كيف تعالج سرعة ضربات القلب؟تسبب ضربات القلب التى تأتى فى أوقات الانفعال مشاكل نفسية كبيرة و تؤدى الى نوع من الوسواس أو الخوف الشديد من الليل والخلود إلى نوم هادئ، وقد يؤدى ذلك الى النوم المتقطع و الأحلام المزعجة التى يصاحبها زيادة فى ضربات القلب.
وتمتلئ عيادات أطباء القلب من تلك النوعية من المرضى الذين لا يجدون حلا لمشكلتهم تلك، مع أن الداء بسيط و التشخيص ممكن و العلاج فى متناول الجميع.
ويقول الدكتور فيكتور فيليب استشارى القلب والاوعية الدموية: لابد ان نتعرف على أنواع الضربات ووسائل التشخيص والوقاية ثم العلاج لها.
وأضاف أن هناك سرعة عادية للضربات تنتج من الحالة النفسية و المزاجية للمريض، و قد يصاحب ذلك عدم انتظام ضربات القلب بالإضافة الى تلك السرعة.
وتتمثل تلك الضربات على حسب وصف المرضى فى إحساس مفاجئ بتوقف القلب لحظيا.
وينتج عن الخوف والقلق وفي بعض الأحيان أمراض مثل انزلاق الصمام الميترالى أو زيادة فى إفرازات الغده الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم.
و هناك ما يسمى بذبذبة أذينية و قد تنتج من ضيق مزمن بالصمام الميترالى أو زيادة إفرازات الغدة الدرقية.
وقد يظهر أحيانا نوع آخر من الضربات تسمى بضربات فوق البطينية، و هذه فى حد ذاتها ليست بالنوع الخطير، ولكن تتسبب فى إحساس المريض بشعور بالضعف و عدم القدرة على المجهود، ويستوجب لها التدخل الفورى للعلاج و ذلك لمصاحبة هبوط الضغط لهذه الحالة، وقد تزول الحالة بعد بضع دقائق الى عدة ساعات من تلقاء نفسها و قبل ذهاب المريض للطبيب.
وتأتى الضربات البطينية أخيرا و لكنها على رأس القائمة فى الأهمية، فتلك قد تكون القشة التى تقصم ظهر البعير، فطبيعى أن يكون وجود هذه الضربات بشكل قليل جدا خلال اليوم الواحد ولكن الخوف كل الخوف أن تأتى متكررة فرادى أو فى مجموعات متتالية.
وهذه الضربات تكثر بين مرضى عضال القلب و مرضى الشرايين التاجية المهملين فى العلاج كذلك مرضى الفشل الكبدى و ارتفاع ضغط الوريد البابى، أيضا من يتعاطى المخدرات مثل الحشيش و البانجو فمنهم من يصاب بتلك الذبذبة البطينية و قد يؤدى ذلك الى سرعة توقف القلب و الوفاة.
ومن الأسباب الشائعة أيضا شرب الشاى و القهوة و(النيسكافية) بكميات مفرطة يوميا، وهذه من المسببات المهمة لسرعة ضربات القلب.
وفى بعض الأحيان يتعرض المريض لنوبات من فقدان الوعى لحظيا نتيجة وجود سدة كاملة بكهرباء القلب يلزم لها التدخل الفورى لتركيب جهاز منظم لضربات القلب.
ومن سبل التشخيص الحديثة هو تركيب جهاز الهولتر، و هو مثل جهاز رسم القلب العادى يتم تركيبه للمريض لتسجيل ضربات القلب على مدى أربع وعشرين ساعة، بل هناك أجهزة حديثة تصل مدة التسجيل بها حتى أسبوعين.
ومن مميزات تلك الأجهزة التفرقة بين الأنواع المختلفة لضربات القلب وتحديد دقيق لأوقاتها والفترة التى تستغرقها الحالة، كما أن بعضها يتم تسجيل التنفس الليلى للمرضى لتشخيص الحالات المرضية لتوقف التنفس ليلا كما أن لها القدرة على تشخيص أمراض الشرايين التاجية للمرضى الذين لا يمكنهم عمل رسم قلب بالمجهود .
ويؤكد الدكتور فيكتور فيليب أن علاج ضربات القلب يتمثل في الآتي:
• البعد عن الشد العصبى و المهدئات والاهتمام بالناحية النفسية للمريض.
• الإقلال من المنبهات مثل الشاي و القهوة.
• الامتناع عن المخدرات و عقاقير الهلوسة.
• عمل رسم القلب الدورى بعد سن الأربعين و مرضى السكر و الكبد بصفة خاصة.
• عمل هولتر للحالات التى يعجز الرسم العادى عن اكتشافها نتيجة عدم قدرة المريض للانتقال للمراكز المتخصصة.