بذكرى النكبة:
21 شهيدا برصاص الجيش الإسرائيلي
والسلطة تعلن الحدادفلسطيني يرفع العلم خلال مواجهات
مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربيةرام الله، الضفة الغربية (CNN) تقدم لبنان بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، على خلفية قيام هذه الأخيرة بقتل وجرح عدد من المدنيين المحتشدين في بلدة مارون الراس، فيما أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام على "أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الذكرى الثالثة والستين للنكبة."
وكان الأحد قد شهد مقتل 21 فلسطينياً في "ذكرى النكبة" سقطوا على الحدود مع إسرائيل في لبنان والجولان وقطاع غزة، فيما أصيب المئات بجروح مختلفة.
تفصيلاً، تقدم لبنان، عبر بعثته لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل في أعقاب أحداث مارون الراس المطلة على الحدود الشمالية لإسرائيل، متهماً الأخيرة بممارسة العدوان وبانتهاك السيادة اللبنانية والقرارات الدولية.
وطالب لبنان مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والضغط على إسرائيل من أجل حملها على الإقلاع عن سياستها العدوانية والاستفزازية تجاه لبنان وتحميلها مسؤولية قتل المدنيين والاعتداء عليهم، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وفي رام الله، قرر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الأحد، "تنكيس الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في الوطن والخارج لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الذكرى الثالثة والستين للنكبة"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
ونقلت "وفا" عنه قوله: "إن دماء شهداء إحياء ذكرى النكبة الذكية لن تذهب هدراً، فهي دماء سقطت من أجل حرية شعبنا الفلسطيني وحقوقه."
وأضاف عباس، في خطاب للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بثه تلفزيون فلسطين في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، على "شهدائنا الذين سقطوا اليوم على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يتظاهرون إحياءً لذكرى النكبة داخل الوطن، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى الحدود السورية واللبنانية."
وكانت إسرائيل قد سلمت سوريا 10 جثث لمن وصفتهم بـ"متسللين اجتازوا الحدود (في هضبة الجولان) وقتلوا في المواجهات"، فيما تمركز قوات إسرائيلية أمنيّة في محيط قرية مجدل شمس وعلى الحدود مع سوريا تحسبا لأي احتمال، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت.
وأفادت الإذاعة بأن "جميع المتسللين الذين اخترقوا خط الهدنة صباح اليوم (الأحد) عادوا إلى الأراضي السورية."
أما وكالة الأنباء السورية فقالت إن "أربعة أشخاص قتلوا وأصيب نحو 209 آخرين بجروح في منطقتي عين التينة بمحافظة القنيطرة ومجدل شمس في الجولان المحتل جراء إطلاق جيش الاحتلال الاسرائيلي الرصاص الحي عليهم والقنابل المسيلة للدموع."
ونقلت عن مدير مستشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة، الدكتور علي كنعان، قوله في تصريح لسانا "إن الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفى هم عبادة الزغمور وبشار علي الشهابي وجهاد موعد وقيس أبوالهجا."
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن "قوات العدو الاسرائيلي أقدمت على إطلاق النار باتجاه التجمع في مارون الياس ما أدى إلى استشهاد 10 من المحتشدين وإصابة 112 آخرين بجروح مختلفة، بعضهم في حالة الخطر، نقلوا الى المستشفيات المجاورة."
أما وكالة الأنباء الفلسطينية فقالت إن فلسطينياً قتل وأصيب مئات آخرون خلال مواجهات جرت الأحد "بين المواطنين وجنود الاحتلال في معظم مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في أعقاب مسيرات حاشدة انطلقت إحياء للذكرى الـ 63 للنكبة."
وأفادت نقلاً عن مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة قولها إن مواطناً قتل برصاص القوات الإسرائيلية المتمركزة في الموقع العسكري "ناحال عوز" شرقي حي الشجاعية، بينما أصيب أكثر من 80 آخرين بجروح وحالات اختناق.
وفي الأردن، فرقت قوات الأمن العام الحشود التي تجمعت في منطقة الكرامة القريبة من نهر الأردن، بالقوة، ووقعت اشتباكات بين رجال الأمن والمعتصمين، واستخدم رجال الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق الحشود، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق.