- وليد جمال الدين سيد كتب:
- أوهام أبو الرياح
دخان سيجارته بيترسم سلم طويل
يطلع فوقيه لحد أحلامه الكتيره
كان نفسه قلبه يتفرش زي الحصيرة
يلم كل الناس سوا
كان نفسه في شوية هوا
دافيين يخشوا السدر يشووا أنته
أحلامه مش أبداً كبيره
لو فيلم بس يكون رومانسي
ويشوف في بطله نفسه وهيه بتدوب ا شتياق
ودموعه توصل شفته
من كسفته .. يمسحها بصوابعه القماش
كان نفسه في شوية أمان .. لكن خسارة
حبه هوا .. قطَّعوا عليه خيط السيجارة
والسلم المرسوم صبح
زحليقه بتمزع في روحه
تطبع صور متكرره لرسمة جروحه
واتنعكش الدخان في ثانيه .. بقى حاجه تانيه
عفاريت بترقص بالسموكن
و حيطان مطرطشه بالوجع بتمرمطه
ترميه بعيد .. وترده ليها وتخبطه
وتفرفطه ع الأرض حفنه من حروف
حاطط دماغه وتحت منها شنطته
يحلم يطوف .. على ضهر صواريخه الورق
تاخده لبعيد .. يتمنى يعقد دمعته عقده بشنيطه
ويمسح دمه فوق أقربها حيطه
يشرب في كوز الحجز أصوات العيال
الهربانين من حصة الدرس الممله
وكلام حبيبته اللى أتحرق كفه بنَفَسها
واشترت من جوه راسه حبه النوم البساط
وأتربعت جوه السلوك – والسكه محشوره بعياط
متعاصه برماد النفس
كان نفسه يحشيها فـ عروقه
كان نفسه تلمح لحظة واحدة من شروقه
ويشر تحت عنيها هربان م السؤال
كان نفسه يسرق من كلامها .. كلمه واحده
كان نفسه حتى ولو إشاره
لكن خساره – حبه هوا قطعوا عليه خيط السيجاره
والسلم المرسوم صبح زحليقه بتمزع في روحه
تطبع صور متكرره لرسمة جروحه
واتنعكش الدخان في ثانية – بقى حاجه تانيه
سيرك مليان بالأراجز
وعجوز معدى السكه جرى مع إنه عاجز
وعنين بتجرى بعكازين ما تحصلوش
ينداس على الأسفلت – لوحه نقصاها الرتوش
نقصاها دمعه تتركب بذوق .
. وفنجانين
وقهوة ملهاش وش تضحك
وكام صباع من غير ضوافر بيكرشوا الضحكة
اللى لزقت ع الشفايف
وبَكْرَه لسه بتكر الساعات وتلخفن الرجلين فى خيطها
يرمى السؤال .. وكأنه بيقطع حروف الحلق
يطلع بالدما .. وكأنه مستنى غمامه من السما تضلل فوقيه
والبرد داخل من صوابعه ولا الأبر
والبحر حالف يشربه .. ويجربه شربه غسيل
قبل العشا جايز يفيد .. ويرجعه فوق الرصيف
مختوم فوقيه بالملح .. ومرار مستوى
والبحر لازق فوق كتافه مزهقه
بيعضه بسنانه الطرية
كان نفسه يرمى البحر على أخر دراعه
ويحذر الناس من خداعه
لكن بتهرب منه لحظات الجسارة
لما حبه من الهوا قطعوا عليه
خيط السيجاره
والسلم المرسوم بقى
كرسى اعتراف ومشنقه
والحزن داخل من وسع
كل البيبان متفندقه
وكأنها زحليقه بتمزع في روحه
تطبع صور متكرره لرسمة جروحه
واتنعكش الدخان
في ثانيه بقى حاجه فانية
......................................
ااصديق العزيز جاسر
قلت لك اننى ساعود للتمتع بما تخط اتاملك الرائعة
قصيدتك جميلة جدا وبها فلسفة خاصة وسوف اقول لك ما اقصدة
يدأت انت بتحويل الخيال الى واقع و تخيل عدة مواضيع واحاسيس مختلفة فى دخان سيحارة ؟ رمزية شعرية قوية .
اكثر مايشدنى هو ترابط الحوار فى الانتقال من حالة الى اخرى . واحساسك بالواقع المر
وانجذابك الى الاحلام كبديل عن الواقع . وفى المربع الاول بعد انتهاء الحلم وتحول سلم الدخان الى زحليقة ثم عبور تلك الحالة الى فراغ وعودة للواقع الاليم وانتهاء مرحلة الحلم والتخيل .
لتؤكد ان سلم التمنى قد زال مع زوال الدخان . فلسفية عميقة وحالة شعورية وان كان بها بعض
من صور اليأس والهروب من الواقع الا انها حالة افرزت لنا هذا الابداع من قلم يستحق التقدير
والاعجاب.. ليس الجمال فقط فى عامية النص بل ماوراء النص من فكر وفلسفة عميقة تغوص بنا فى اعماق النفس ومحاولة فك طلاسم النفس البشرية فى لحظة ما .
ابدعت فى الصياغة كما تبدع دائما فى استخدام وترويض العامية لتصبح فينوس الكلمة العامية
تقبل تحياتى وتقديرى على ما قدمت وتسلم الانامل