قصيده بالعاميه (عرض مش سينيمائى ) من ديوان (قلب طازه )

كابوس.............
ريقه ناشف – قايم بيتنهد حلاوة الحلم اللى فات
مد إيده .. كانت الحداية بتنّقر في راسه
حب يجرى .. خطوته لسه بتلزق في الرصيف
والأرض مش بتطاوعه أبداً
الحركة أبطأ من مشي السلاحف
أو إعادة للهدف ( تصوير بطئ )
السما صبحت رصاصى .. نصها بيشر دم
ونص متشرخ وبيسقط عليه
الأرض تتلمض وتبلع جزمته
وتشد رجله لغاية البير الغويط
اللون بيغمق في ثواني
ثم يقلب لون رمادي – ثم كحلي ثم أسود
حاجه تكبش في الدماغ
زي إيد ومكعبشة فيها بضمير
ناغزة الضوافر في النافوخ – بالظبط جوه
شغالة بتلغوص في خوفه
وفي النَفَس اللى أبتدى سنه بسنه ينكرش
يهرب لفين ما فيش أمل
وجسمه مشلول للنهاية
والعين مركبه ترباسين
- أ......................ه
الصوت خرج م الحلق حشرجة الممات
فنجل عينيه .. كسر في لحظات الثبات
العتمة لسه فاصله جواه الحقايق
والعيال لسه بتلعب في الجناين
بالهدوم اللنجى جداً
ومن بعيد فيه قلعه عاليه
ورجله بتشده لهناك
العبيد واقفين صفوف
والمزاد جواه بنات زي القمر
حلوين لدرجة تبهدله تشقلب كيانه
فتش جيوبه ما فيش فلوس
اليأس جره للجنون
البنات زي العسل نازلين يشروا
جوه عينه بالتمام
مد إيده راح كبش قلبه الدهب
مده باءيدين بترتعش .
بص له النخاس بضيق
- ده تبله ولا تشرب ميته
- في السوق هنا .. قلبك ما يسواش اللضا
والبنات ليهم تمن .. والتمن عند الأمير
ودول جواريه اللى تحت خدمته
البنات بيكركبوا جوا في دماغه
بيشدوا من قلبه كل حواديته القديمة
داس برجله ونط طاير في السما
بَص ع القلعة اللى تحته
والهوا بيخش من نغاشيشه ساقع
يطلع فحيح من نار تلهلب
وكأنه تنين إنكسر قلبه على وِلده اللى مات
المسافة بيختصرها في ثواني
والمكان أصبح قباله
حاسس جساره ما تتوصفش
يقدر يحط دماغه بين فكين أسد
يقدر يلم الضلمة على كفه يجرجرها وراه
عاوز يورى البنت أدوار البطولة
إنه الوحيد المعجزة هوه اللى بس يقدر ع الخطر
بشويش نزل على سلم القلعة الحجر
والأميره قاعدة ع المغزل تبص له ببلاده
سبحانه قادر ع الجمال اللى أتوصف في ميتين كتاب
ويجى ألفين ملزمه
جمال يصيب عين اللى بيشوفه بعما
قرب .. ونورها مزغللة
شالها على كتفه العريض وطار بعيد
فرجها ع البط الملون وع القمر والنجمة أم ديل دهب
على كام حصان طايرين يرفرفوا بأجنحه
لما الغراب حاول يضايقه
حاول يفكر إنه أستاذه اللى علمه
يدفن إزاي المشاعر في التراب
بص له بعنين غضب
كان اتحرق ونزل رماد
عدى ييجى عشرين ألف بحر
وصحرا أطول م المحيط ملهاش حدود
واما حط ع الخَضار .. بص لحبيبته
كان وشها أصبح مكشكش
شكلها بقى زي وحش قديم خرافي
سنانها سقطت في الطريق
وعنيعها فاضية زي كهفين من ضلام
جسمه أرتعش .. لسعة وجع شلة دماغه
كان نفسه يحكيلها عن محاربته للشيطان
عن عفاريت الخرابه
وأنتقامه اللى كان مليان بدم
عن الجن اللى سك عنيه
ونزل في قلبه . وأتخطفت حواسه
كفوفه ع الحيط لطشت أتجرحت مسامير كتير
نزل بخاطره جوه بطن الحوت
ونام ريقه ناشف
والميه ملهاش طعم خالص
أنتبه على كحته – حب يشرب
مد رجله لغاية المطبخ بخوف
الطيارات كانت بتدخل المطبخ وراه
كانت بتكسر كل شبابيكه القزاز
قصداه تمام
مد رجله يحمى نفسه
وراح مدحرج جتته تحت السرير
الطيارات كات قد كفه
بس زنتها فظيعه
طياره تانيه داخله من ودانه ملحقش يصرخ
كات تانيه داخله جوه بقه ومن عنيه
الدنيا من جواه بقت ولا حرب جد
دخانه غامقه طالع من جواها سدره أو النقيض
الكمبيوتر صوره بتشكيل هلامي .. ثم تشكيل هندسي
وضح مكان الطيارت بالظبط فين جوه الجسد
ولما قرب م الدماغ .. لفها كذا لفه بالعرض البطئ
كان فيها كام دبابه وعساكر مشاه
كان فيها أعلام للدول وقاعات كتيره لاجتماعات الحروب
الدبابات عماله تزحف في الدماغ
تدهس عيال زي الملايكه
تدهس بنات بيحاولوا لسه يكبروا
وتغوص في تلافيف الوجع
شد النفس .. مناخيره مسدوده بدانات
أبتدا .. ينسى حبيبته وينسى أمه وفرحته
وحتى كتابه اللى فاته من ساعات
الكمبيوتر عد في الأرقام بسرعه
شغال بيحسب حجم أعداد الألات
في الركن هامش يشغى بالوفيات الكتيره من مشاعره
عرقه أبتدا ينزل بارود
وصوته أزيز .. وكحته صوت أنفجار
دمعه عنيه غازات مميته
سند ع الكوميدنيو اللى جنبه
زم في كفوفه وفـ عنيه كتم النفس
فجر في سدره كل حاجه بما فيها الفرح ..
حس بصداع وصوت كلاكس صحاه بأنزعاج
كان لسه برضه ريقه ناشف والعتمه لسه فاصله
بينه والحقايق
والزمن ملهوش معاني كتيره خالص
والحكاية منتهى المنطق بيحكم مفرداتها
الحكاية جد ومش هزار
قاعد على الترعه وسدره بيشد النسيم
ويشد أغنيه صبيه كان بتجمع القطن بمزاج
وفـ إيده سناره هيصطاد السمك
أول ما سنارته لقت سدر الغرق
بلبطت .. شبكت في حاجه جامده خالص .. شدها
شدته هيه يقساوه .. نزل على كرسي الصالون
والظابط المغرور بيرزع على البيبان
- أفتح ياله
لحظه دخوله أتدحرجت عينه على جثه قتيل
على دم بيطرطش ومالى في الحيطان
فجأه أرتعش عاوز يقول إنه برئ ومالهش ذنب
القصه لو حكاها مين هيصدقه
والظابط المغرور بيضحك لنتصاره
ويخلع دماغه يحطها جنب القتيل
يستجوب النفس اللى باقي
يخلع إيديه تطير لفوق وتنزل بالكفوف ع المتهم
ويمد رجليه تدور ع الأدله
حب يهرب الجثه لمت عضمها وهربت وراه
وأتدحرجت عينها وطقشت قلبه طقشتين
أتكب فوق الأرض بحر مالوش قرار
فضل يهابر فيه ويغرق لما بانت ع المدى أرض لجزيره
الشجر مزروع مشقلب
الثمر كان البنات .. ما بين جميلة وبين رهيبه الجمال
مد الأدين يقطفله حبه
أتكهربت كفه ودق إنذار باءزعاج ملح
جات الحرس بوشوش عجيبه ..
مسح خالص والعنين شغاله تلمع في الكروش
شكلهم ممكن يخوف .. لما تتعود عليه
ممكن تموت م الضحك على حركة إيديه
لفوا عليه حبال مسد .. وداروا لفوا فوق دماغه
لما أبتدت النار تلسوع جتته .. زعق بأعلى الصوت
لما أنتبه كان ريقه ناشف
والعتمه لسه فاصلاه عن كل الحقايق
لسه حبيبته هناك معاها عيّلين
مستنياه من كام سنه
وهوه لسه بيبنى أحلامه بكسل
ويرش فوق ضهره الوجع وينام كده
واثق في حبها بإعتاد
وكأنها مش م البشر وعمرها ما تحب غيره
مستنياه وعنيها مليانه بدموع تفسيرها صعب
دقت على بابه فتح ملهوف قوى
ضم فـ كتافها جوه سدره
أتفرفطت بنات كتير
وكلهم بيحبوا جداً
نقى واحده بعد صبر وحبها
لما برضه ضمها – اتفرفطت كذا الف واحده
بص لحبيبته والورق قدامه لسه
مليان بتريرات – بص على عنيها اللى ماتت
وبطنها اللى لسه بتتنفخ
جايز ولد مش إبنه طبعاً .. جايز ورم وصابها فجأه
جايز الجثه أبتدت دور التعفن
بس لسه عنيها والله – بتحكيله في حاجات
لسه مستنيه طلعته في العصارى
وهوه لسه مليان بالأمل – فجأه أنتبه
وكأن محشور جوه حلقه .. رغيف كبير مليان مرار
الريق عصايه .. شربه بسيطه بلته
الفاتحه ثم بعدها سورة ياسين
ثم بعدها الأخلاص

شعرك جميل يا أستاذ جاسر ورد بسمة جميل شكرا ليكم معاكم بنستمتع بأحلى الكلام

الأخت الشاعره المتميزه بسمه ..شاعره للنخاع حتى فى ردك كلماتك مثل وهج الشمس تضىء الصفحه بالمعانى الجميله الراقيه تتحالف فيها الحروف وتتأمر لكى تصنع نصا أجزم بأنه أبداع خالص سعيد بتواجدك المبهج

جاسر

الاخت العزيزه ..الفرسه الملثمه ..من أهم صفات الفروسيه النبل وأنت بالفعل أنسانه نبيله ومتذوقه للشعر بدرجة أمتياو أرحب بتواجدك وأشكرك على كلماتك الرقيقه

جاسر

تصدق يا عزيزي جاسر رغم انها طويله لكني اتمنيتها تكون اطول من كده وزعلت لما انتهت لجمل الطريقة والتصوير

اقتباس :

وكأن محشور جوه حلقه .. رغيف كبير مليان مرار

صوت وصورة
نسمع ونرى كل كلمة فى قصائدك
ونكاد نشم رائحة المعنى فى أشعارك
من الآخر أنت مصرى مع مرتبة الشرف

الصديق الرائع والجميل أيام زمان أشكر تواجدك وكلماتك الجميله دمت متابع جيد مثقف متميز وصوت مملؤ بالحكمه والتصورات المثلى
جاسر