أوباما يستعد لاعلان سحب للقوات الأمريكية بأفغانستان نيويورك- كابول- وكالات الأنباء:في خطوة أولي باتجاه إنهاء حرب بدأت قبل عشر سنوات وأثارت الكثير من الجدل حولها, يستعد الرئيس الأمريكي باراك اوباما للإعلان عن خطته ببدء سحب القوات الأمريكية وعودة10 آلاف جندي أمريكي إلي الولايات المتحدة الشهر المقبل.
ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي في خطاب تليفزيوني. يدلي به في وقت لاحق خطة ربما تشمل سحب ما يصل إلي ثلث القوات الإضافية التي أرسلها إلي أفغانستان في2010 والبالغ حجمها30 ألف جندي بنهاية العام الحالي ومن المحتمل أن يعقب ذلك سحب باقي القوات الإضافية بنهاية.2012 ومن المنتظر أن يقوم أوباما بسحب5 آلاف جندي خلال الصيف المقبل يليه سحب5 آلاف جندي آخرين بحلول الشتاء أو ربيع.2012 وقد اتخذ الرئيس الأمريكي قراراته ونقلها إلي كبار مستشاريه للأمن القومي ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس. ووفقا لتقديرات وكالة الاسوشتيدبرس الأمريكية حتي مساء أمس الأول فقد لقي1522 جندي أمريكي مصرعهم منذ الغزو الأمريكي ويوجد حوالي100 ألف جندي أمريكي في أفغانستان وهي زيادة ثلاثة أضعاف خلال فترة رئاسة أوباما وحتي بعد سحب30 ألف جندي فأن مصير70 ألف جندي المتبقين سيكون غامضا بالرغم من تحديد الولايات المتحدة وحلفائها31 ديسمبر2014 كموعد نهائي للمهام القتالية لقوات التحالف الدولي من الدولة التي مزقتها الحرب.
ويتوج الإعلان أسابيع من التكهنات بشأن الاتجاه المستقبلي للمشاركة الأمريكية في أفغانستان بعد قرابة عشر سنوات من هجمات11 سبتمبر2001 علي الولايات المتحدة والتي كانت سببا في الحرب التي لم تتمكن فيها القوات الأمريكية وغيرها من القوات الغربية من توجيه ضربة قاضية لحركة طالبان. وتلقي أوباما الأسبوع الماضي توصيات من الجنرال ديفيد بترايوس القائد المنتهية ولايته للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) في أفغانستان وتتضمن عدة خيارات للبدء في يوليو في سحب عدد من القوات الأمريكية هناك البالغ قوامها100 ألف جندي.
ويواجه أوباما عددا من الضغوط. حيث يسعي لكبح الإنفاق الحكومي علي الحرب ووقف الخسائر في صفوف القوات الأمريكية دون أن يعرض للخطر المكاسب التي يقول قادته العسكريون إنها تحققت في جنوب أفغانستان.وحذر وزير الدفاع روبرت جيتس وقادة عسكريون آخرون من الرحيل قبل الأوان.
وسيبدأ الناتو الشهر المقبل تسليم السيطرة الأمنية إلي قوات أفغانية محلية وفق خطة لتوليها المسئولية الكاملة في البلاد بنهاية2014.
من جهتها, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة وزيادة معدلات البطالة دفعت بطوائف المجتمع الأمريكي من مؤيدين ومعارضين لأوباما في ظل المطالبة بتعافي الاقتصاد الأمريكي, إلي المطالبة بإعادة توجيه مليارات الدولارات التي تنفق في أفغانستان والعراق لانفاقها علي المنشآت الامريكية.
وألمحت الصحيفة إلي أن مغزي ما يكمن بين طيات كلمات خطاب الرئيس الأمريكي لن يكون فقط بشأن تقليص عدد القوات الأمريكية في أفغانستان لكن أيضا الوعي التام بما أنفقته الولايات المتحدة علي حربي العراق وأفغانستان التي انغمست فيهما علي مدي عقدين, ووصلت قيمة الانفاق فيهما حتي الآن قرابة1.3 تريليون دولار, وهو ما يثقل كاهل الإدارة الأمريكية ويؤثر سلبا علي المجتمع الأمريكي.
وفي لندن, حذر مسئولون كبار بالجيش البريطاني رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من السقوط في مصيدة اتخاذ قرار متعجل بشأن سحب القوات البريطانية من أفغانستان. وشكك قائد الجيش البريطاني الجنرال بيتر وول في الموعد الذي حدده كاميرون لإنهاء المهام القتالية للجيش البريطاني في.2015