انبهار بالحضارة المصرية بمهرجان الثقافات ببكينافتتن الطلبة الصينيون والأجانب, الذين حضروا فعاليات مهرجان الثقافات العربية والأسيوية والأوروبية, والذي أقيم بالساحة الكبرى بجامعة اللغات والثقافة بالعاصمة الصينية بكين على مدى الأيام الماضية, بروعة الحضارة المصرية القديمة ومعالم مصر السياحية والثقافية والتاريخية القديمة والحديثة.
وهو النشاط الثقافي الذي يأتي وسط تباري شباب الجاليات العربية من الدارسين بالجامعات الصينية, لإظهار حضارة بلدانهم وثقافاتهم والعادات والتقاليد التي يتميز بها كل بلد عن الآخر بمذاقه الخاص وروعة الأصالة والعراقة القديمة.
وكانت الحضارة المصرية القديمة حاضرة بقوة, في هذا المهرجان الشبابي ممثلة في عدد من الطلبة المصريين والصينيين من الذين سيستكملون الدراسة بالجامعات المصرية, يحتضنهم المكتب الإعلامي للسفارة المصرية في العاصمة الصينية "بكين" برئاسة المستشار أحمد سلام, الذي ابتكر بالتعاون مع الطلبة المصريين هناك , العديد من الأفكار الجديدة والمسابقات الثقافية, لجذب الشباب الصيني والغربي بشكل عام, لتعريفه بمصر العراقة والحضارة القديمة, ومصر الجديدة الطموحة, مصر المستقبل في أعقاب ثورة 25 يناير.
وقال المستشار الإعلامي أحمد سلام - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن مثل هذه المناسبات والأيام الثقافية تعقد بالجامعات الصينية وتحرص السفارة المصرية على المشاركة فيها لكونها تساهم بشكل كبير في تعريف الطلاب الصينيين وكذا الطلاب الأجانب بمقومات مصر الثقافية والإعلامية والسياحية والترويج لأشهر معالمها.
وأمام الجناح المصري بالمهرجان. وقف أحد الطلبة المصريين الدارسين بالجامعة الصينية يرافقه طالب آخر صيني يدرس اللغة العربية, يناديان باللغة الصينية على الطلبة الصينيين والأجانب بالجامعة ليتجمعوا داخل الجناح المصري ويقتنصوا فرصة التصوير بالملابس المصرية وتذوق الأطعمة المصرية.
والفكرة ابتكرها في لحظتها الطالب المصري زيزو, والطالب الصيني جياو ويطلق على نفسه اسم زكريا, وهو الأمر المتعارف عليه في الصين حيث يطلق الصيني على نفسه اسما عربيا بجانب اسمه الصيني كونه يدرس اللغة العربية وذلك للتسهيل على زملائه وأقرانه العرب, حيث ظل زيزو وزكريا يدقان على طبلة مصرية تقليدية, كما هو الحال في أسواقنا المصرية والعربية, ويتغنيان بالأغاني المصرية بطريقة "الراب" التي تجذب الشباب.
وقبيل نهاية يوم الحفل. تعالت الضحكات وانتشرت البهجة بين الطلبة الصينيين والأجانب الذين شاركوا في المسابقات المصرية التي أقامها جناح المكتب الإعلامي المصري بالمهرجان كلعبة البحث عن الجمال, ومسابقات الأسئلة والأجوبة عن الثقافة المصرية والعربية, ومسابقة الرسومات المصرية, وكانت الفرحة غامرة عندما يفوز أحد الطلبة الصينيين ويحصل على أحد المستنسخات الأثرية المصرية والمطبوعات عن مصر والملابس التقليدية المزينة بالرسومات التقليدية.
ومن إيجابيات مهرجان الثقافات العربية والأسيوية والأوروبية الذي يقام بالجامعات الصينية, أنه أصبح منصة مهمة لتبادل الثقافة "العربية الصينية الأجنبية", ولتعميق المعرفة في الثقافة الأجنبية للطلاب, ويسعى لتبادل الحوار بين الطلبة الصينيين والأجانب, ومساعدة الأجانب في فهم ثقافة الصينيين , والطلبة الصينيين في معرفة الثقافة العربية.