المشير طنطاوي يبحث مع أبومازن اليوم المصالحة
بين فتح وحماس وعملية السلامالقاهرة ـ من أشرف أبوالهول, رام الله ـ خالد الأصمعييبحث المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة خلال استقباله اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) آخر تطورات القضايا الفلسطينية . خاصة بعد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية, والذي انتهي أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة . وصرح الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدي جامعة الدولة العربية بأن المشير طنطاوي والرئيس أبومازن, سيناقشان تطورات عملية المصالحة بين حركتي فتح وحماس والموقف من عملية السلام, بعد كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في الكونجرس الأسبوع الماضي, وقبلها تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ووصل أبومازن إلي القاهرة أمس قادما من قطر, بعد مشاركته في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية, والذي اتفق فيه أعضاء اللجنة علي التوجه إلي الأمم المتحدة, لتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين علي خطوط1967 وعاصمتها القدس الشرقية, وذلك خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة, أي في سبتمبر.2011 كما قررت اللجنة بعد مناقشة ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي باراك, أوباما في19 مايو الجاري ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي, اتخاذ الإجراءات القانونية طبقا للقواعد المطبقة في الأمم المتحدة, ومطالبة مجموعة عمل تتكون من رئيس اللجنة والأمين العام ودولة فلسطين, ومن تراه من الدول الأعضاء بالإعداد لوضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ, ومتابعته في الأمم المتحدة, ومطالبة عمرو موسي باستكمال دوره في هذا الإطار, وكذلك المشاركة في مجموعة العمل واستمراره في متابعة هذا الموضوع.
وأكدت اللجنة في بيانها الختامي, الذي تلقت الأهرام نسخة منه, عزم الجانب العربي علي اتخاذ كل الخطوات وإجراء الاتصالات اللازمة لحشد الدعم المطلوب من أعضاء مجلس الأمن والتجمعات السياسية والجغرافية في الأمم المتحدة بما يسمح بصدور هذا القرار.
وحملت اللجنة إسرائيل وحدها المسئولية كاملة عن فشل عملية السلام, بسبب استمرارها بالعدوان علي الشعب الفلسطيني وإصرارها علي رفض مبدأ الدولتين علي خطوط عام1967, وعلي الاستمرار في نشاطها الاستيطاني وخاصة في القدس الشرقية, بديلا عن السلام رغم الإجماع الدولي علي عدم شرعية المستوطنات الاستعمارية, ومطالبة الكونجرس الأمريكي بمراجعة مواقفه والدفع إلي توازنه حفاظا علي المصالح الأمريكية, والدور الأمريكي في تحقيق السلام.
وأعربت اللجنة عن تقديرها للموقف الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي في خطابه المشار إليه, بتحقيق السلام علي أساس حل الدولتين علي خطوط الرابع من يونيو1967, وأن تكون حدود دولة فلسطين مع مصر والأردن وإسرائيل
ورفضت في بيانها خطاب رئيس وزراء إسرائيل أمام الكونجرس الأمريكي بتاريخ24 مايو الذي أغلق الطريق أمام إحراز أي تقدم نحو تحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية, كما أعربت عن التقدير للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية علي أساس خطوط1967, ودعت الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد إلي القيام بذلك في أقرب فرصة ممكنة, إسهاما في تعزيز الإجماع الدولي القائم علي ضرورة قيام الدولة الفلسطينية علي الأراضي التي احتلت عام 1967
جددت اللجنة التأكيد علي الموقف العربي بأن السلام العادل والشامل مع إسرائيل لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضـي العربيـة المحـتلة إلي خـط الرابـع من يونيـو1967 بما في ذلك الجولان السوري المحتل والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان, وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية, وإيجاد حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين, وذلك طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ورفض أي حلول جزئية أو مرحلية في هذا الشأن.ورحبت بقرار مصر بتطبيق تسهيلات في العمل بمعبر رفح وإعادة التأكيد علي ضرورة الإسراع في رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر للشروع في إعادة إعماره, ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل علي رفع هذا الحصار.وأكد البيان الدعم العربي الكامل لخطوات تنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني وملحقاتها التي جري التوقيع عليها بتاريخ الرابع من مايو الجاري برعاية مقدرة من جمهورية مصر العربية, واعتبار المصالحة الفلسطينية الضمانة الحقيقية للحفاظ علي مصالح الشعب الفلسطيني, والدعوة إلي الإسراع في تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.