البورصة تنزف بسبب " إمبابة "كتب - صلاح الدين عبدالله:دفعت البورصة خلال تعاملات اليوم الأحد فاتورة أحداث الفتنة التي شهدتها منطقة إمبابة مساء السبت وسط عمليات بيع مكثفة قادها العرب والأجانب مع إحجام للمستثمرين الأفراد عن الشراء.
وواصل مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 نزيف النقاط فاقدًا قرابة 60 نقطة بنسبة 1.19 % ، ووصل إلى مستوى 4878 نقطة، ليستقر بذلك تحت منطقة 5 آلاف نقطة.
كما استمرت المؤشرات التي تقيس أداء الأسهم المتوسطة والصغيرة في الاستقرار بالمنطقة الحمراء، وانخفض إيجي اكس 70 و100 بنسبة 1% ، 0.98% على التوالي.
وتلونت شاشات التداول باللون الاحمر ولم تصعد سوى أسهم 9 شركات فقط من إجمالي 170 شركة، فيما واصل الأجانب والعرب عمليات البيع محققين صافي مشتريات بلغ 9 ملايين جنيه، بينما مالت تعاملات الأفراد إلى الشراء بنفس مبيعات العرب والأجانب، وفقدت الأسهم من قيمتها نحو 4 مليارات جديدة ووصلت قيمة الأسهم إلى 380 مليار جنيه.
وقال محسن عادل العضو المنتدب لإدارة صناديق استثمار بايونيرز:"إنه رغم الانخفاض القوي الذي شهدته جلسة تداول نتيجة أحداث إمبابة إلا أن عوامل ضعف باتت واضحة المعالم خاصة انكماش السيولة المستمر المرتبط بحالة الترقب الحذر لدى المتعاملين نتيجة عدم وضوح الرؤية سواء علي مستوى أداء الشركات أو على المستوى الاقتصادي رغم حالة التفاؤل بالنسبة للمستويات السعرية الحالية للأسهم والتي بلغت مستويات متدنية قياسا بالإمكانيات المالية التي تعكسها الشركات إلا أن غياب الأدوات المحفزة للسيولة من جانب وتقلص القيمة الاستثمارية لتعاملات الاجانب من جانب آخر أدى في النهاية الي هذا الانخفاض في حجم التداولات الامر الذي ادي الي تقليل العمق الاستثماري للسوق مما زاد من الضغوط علي اداء الاسهم .
وأشار إلى أن استمرار حالة الترقب الحالية ستدعم من الاتجاه العرضي الذي تشهده البورصة منذ ما يزيد علي الأسبوعين بصورة متواصلة وأنه رغم انكماش التداولات إلا أنه يوجد احتمالية ظهور عمليات اقتناص صفقات عند هذه المستويات السعرية المتدنية بالنسبة للأسهم بما يدعم من عمليات إعادة تكوين المراكز المالية السوقية على المديين المتوسط والطويل .
وأضاف:"إن مزيد من عدم الاستقرار الأمني يعني كثيرا من القلق بالسوق والاستثمار بصفة عامة فالمستثمرون قلقون بشأن صدور هذه الاحكام وبشأن طريقة اتخاذ القرارات وهذا لا يفضي إلى موقف إيجابي من الاستثمار خصوصا مع احتمال امتداده لذلك فالمستثمرون يحتاجون الى طمأنتهم الى أن كل شيء سيعود الى طبيعته وأن هذه الامور طارئة و قابلة للحل.