18 قصة لـ18 كاتب من جيل الشباب
في مجموعة "نعيق الغراب"غلاف الكتابصدر مؤخرا للكاتب "حسام مصطفى إبراهيم"، كتاب "نعيق الغراب"، وهو عمل نقدي استغرق ثلاث سنوات من العمل، يحاول فيه الكاتب أن يرصد ملامح القصة القصيرة، وخصائصها الأسلوبية، وتطور أساليب سردها، لدى مجموعة مختارة من الكتّاب الشباب، الذين يكتبون القصة القصيرة المصرية حاليا.
والكتاب ليس نقدًا أكاديميًّا، ولا محاولة للتشريح والتنظير، كما أنه ليس محاولة للتعالي على النصوص، وتتبع عوراتها، أو ادّعاء الفهم المطلق لكل ما احتوت عليه من شحنات دلالية، لكنه –ببساطة- حوار مع بعض النصوص التي لفتتْ نظر الكاتب، ودفعته لمطالعتها، وقراءة ما بين سطورها، ومحاولة التواصل مع ذهنية مبدعيها، على اختلاف الرؤى التي حملتها، ومستويات الطرح التي اشتملت عليها.
ويعرض الكتاب نصوصا لنحو 18 مبدعا وأديبا هم: محمد فتحي وحسن كمال ومحمد خير (الحاصلين على جائزة ساويرس في القصة القصيرة) ومحمد هشام عبيه ونانسي حبيب وميشيل حنا (الحاصل على جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة) وتامر فتحي وحسام دياب ومحمد إبراهيم محروس وولاء عمران ومعاذ رياض ودعاء سمير ورامي السقا ومحمد إبراهيم صقر ومحمد عبد السميع وولاء العشري وعماد الدين محمود وعمرو فهمي.
وعقب كل نص، يُورد الكاتب تعليقا عليه، يرصد من خلاله أهم سماته، ونقاط ضعفه وقوته، وخصائصه الأسلوبية، في محاولة لاستنطاق النص والخروج بما يحويه من كنوز، ورؤية مدى التوفيق الذي أصابه الكاتب من عدمه.
وبالإضافة لذلك، يحوي الكتاب مقدمة عن نشأة فن القصة القصيرة، وتطورها، وسمات القصة القصيرة الناجحة، وخاتمة تستعرض أهم سمات هذا الجيل في الكتابة القصصية، والبصمة الكبيرة التي سيتركها خلفه للدارسين والباحثين المهتمين بقراءة الواقع التاريخي والاجتماعي من بوابة الواقع الأدبي.
وصرح الكاتب أن هذا الكتاب هو العدد الأول ضمن سلسلة من الكتب التي سوف تعني بتتبع كُتّاب القصة القصيرة الشباب، وإقامة حوار متصل مع نصوصهم، على أمل تحقيق التواصل بين الأجيال، والتأريخ لأهم سمات هذا الجيل من المبدعين.
صدر الكتاب عن دار "اكتب" للنشر والتوزيع.
ويعد "نعيق الغراب" الكتاب السابع لحسام مصطفى إبراهيم، الذي صدرت له من قبل مجموعة من الكتب المتنوعة، مثل: "يوميات مدرس في الأرياف" و"من غلبي" و"جر شكل" و"لولا وجود الحب" و"قراءة في كف الحب"، وأخيرا مجموعته القصصية "اللحاق بآخر عربة في القطار".