ارتباكات بمواقف الفيوم بسبب أزمة السولار
نافذة الفيوم - كتب : هشام سيد
تتفاقم أزمة السولار في محافظة الفيوم يوما بعد يوم وترتفع معها أسعار العديد من المنتجات والخدمات وأبرزها تعريفة المواصلات بمعدلات تتراوح بين30 إلي50%.
فقد قام اليوم سائقي السيارات الأجرة القادمة سنورس إلى الفيوم والعكس وأيضاً بمركز إطسا وباقي مراكز المحافظة وقد قام السائقين بزيادة تعريفة المواصلات من 75 قرشاً إلى 100 قرشاً وذلك لزيادة ثمن السولار وعدم وجوده بالمحافظة في الوقت الذي مازالت طوابير سيارات النقل الثقيل والأجرة متكدسة أمام بعض محطات البنزين بعد قيام أصحابها باستغلال الأزمة وزيادة سعر السولار من22 جنيها للصفيحة زنة20 لترا إلي35 و40 جنيها.
وقد أدي استمرار الأزمة بقري ومدن المحافظة إلي إشعال المشاجرات بين المواطنين والسائقين بسبب لجوء سائقي سيارات الأجرة إلي زيادة تعريفة الركوب بمعدل يصل إلي ضعف قيمة الأجرة علي جميع خطوط السير بالمحافظة
وأشار سيد يوسف سائق إلي أن أصحاب المحطات الصغيرة يقومون ببيع السولار في السوق السوداء بمبلغ30 جنيها للجالون الواحد بدلا من سعره الحقيقي22 جنيها بزيادة 8 جنيهات.
يأتي ذلك في الوقت الذي ازدادت فيه شكاوي المزارعين والفلاحين من عدم توافر السولار اللازم لتشغيل الآلات الزراعية خاصة الجرارات وماكينات الري وماكينات حصاد القمح مما أدي إلي تعطيل الحصاد.
ورغم حدوث الأزمة وتفاقمها إلا أن المسئولين بالفيوم مازالوا يتعاملون مع الأزمات بأسلوب رد الفعل حيث لم يشعر المواطنون أن هناك من يهتم بهم ويرعي أمورهم وأن ما يحدث الآن من أزمات مثل السولار يدل علي أن منظومة العمل داخل المحافظة في حاجة لإعادة صياغة وبأسلوب ما بعد الثورة.
وعلي جانب آخر أشار الحاج كمال نور الدين إلي أن موسم الحصاد ربما له تأثير كبير علي مدي استهلاك السولار حيث يستخدمه الفلاحون في آلاتها الزراعية ما يجعل هناك صعوبة في السيطرة علي توافر السولار لسيارات الأجرة والتاكسيات مما أدي إلي تفاقم الأزمة.