مؤتمر أدباء الفيوم يبدأ أعماله بالهجوم علي مبارك وأسرته !
حول ثقافة الثورة.. ثقافة التغيير بدأ مؤتمر أدباء الفيوم فعالياته ظهر الأحد في قصر ثقافة الفيوم الذي تولي أمانته عصام الزهيري وشارك فيه عدد كبير من أدباء الفيوم.
أكد أمين عام المؤتمر في كلمته أن الثقافة كانت ديكورًا ملكيا لقصر يمتلأ بالمسوخ ويطفح بالقاذورات، وأنه في وقت كانت الثقافة فيه عطرا غاليا يرش علي جيفة تصاعدت منها الروائح، وأضاف: كانت الثقافة في النظام البائد عبارة عن حظائر للمدجنين وبزنس للسماسرة وبنوك لغسل الضمائر القذرة.. مضي إلي غير رجعة نظام كانت الثقافة ووزيرها فيه من نصيب زوجة الديكتاتور ولخدمة طموحاتها الأمومية الرخيصة في توريث النظام لابنائها.
وتحدث »الزهيري« عن نضال حركة »كفاية« بالفيوم والوقفات الاحتجاجية التي كانت تنظمها للمطالبة برحيل مبارك ونظامه، مشيرا إلي أن مؤتمر أدباء الأقاليم بالمنيا 2003 كانوا هم من صاغوا ورقة توصيات اعتبرت من بين الوثائق التاريخية للحركة الأدبية في الاقاليم ووقع عليها كل أعضاء المؤتمر وأن هذه التوصيات كانت لرفض التوريث لنجل الرئيس وطالبوا فيها بتحديد مدة فترتين للرئاسة ووقف الخصخصة واستعادة القطاع العام الضائع وضرب الفساد المستشري.
وطالب في كلمته بالابتعاد عن المطالب الفئوية وتغيير الهيكلة الثقافية الحالية المزيفة – علي حد قوله – واستبدالها بهياكل ثقافية تخوض معارك الشعب وليس معارك الحكام وأن تصبح وزارة الثقافة وزارة تنوير ووزارة تثوير، وأن تكون المؤسسات الثقافية مملوكة للدولة في خدمة الشعب لا خدمة الحكومة والا تخدم تيارات سياسية في اليمين أو في اليسار لكنها تخدم ايديولوجية الشعب المصري، كما طالب بتطهير المؤسسات الثقافية المصرية العامة من أدوات الفساد والتطرف وأن تتيح الدولة للمثقف المصري جناحين يحلق بهما مسلطا أشعة فكره ومسلطا أضواء ابداعه علي أوكار السلفية والظلامية وأنصار العودة للماضي سواء كان هذا الماضي.. ماضي الاستبداد الديكتاتوري للفرد المتشح برداء العصرية أو ماضي الاستبداد الديكتاتوري..
فيما تحدث صبري سعيد، رئيس اقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد عن ضرورة تذكر دور الأدباء وكل من ساهم في وضع بذرة الدولة المدنية وشهداء 25 يناير، مشيرا إلي دور الدكتور محمد السيد سعيد وآخرين في القيام بثورات لم تكتمل نتيجة السطوة السياسية أو السطوة الاقتصادية أو الاجتماعية، بينما قال الأديب عبده جبير ان القراءة مهمة جدًا للجميع وأن شباب الثورة لم يكن يقرأ قبل الثورة ولكنه خلال أحداثه بدأ يقرأ.
--------------------
أخبار الفيوم