بنك باركليز يخصص 10 مليون جنيه إسترليني لمساعدة العائلات المهشمةمحمود زهيري ومينا بشري :بمناسبة مرور قرابة عامين على انطلاق برنامج الادخار والقروض الذي يطلق علية "مشروع زيادة" أقام بنك باركليز مصر وهيئتا "كير" و"وبلان " الدوليتين، احتفالية اليوم الثلاثاء، من أجل التعريف بذلك المشروع وعرض أهم أهدافه، حيث يخصص بنك باركليز في هذا المشروع 10 مليون جنيه إسترليني على مدار 3 سنوات في 11 دولة من بينها مصر، ويهدف المشروع للوصول إلى 400 ألف أسرة فقيرة ومهمشة في هذه الدول، بينما تستهدف في مصر 30 ألف أسرة من خلال توفير خدمات ادخارية بسيطة في مناطق حضرية وريفية ممن يعملون بشكل غير دائم ويعتمدون على دخل غير ثابت، ومن ثم لا يمكنهم الاقتراض من المؤسسات المالية نظرا لصغر المبالغ التي يريدون اقتراضها مقارنة بالتكلفة الكبيرة للخدمات المطلوبة، ذلك بالإضافة إلى عدم توافر الأوراق والضمانات المطلوبة لعمليات الإقراض لديهم.
تستند فكرة برنامج زيادة على أحد الأنظمة المالية المتعارف عليها في المجتمع المصري تحت مسمى "الجمعية" ويستهدف إيجاد حل للصعوبات التي يواجهها المواطنون الأقل حظا، وخاصة بالريف بسبب عدم توافر إمكانيات الدخل الثابت والضمانات التي تجعلهم مؤهلين للاقتراض من المؤسسات المالية فضلاً عن حجم المبالغ المتناهية الصغر، التي يريدون اقتراضها، وهو نوع من المنتجات لا تتوافر لدى الكثير من المؤسسات أو البنوك.
وصرح عمر السايح، رئيس مجلس إدارة بنك باركليز مصر: إننا فخورين اليوم بأن نحتفل بأحد أنجح البرامج المجتمعية لبنك باركليز، وهو مشروع "زيادة"، وهو ما شرحه قائلا: "نحن كمصرفيين متخصصين، نشعر بمسؤولية تجاه المجتمع، ونسعى لأن نجعل الأفراد يكتسبون المهارات المطلوبة لتوظيف أموالهم التوظيف الأمثل"..
ويعتمد البرنامج على تكوين مجموعات من كل منطقة أو قرية، وتتميز هذه المجموعات بالاستقلالية، حيث يقومون باختيار أنفسهم بطريقة ذاتية ويديرون المجموعة الادخارية من خلال اجتماعات دورية أسبوعية، وبعد مرور أربع أسابيع يتم إخراج هذه المدخرات في صورة قروض للأعضاء بما لا يتجاوز ثلاث أضعاف ما تم ادخاره للعضو المقترض، ويتم رد هذه القروض في مدة لا تزيد عن ثلاث أشهر.
وبجانب خدمات الادخار والإقراض التي يقدمها البرنامج، فإنه أيضا يقدم خدمة التكافل الاجتماعي كنوع من التأمين الذاتي لأفراد المجموعة، حيث إن أموال التكافل الاجتماعي برغم صغرها نسبيا، فإنها هامة جدا وضرورية، خاصة في الحالات الطارئة، وتتم جميع أنشطة هذه المجموعات من ادخار وإقراض وتكافل اجتماعي ومشروعات جماعية ومناقشات تعليمية بشفافية كاملة، وأمام جميع الأعضاء خلال دورة المجموعة التي تستمر ما بين تسعة أشهر إلى 12 شهرا.