غضب بين أسر ناشطين فلسطينيين أوقفت إسرائيل تسليم جثثهملم تتمكن والدة الناشطين الفلسطينيين عماد وعادل عوض الله من دفن جثتيهما الموجودتين في مقبرة إسرائيلية ضمن جثث عشرات الفلسطينيين قالت إسرائيل إنها ستسلمها غلى عائلاتها. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أوقف تسليم جثث 84 ناشطا فلسطينيا بعد ساعات من موافقة رئيس حكومته بنيامين نتنياهو على تلك الخطوة.
وذكر باراك للصحفيين خلال جولة في قاعدة عسكرية يوم الثلاثاء (5 يوليو) أنه أمر بوقف تسليم الجثث لعدة أسباب.لكن والدة عماد وعادل عوض الله هونت من شأن مبررات باراك. وقالت "والله أنا باقول هذا حكي فاضي. مش مصدقة ها الحكي لأنهم ملاعين اليهود وبسووا أزود من هيك (يفعلون أكثر من ذلك). ما أنا مصدقة ها الحكي. بس هيك بيلعبوا بأعصابنا."
وأضافت والدة الناشطين "أنا متوقعة من باراك هذا بقوله اتقي الله في الشهداء. الشهداء هدول أولاد ناس ودافعوا عن أوطانهم.. ما سواش (لم يفعل) شيء غلط مثل هو لما اجى احتل بلادنا فلسطين. هذه بلادهم.. هم اجو من برة.. كل واحد ملقط.. من كل بلد واحد." وكانت إسرائيل اتهمت الأحوين بتنفيذ هجمات وقتلهما الجيش الإسرائيلي عام 1998 في بلدة جنين بالضفة الغربية.
وفي الخليل أعربت فتحية أرملة الناشط الفلسطيني عبد الله القواسمي عن أملها في إعادة جثة زوجها إلى عائلته لدفنها.
وقالت فتحية "كل إنسان يحق له.. يعني هذا من حق من حقوقه.. أنه يدفن الميت على عادات وتقاليد أهله.. على دين أهله.. أنه يتسلم جثمان أي ميت أو أي شهيد.. أنه يتسلم لأهله ويدفن حسب عاداتهم وتقاليدهم. ولكن ما في ولا كيان ولا دولة ولا حق ولا أي بشر بعاملوا الميت أو بعاملوا الشهيد هذه المعاملة إلا الكيان الصهيوني."وكان زوجها اتهم أيضا بتنفيذ هجمات على إسرائيل وقتله الجيش الإسرائيلي رميا بالرصاص في الخليل عام 2003.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الاثنين (4 يوليو) أن نتنياهو وافق قبل بضعة أشهر على تسليم الجثث فيما قالت وسائل إعلام إنها لفتة نادرة تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل شهر رمضان. ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية قائمة بأسماء نشطاء من الضفة الغربية وقطاع غزة قتلوا في الفترة بين عامي 1974 و2006 وكان من يتوقع تسليم جثثهم من بينهم ناشطون نفذوا هجمات انتحارية في مدن إسرائيلية.
وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل قالت إنها لن تعيد إلا جثث بعض النشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إطار اتفاق مبادلة لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي يعتقد أنه محتجز في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة.