المجلس العسكري يقرر تغليظ العقوبات
معلنا عن أول حكم بالإعدام ..ويحذر من نفاد صبرهأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في رسالته رقم (51) على الصفحة الرسمية له بالفيسبوك التي تجاوز عدد مشتركيها المليون، أنه حرصا منه على الثقة التي أولاها له الشعب المصري وشباب الثورة، فإنه لابد من توضيح بعض الحقائق الهامة في الفترة الأخيرة.
1- أن الثورة المصرية من أعظم ثورات هذا العصر قياسا لما ارتبط بمناخها من سلام وتسامح ورصيد عظيم من الحب لهذا البلد يؤهلها للانطلاق نحو آفاق مستقبل مشرق وواعد بإذن الله.
2- إن ما تمر به البلاد الآن من مشكلات في الأمن والاقتصاد وهما الركيزتات الرئيسيتان لتحقيق آمال وأحلام المصريين إنما هو ناتج عن الدور المشبوه لأعداء البلاد بالداخل والخارج، والتي تعرضت فيها مصر لمؤامرات مدروسة. وقد بدأت هذه المؤامرات ومحاولات الوقيعة بين الجيش والشعب والوقيعة الداخلية في القوات المسلحة نفسها والتي تعتبر هي درع وحصن الأمان لهذا الشعب ثم بدأت المؤامرة تأخذ منعطفا جديدا بنشر أعمال البلطجة بكافة أشكالها وقطع الطرق الفرعية والرئيسية وترويع أمن المواطنين ثم منعطفا آخر في أبعاده وهو الهجوم المنظم والمتسلسل على أقسام الشرطة المدنية في كافة أنحاء الجمهورية في محاولة لتهريب الخارجين عن القانون وبغرض إنهاك قوى الشرطة المدنية التي بدأت في العودة والقوات المسلحة التي تساندها وحتى اكتملت الصورة النهائية باستخدام الشائعات والتي كادت أن تؤدي إلى تمزيق النسيج الوطني من خلال أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة التي ساعد على اشتعالها بعض الفئات المتشددة من الطرفين والتي لم تراع صالح هذه الأمة ولا أمنها القومي وإنما أقدمت على تصرفات تنم عن الجهل والفردية وعدم تقدير الأمور. لقد قام المجلس الأعلى خلال الفترة السابقة بالتعامل مع الأحداث بهدوء حقنا للدماء العزيزة لأبناء هذا الشعب وحافظا على أمنه وسكينته ومع تطور الأحداث قرر المجلس الأعلى تغليظ العقوبات القانونية لردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذه الأمة.
ومن هذا المنطلق فقد تم توقيع أقصى العقوبات خلال الأيام السابقة والتي شهدت أول حكم بالإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة. ويحذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة هذه الفئة الضالة التي تعرض أمن وسلامة المجتمع للخطر من نفاذ الصبر وأن المجلس الأعلى لن يتوان عن استخدام كافة إمكانياته وقدراته في مواجهتها حتى يتم القضاء نهائيا على هذه الظاهرة وفي أسرع وقت. ويهيب المجلس الأعلى بكافة أبناء هذا الوطن العظيم التحلي بالوعي والفهم والمسئولية تجاه المخاطر التي تم ذكرها والتصدي بكل قوة لهذه الفئة الضالة التي تعبث بأمن واستقرار مصر.