اعتصام لأهالي الأسرى في السجون الإسرائيليةأعلن جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية الأحد 3 يوليو/تموز إضرابا شاملا عن الطعام، احتجاجا على ممارسات إدارة السجون بحقهم.
واعتصم المئات في غزة من أهالي الأسرى وممثلون عن مؤسسات ومنظمات حقوقية في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعما للإضراب.
ويعتبر ملف الأسرى الأكثر إلحاحا في الشارع الفلسطيني، حيث يوجد 7 آلاف أسير في سجون إسرائيل، منذ أعوام تحرمهم الدولة العبرية من زيارة أحبائهم، فيما تأتي تعقيدات المفاوضات حول إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة، لتدفع الحكومة الإسرائيلية باتجاه حرمان الأسرى زيد من حقوقهم.
وتشعر العائلات الغزية بالغضب من المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الذي بذل جهودا كبيرة من أجل شاليط، متجاهلا حقوق الأسرى الفلسطينيين. وصار الاعتصام أمام الصليب الأحمر نشاطا أسبوعيا، ولكن أهالي الأسرى هذه المرة أرادوا تطوير الفعالية، فقرروا النوم في الصليب لممارسة المزيد من الضغوط عليه.
كيف يمكن لـ 7 آلاف أسير ألا يكونوا بنفس قيمة أسير إسرائيلي واحد، إنها الرياضيات التي لا يفهمها الفلسطينيون بسبب اختلال الموازين بين الطرفين، حيث يعلق الفلسطينيون آمالا كبيرة على إنجاز صفقة التبادل التي ستمكنهم من الإفراج عن أبنائهم، ولكنهم كالعادة لا يريدون صفقة بالمعايير الإسرائيلية.
ورغم ان فعاليات أهالي الأسرى صرخة في واد، إلا أن الغزيين يعتبرونها ضرورية لتنشيط ذاكرة العالم بأن أي تسوية سياسية لن تتم بدون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.