدد المواهب شاعر أديب محلل ناقد أنت آخر جيل العمالقة دون مجامله |
|
| |
سعادة السفير عضو محترف
عدد الرسائل : 494 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6681 ترشيحات : 3 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 25/7/2008, 18:09 | |
| لا يفهم الشاعر إلا شاعر مثله ولولا شرحك الرهيب ما فهمت شي |
|
| |
هناء العدوي مكرم
عدد الرسائل : 1164 بلد الإقامة : القاهرة العمل : الحالة : نقاط : 7550 ترشيحات : 12 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 25/7/2008, 18:45 | |
| فعلا احنا ديما نحتاج لنقد واعي مثل نقدك كلك زوق في اختيار القصيدة وطرقة عرضها اختك اوتار |
|
| |
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37123 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 25/7/2008, 20:44 | |
| أقعد أمامك علي مقاعد التلاميذ
لأستقبل من فيض علومك التي حباكها الله
دمتن أستاذ أينما يشير قلمك لنا . |
|
| |
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 26/7/2008, 11:44 | |
| ماشاء الله عليك منتهي الحيادية والتحضر والفهم العميق بارك الله فيك |
|
| |
عبد الكريم ربيع عضو متألق
عدد الرسائل : 788 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7044 ترشيحات : 6 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 27/7/2008, 01:26 | |
| سيدي الوتر الحزين تحليلك في محله ورائع وصحيح اني اكتب الشعر ولكني لا استطيع التحليل ربما جهل مني او خوف لأقع في أخطاء لكن انت عيني عليك باردة اخوك عبد الكريم ربيع |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 27/7/2008, 22:48 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الافاضل
أحمد السلحدار
أيام زمان
سعادة السفير
أم البنات
الفرعون الفصيح
أوتار
عبد الكريم ربيع
اسعدني جدا مروركم الكريم
وأسعدتني ردودكم الرقيقه
ولكن في الحقيقه انا لا استحق تلك الردود
فلست أنا من قام بتحليل تلك القصيده الرائعه
لاني فراتها علي أحد المواقع
ولاني أعشق كلمات تلك القصيده
رأيت أن أقوم بنسخها هنا في المنتدي
فعزرا كل العزر علي ذلك الخطأ الغير مقصود مني
في التنويه عن ذلك في حينه
لكم جميعا جزيل الشكر
وأرجو قبول اعتزاري
مع خالص تحياتي |
|
| |
الورده البيضاء مراقب عام
عدد الرسائل : 1353 بلد الإقامة : فلسطين احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7463 ترشيحات : 41 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الاماكن.... 29/7/2008, 00:29 | |
| أخي الوتر الحزين
اخترت واحسنت الاختيار
أشكركَ على انتقائك الراقي والتحليل الجميل لهذه القصيده الراقيه
ننتظر جديدك الجميل والراقي دوماً
لكَ تحيتي |
|
| |
|