الجامعة العربية تطالب بوقف الجرائم الإسرائيليةالجامعة العربيةطالب قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية أمس، الأربعاء، المجتمع الدولى ومؤسسات حقوق الإنسان بالعمل جدياً لتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين، ولأبناء الأراضى المحتلة بشكل عام.
وجاءت مطالبة الجامعة العربية إثر قتل قوات الاحتلال الإسرائيلى الفتى المقدسى ميلاد سعيد على عيسى عياش 17 عاماً، بدم بارد قبل بضعة أيام خلال تواجده فى حى سلوان بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقالت الجامعة فى بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة: تأتى هذه الجريمة النكراء ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التى تعكس مدى استخفاف قوات الاحتلال بأرواح المدنيين الفلسطينيين برغم دعوات المجتمع الدولى المتكررة لوقف هذه الجرائم وتأكيدها لانتهاك إسرائيل لاتفاقية جنيف الرابعة لاسيما (المادة الأولى) من الاتفاقية التى تتعهد فيها الأطراف السامية المتعاقدة على الاتفاقية بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها فى جميع الأحوال.
وكذلك التزامها الوارد فى المادة (146) من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.
وأضاف بيان الجامعة العربية القول: مطلوب أيضا الأخذ بنظر الاعتبار بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقا للمادة (147) من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب (البروتوكول الإضافى الأول) للاتفاقية فى ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة.
وبالعودة لجريمة اغتيال الفتى المقدسى المذكور، قال البيان: استناداً لتحقيقات (المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان) وإفادة والد الفتى الشهيد (وهو من أهالى منطقة رأس العمود) بأن الفتى كان يسير على طريق ترابية فى الحارة الوسطى من بلدة سلوان، حيث اقترب مسافة تقدر بحوالى (10-15م) من منزلين سكنيين يستولى عليهما مستوطنون متطرفون، فأطلقت النار من جهة المنزلين فأصابه عيار نارى فى بطنه وخرج من ظهره، سقط على إثره الفتى أرضاً.
وأضاف: وعندما هرع عدد من المقدسيين محاولين إسعافه أطلق جنود الاحتلال الذين يقومون بحراسة المستوطنين المتطرفين فى المنزلين المذكورين قنابل الغاز تجاههم لمنعهم من الوصول إليه، وبعد (15) دقيقة تمكنت سيارة إسعاف من نقله إلى مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، حيث أفادت مصادر طبية أن قلب الفتى كان قد توقف وأن هناك تمزقاً فى أمعائه وشرايين الدم.
وذكر البيان أن المنطقة التى كان يمر فيها الفتى الشهيد كانت هادئة جداً وأن مواجهات بين أطفال وفتية مقدسيين من جهة وقوات الاحتلال من جهة أخرى كانت تدور فى (حارة بئر أيوب) بحى البستان وعلى مسافة تقدر بـ(1500م) من مكان تواجد الفتى، ما يعنى أن هناك إصراراً على العدوان والقتل من قبل المستوطنين المتطرفين، كما تجدر الإشارة إلى أن أفراداً من شركات حراسة خاصة وقوات من ما تسمى بـ(حرس الحدود) تقوم بحراسة المستوطنين المتطرفين فى المبنيين المذكورين.