رفاعي: أنصح مصر وتونس بترويج سياحي مكثفلندن، بريطانيا (CNN) اعتبر طالب رفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، أن على كل من مصر وتونس الاستثمار بشكل واسع في الترويج السياحي، لمساعدة القطاع على النهوض مجدداً والعودة لدوره السابق في اقتصادهما، وذكر أن التحضير لصناديق دعم للدول التي شهدت ثورات قد يستهلك الكثير من الوقت، بينما يمكن للسياحة أن تدر عوائد سريعة.
وقال رفاعي، في مقابلة مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": "نصحنا مصر وتونس بأن يستثمران بشكل واسع في الدعاية والإعلان لترويج السياحة لديهما، وهناك وعي بأهمية ذلك لدى المسؤولين في البلدين."
وأضاف: "هذا هو الوقت المناسب لعرض ما لدى كل دولة منهما للعالم، عوض الجلوس وانتظار تبدل الأوضاع لأن الظروف الراهنة في المنطقة قد تطول ولا تنتهي بالسرعة التي نتصورها."
ولدى سؤاله عن الجدل حول ضرورة وجود استثمارات خليجية في هذه الدول رغم عدم حصول ذلك بعد قال رفاعي: "أنا موافق بأن هناك ضرورة لحصول هذه الاستثمارات، وعدم حصولها يظهر سوء تقدير لأصحاب الثروات لأن هذه المنطقة ستظل على الدوام مركزاً جاذباً للسياحة."
وأوضح قائلاً: "الدول الواقعة على ضفاف المتوسط تستقطب ما بين 35 إلى 36 في المائة من السياحة العالمية ولا يمكن تخيل أن مراكز سياحية مثل تركيا والمغرب واليونان وإيطاليا ستزدهر دون أن يمتد ذلك إلى دول أخرى ملاصقة لها والخيار الذكي والصحيح الآن هو الاستثمار."
وعن الحديث حول تأسيس صناديق لدعم الاقتصاد في تونس ومصر والدول الأخرى قال رفاعي: "أنا أتفق مع الحاجة لهذا الدعم، ولكنها أمور تتطلب تحضيرات قد تستغرق وقتاً، ولذلك فالأمر الأفضل الآن هو أن نشجع الناس على الذهاب لتلك الدول وزيارتها والسياحة والإنفاق فيها لمساعدتها على زيادة دخلها."
يشار إلى أن مصر وتونس تعتمدان على السياحة بشكل واسع، وهما يتطلعان لإعادة اجتذاب السياح من حول العالم، وبحسب أرقام منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة فقد تراجع عدد الوافدين إلى مصر بواقع 45 في المائة، بينما تراجع عدد زوار تونس بنسبة 44 في المائة.