شهادة من ضباط شرطة يوم جمعة الغضب متابعة محمد عبداللطيفكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار د.عبدالمجيد محمود النائب العام برئاسة المستشار مصطفي سليمان رئيس استئناف القاهرة ان جنود الأمن المركزي كانوا يتسلحون بالدروع والعصي والقنابل المسيلة للدموع, والنادق الخرطوش, وان بعض ضباط المباحث كانوا يتسلحون بالسلاح الشخصي, وقاموا بجمع البلطجية والمسجلين خطر في أحياء القاهرة للاعتداء علي المتظاهرين بميدان التحرير.
وقد حصلت الأهرام علي شهادة بعض الضباط منهم محمود محمد يوسف عبده 30 سنة نقيب شرطة بمصلحة أمن المواني والذي قال: أنا شوفت ـ عشرة ميكروباصات تقريبا نمرها متغطية بفوط وحوالي51 موتوسيكلا مليانة بلطجية ومسجلين خطر معاهم ضباط مباحث وأفراد كانوا مجمعينهم, وكل معاون مباحث مجمع مجموعة من البلطجية من قسم الشرطة بتاعه وده كان تحت اشراف اللواء حسام رضا قائد مباحث من مديرية أمن القاهرة هو اللي كان أدي أوامر بتجميع هذه البلطجية وكانوا بينظموهم يعني بيقسموهم مجموعات مجموعة منشية ناصر في ناحية ومجموعة قسم الزيتون وعين شمس والخليفة والبلطجية دي كانوا مسلحين بأسلحة بيضاء كان معاهم مواسير حديد وسنج ومطاوي وكانوا شايلين أحجار كثيرة وزجاجات حاجة ساقعة فاضية علشان يملوها بنزين ويعملوها قنابل مولوتوف وكان الهدف من تجميع البلطجية دي هو أنهم يندسوا بين المتظاهرين ويعتدوا عليهم بالضرب ويقبضوا علي العناصر المميزة منهم وأنا شوفت البعض منهم كان بيرمي أحجار علي المتظاهرين من خلف الكردون الأمني بتاع الأمن المركزي وحوالي الساعة 4.15 مساء نفس اليوم لقيت اللواء محمود علي مدير فرقة غرب اللي كان بيديني الأوامر لبس ملكي وسابنا دون اشراف ومشي وبعدها المساعد وهو العميد أسامة هو كمان لبس ملكي وساب الخدمة ومشي من غير ما حد يقولنا نعمل ايه فأنا كمان مشيت وزملائي انسحبوا مع الأمن المركزي.
وأضاف ان الكلام ده حصل يوم 2011/1/28 حوالي الساعة الرابعة والنصف, كما غادرت المكان وذلك عند ناصية شارع عبدالخالق ثروت مع شارع رمسيس.
وأوضح أن سبب تجميعهم هو الاندساس وسط المتظاهرين والاعتداء عليهم والقبض عليهم حتي لا يظهر أمام شاشات التليفزيون أن في ضباط بتضرب المتظاهرين بالإضافة إلي احداث نوع من أنواع البلبلة والفوضي لأني شوفتهم كانوا بيوقفوا ناس في الشارع وبيسرقوهم عيني عينك أمام ضباط أمن الدولة وضباط المباحث وكمان كان لهم دور في تهييج المتظاهرين لأني شوفت البعض منهم واقف خلف كردون الأمن المركزي علي الناصية المقابلة للمتظاهرين ويقومون بتبادل القاء الحجارة
كيف وقفت علي الدور الأول لهؤلاء البلطجية المتمثل في الاندساس بين المتظاهرين لضربهم والاعتداء عليهم والقبض عليهم.
فأجاب أنا شوفت بعيني مجموعة من هؤلاء البلطجية كانوا بيدخلوا جوه المتظاهرين وبينهم وقبضوا علي ناس منهم قدامي واخدو موبيلاتهم علشان ميهربوش بها وكمان شوفت مجموعة منهم وقفت سيارة تاكسي قدامي ونزلوا ركابها وضربوا واحد من الركاب بماسورة في رجله ولما وطا ضرب بالماسورة علي رأسه فتحوا دماغه وسرقوا فلوسه وموبيله وكمان كانوا بياخدوا موبيلات الناس اللي ماشية في الشارع دون أن يكونوا يشاركون في المظاهرات.
وقال ان سبب استعانة ضباط وقائد المباحث بهؤلاء البلطجية للقيام بهذا الدور لاحداث نوع من أنواع البلبلة والفوضي لأن هذه الحوادث كانت تتم أمام أعين ضباط المباحث وقوات الأمن دون تدخل.
وقال المقدم خالد سيد ابراهيم من أمن المواني امام النيابة في شهادته أنا استلمت الخدمة في اليوم ده الساعة7,5 ص وانتظمت حتي الساعة الثالثة صباحا وصدرت لي تعليمات شفوية من اللواء مدير قطاع غرب وأنا مش فاكر اسمه ومضمونها عدم السماح لي بالدخول الي نقابة المحامين وبالفعل قمت بتنفيذ تلك التعليمات وكنت استوقف المارة لإبراز تحقيق شخصيتهم والتأكد من انهم محامون حتي يتمكنوا من دخول النقابة وأنا شوفت الساعة 9.30 صباحا قيام مسئولي المباحث الجنائية بمديرية امن القاهرة بتجميع عدد من المبكروباصات نحو 15 ميكروباصا تقريبا فنزل منها اشخاص لابسين ملكي كانت اشكالهم جديدة وبالكثير منهم علامات مميزة يعني بعضهم كان فيه علامات, ورغم تقسيمهم مجموعات عن طريق ضباط المباحث بالمديرية وكان في ايديهم شوم وعصيان وشوفت الضباط بتوع المباحث اخذوا ويرحبوا ببعض الأشخاص مقبوض عليهم لكن مشوفتش طريقة القبض علي هؤلاء الاشخاص بحكم المكان اللي كنت واقف فيه.