تمثال نهضة مصر
" رمز
الصمود "
[center]مولد فكرة التمثال
جاءت
فكرة نحت تمثال ليمثل نهضة مصر
في تلك الفترة السياسية الهامة من تاريخ مصر
إلى الفنان محمود مختار في عام 1917 .
فبدأ خلال 1918- 1919
في نحت
تمثال كبير يبلغ حجمه نصف حجم التمثال الحالى
وعندما أكمله عرضه في عام 1920
في معرض الفنون الجميلة السنوى في باريس
ونال إعجاب المحكمين والرواد من
المهتمين بفن النحت .
وحدث
أن ذهب سعد زغلول ورفاقه من رجال حزب الوفد إلى فرنسا
وتحديداً باريس لأول مرة
، قاموا بزيارة معرض الفنون الجميلة
وشاهدوا التمثال المصري وأعجبوا به و
كتبوا إلى مصر يشجعون على إقامته في القاهرة،
ووافق مجلس الوزراء في 25
يونيو 1921.
كما أسهم الشعب المصري في اكتتاب عام لإقامته
ثم أكملت
الحكومة النفقات ،
وفى 2 مايو عام 1928 أقيمت حفلة كبرى
في ميدان باب
الحديد - (رمسيس حالياً)
لإزاحة الستار عن التمثال .
ثم نقل التمثال من
مكانه الأول إلى
ميدان جامعة القاهرة في عام 1955.
ولازال قائماً إلى
الآن أمام حديقة الحيوان بالقاهرة.
فكرة
التمثال
تمثال نهضة مصر تمثال كبير من حجر الجرانيت ، يعد
رمزاً لمصر الحديثة وأهم أعمال الفنان المصري النحات محمود مختار على الإطلاق ، كما
أن له دلالة خاصة في الإشارة للأحداث السياسية التي مرت بها مصر في تلك الفترة
الهامة حيث كانت مصر تطالب بالاستقلال.
وصف التمثال
تمثال نهضة مصر مصنوع من الجرانيت الوردي ، الارتفاع 7 أمتار
والعرض عند القاعدة 8 أمتار ،
يصور امرأة واقفة فى ملابس الفلاحة المصرية ترفع
عن وجهها الحجاب بيسراها، بينما يمناها مفرودة لتلمس بأصابعها رأس تمثال أبى الهول
الذى يفرد قائمتيه الأماميتين فى تعبير عن النهوض. فى هذا التمثال يشير الفنان الى
الشعب المصرى بالفلاحة الأم
محمود
مختار
صانع تمثال نهضة مصر
المثال المصري المميز محمود مختار ، أحد الفنانين الرواد
القلائل في فن النحت وصاحب تمثال نهضة مصر الشهير وله متحف باسمه قائم إلى الآن ،
متحف الفنان محمود مختار الذي يعد قبلة لدارسي الفنون في مصر وشاهد على فترة
تاريخية وسياسية هامة.
ميلاده ومنشأه
ولد
محمود مختار في (10 مايو 1891-27 مارس 1934) بطنباره إحدى قري المحلة الكبرى
وكان والده الشيخ ابراهيم العيسوي عمدة القرية. ثم انتقل بعد ذلك إلى قرية نشا إحدى
قري محافظة المنصورة وهناك بدأت مواهبه الفنية تتشكل ووعيه الفني يتشرب استعداداً
للمرحلة الجديدة في حياته.
البداية
قدم محمود مختار
إلي القاهرة عام1902 وعاش في احيائها القديمة، والذى على مقربة منه افتتحت مدرسة
الفنون الجميلة، بحى "درب الجماميز" عام 1908، فكانت مدخل الصبى إلى مستقبل غير
متوقع، بعد أن التحق بصف أول دفعة، وهو في السابعة عشرة من عمره. بدت موهبة مختار
ساطعة للأساتذة الأجانب، مما حدى بهم إلى تخصيص "مرسم خاص" له، ضمن مبنى المدرسة،
لإعداد منحوتاته به، من تماثيل، وأشكال تستعيد مشاهد الريف، وملامح رفاق الحي.
موهبته أيضاً دفعت راعى المدرسة، الأمير يوسف كمال، إلى أن يبتعث الصبي، إلى باريس،
كى يتم دراسته هناك.
ومثلما نشأ مايكلانجيلو في رعاية الأمير الفلورنسي
لورنزو دي مديتشي، فقد نشأ محمود مختار في رعاية الأمير المصري يوسف كمال. وتلقى
مختار أول الدروس في الفن في المدرسة الملحقة بقصر الأمير يوسف كمال
بالقاهرة.
أبرز إنجازاته
الفنية
ساهم محمود مختار في إنشاء مدرسة الفنون الجميلة العليا
وكما شارك في إيفاد البعثات الفنية للخارج ، كما اشترك في عدة معارض خارجية بأعمال
فنية لاقت نجاحا عظيما وأقام معرضا خاصا لأعماله في باريس عام 1930 وكان ذلك
المعرض سبباً في التعريف بالمدرسة المصرية الحديثة في الفن وسجلت مولدها امام نقاد
الفن العالميين.
متحف محمود مختار بعد أن توفي عام 1934 ،ونظراً للقيمة الفنية للفنان محمود مختار ،
نادى الصحفيون ورواد الحياة الثقافية في مصر وعلى رأسهم هدي شعراوي بالحفاظ على
أعماله الفنية وجمعها لحمايتها من الإندثار والضياع ، وكللت هذه الجهود بقيام وزارة
المعارف عام1938 بإنشاء متحف لمختار ومقبرته علي نفقة الوزارة.
وفي نفس
العام تم استرجاع بعض اعماله إلى مصر وعرضت بمعرض المثالين الفرنسيين المهاجرين
بالجمعية الزراعية وأقيمت بهذه المناسبة ندوات ومحاضرات عن قصة حياته وتناولت
عبقريته الفنية بالنقد والتحليل .
وحدث أن إندلعت الحرب العالمية الثانية
أثناء ذلك ، وحال ذلك دون إعادة بقية التماثيل إلا ان جهود هدي شعراوي حققت نجاح
عودة التماثيل ، كما كان لجهود طه حسين (وزير المعارف في الفترة من عام1950 حتي
1952) أثر كبير لإعادة أعمال محمود مختار إلى مصر.
وفي عام1952 تم
افتتاح متحف مختار في ملحق خاص بمتحف الفن الحديث ليعرض 59 تمثالاً ، وقام على
تأسيس وإعداد المتحف كل من الفنان راغب عياد زميل محمود مختار وصديقه ، وكمال
الملاخ الصحفي والأثري البارز ، وقام المهندس رمسيس واصف بتصميم متحف مختار الحديث
في حديقة الحرية بوسط القاهرة ونقلت رفات مختار إلي المقبرة الجديدة
بالمتحف.
من معروضات
المتحف
تمثال سعد باشا زغلول
[/center]