شهر سجن لأمريكي عُثر معه على أصفاد لشرطة دبيدبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) أصدرت محكمة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حكماً بالسجن لمدة شهر ، على الأمريكي آدم فوستر، الذي عُثر بحوزته على أصفاد لشرطة دبي، في أحدث تطور على القضية التي أثارت الكثير من الجدل بعد إدعاء فوستر بأنه تعرض للتعذيب خلال توقيفه من قبل عناصر الأمن.
وبمجرد انتهاء الجلسة، جرى اصطحاب فوستر إلى السجن لبدء فترى عقوبته، وفقاً لما أكد عليه محاميه، يوسف خليفة حمد، في حديث لـCNN.
وكان فوستر سيواجه السجن لمدة تصل إلى سبعة أعوام، لو أحد المحكمة أدانته بتهمة سرقة معدات للشرطة، بعد أن جرى اكتشاف أصفاد ضمن متاعه في مطار دبي.
وسبق لـCNN أن تحدثت مع فوستر في 12 مايو/أيار الجاري، وقال إنه اعترف بالفعل بسرقة الأصفاد، ولكنه ادعى أن ذلك جرى تحت تأثير التعذيب الذي تعرض له.
وأوضح فوستر، الموجود في سجن بدبي منذ شهرين، إنه لا يريد أن يركن إلى الشعور بالارتياح جراء الضغوطات التي بدأت على مواقع الانترنت وصفحات فيسبوك للمطالبة بالإفراج عنه قائلاً: "من الصعب أن أشعر بالأمل في هذه اللحظة.. لا أريد أن أشعر بأنني سأغادر بعد أيام وينتهي المطاف بي في السجن لسنوات."
وتابع فوستر، الذي كان يتحدث لـCNN عبر الهاتف من دبي إنه عثر على الأصفاد في مرآب للسيارات بأحد المراكز التجارية في دبي، وقرر الاحتفاظ بها كتذكار لزيارته، ولكن السلطات التي وجدت الأصفاد بين أغراضه وجهت إليه تهمة سرقة ممتلكات حكومية وحيازة مواد للشرطة والسرقة خلال الليل.
ولم تتمكن CNN من الحصول على رد رسمي إماراتي، ولكن محامي فوستر، يوسف حمد، قال إن الشرطة وجهت له تهمة سرقة الأصفاد من أحد مقراتها عندما حضر إلى المركز في وقت سابق للإدلاء بشهادته حول قضية ليست على صلة بالدعوة الموجهة ضده.
وقد رد فوستر في حديثه لـCNN بالقول إن وجوده في مركز الشرطة قبل اتهامه بسرقة الأصفاد كان "بمحض الصدفة" إذ طلبت منه الشرطة الحضور لسؤاله حول حيازته لزجاجة من خمر الأرز الكوري، حصل عليها كهدية من أصدقائه، وجرى إطلاق سراحه في وقت لاحق دون توجيه تهم إليه.
وتابع بالقول إن الشرطة حققت معه لمرتين بعد العثور على الأصفاد في حقائبه، وأضاف أن تعرض للضرب المبرح في الجولة الثانية من التحقيق، وجرى تقييده إلى المعقد وضربه على أسفل قدميه ولكمه على الوجه.
وأضاف: "لقد كان الألم أكثر من قدرتي على الاحتمال، لذلك اعترفت وقمت بتوقيع ورقة مكتوبة باللغة العربية، ولا أعرف ما يوجد فيها."
ولفت فوستر إلى أنه لم يقم بإطلاع الدبلوماسي الأمريكي الذي زاره في السجن ضمن المهام الدورية للقنصلية الأمريكية بمتابعة قضايا رعاياها، على ما تعرض له، وزعم أنه فعل ذلك خشية إن تعود الشرطة لتعذيبه، كما تجنب رفع دعوى ضد الشرطة التي ضربته للسبب عينه.
يشار إلى أن لائحة التوصيات التي تقدمها السفارة الأمريكية للراغبين بزيارة الإمارات تنص بشكل واضح على ضرورة تجنب نقل أي مواد ذات طابع أمني، مثل الأسلحة والذخائر والأصفاد، تحت طائلة مواجهة دعاوى جنائية.