الشرطة الإسرائيلية تقتل صبيا فلسطينيا
خلال احتجاجات في القدسقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إن الشرطة الإسرائيلية قتلت فتى فلسطينيا خلال مشاركته في احتجاجات جرت في مدينة القدس السبت. وقال ميكي روزينفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إن الفتى المذكور البالغ من العمر 17 عاما "أُحضر إلى المستشفى يوم الجمعة لإسعافه بعد تعرضه لطلق ناري، لكن لم يتضح بعد من هي الجهة التي أطلقت عليه النار، وأن الشرطة تحقق بملابسات الحادث." من جانبه، قال مسؤول في "مستشفى المقاصد" إن الصبي تعرَّض لطلق ناري في معدته.
وقال شهود عيان إن اشتباكات كانت قد اندلعت الجمعة في حي سلوان بين "متظاهرين فلسطينيين قذفوا الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين اليهود بالحجارة."
توقع المزيد
وقد حشدت الحكومة الإسرائلية المزيد من قوات الأمن والشرطة في القدس الشرقية تحسبا لوقوع المزيد من الاحتجاجات والمظاهرات في المدينة.
يُشار إلى أن القدس شهدت مؤخرا توترا متصاعدا، لاسيما مع استعداد الفلسطينيين لإحيائهم الأحد لذكرى ما يسمونه "النكبة"، ويحتفل به الإسرائيليون على أنه ذكرى "استقلال إسرائيل".
ويرغب الفلسطينيون بإعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي ينوون الإعلان عنها في غضون أشهر على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من قرار محكمة إسرائيلية فرض الإقامة الجبرية على طفل فلسطيني آخر في قرية النبي صالح الواقعة شمالي مدينة رام الله في الضفة الغربية بسبب إلقائه الحجارة على إسرائيليين.
فقد قالت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية إن الطفل إسلام دار أيوب، البالغ من العمر 14 عاما، ليس بإمكانه مغادرة منزل والديه بعد قرار فرض الإقامة الجبرية بحقه.
غرامةكما قضت المحكمة بدفع غرامة مالية فاقت الـ 2600 دولار أمريكي مقابل الإفراج عن الطفل إسلام بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد اعتقله وسط البلدة في شهر يناير كانون الثاني الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي في حينها إن التهمة التي تم توجيهها للطفل إسلام ومجموعة شبان آخرين من القرية هي إلقاء الحجارة والعبوات الحارقة على قوات الجيش الإسرائيلي خلال المسيرات الشعبية ضد الاستيطان والجدار العازل.
وتقول مراسلة بي بي سي في الضفة الغربية إن إسرائيل تأمل أن تشكل هكذا خطوات "رادعا لوقف التحركات الشعبية المناهضة للجدار والإستيطان".
وبالمقابل يصر من ينظم ويشارك في هذه التحركات من الفلسطينيين على وجهة نظرهم القائلة إن من شأن هكذا قرارات أن تعزز إيمانهم بعدالة مطالبهم، و"على رأسها زوال الاحتلال".