انتخابات اتحاد كتاب مصر بين الوجوه القديمة والثورة الشابةالكاتب محمد سلماوي والكاتب محمد أبو سعدةحجازي عبد الفتاح : تحسم الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب، غدا الجمعة 29 أبريل، اختيار 30 مرشحا، بعد أن حل المجلس نفسه عقب ثورة 25 يناير، في أول انتخابات مصرية تتم بعد الثورة، إلى جانب أنها أول انتخابات في اتحاد الكتاب تتم على كامل الأعضاء منذ تأسيس الاتحاد عام 1977، بعد أن كانت الانتخابات نصفية تتم كل عامين، وتقدم للانتخابات 96 مرشحا، منهم بعض الوجوه الجديدة التي تخوض الانتخابات لعضوية مجلس إدارة الاتحاد لأول مرة.
وقال الدكتور "يسري العزب" لـ(الشروق)، أحد أعضاء المجلس السابق، وأحد المرشحين، إن "الانتخابات كانت وما زالت تتم بإشراف قضائي نزيه، والفرز كان علنيا، ولكنه كان على نصف أعضاء المجلس فقط، ولكن هذه المرة على أعضاء المجلس كله. ويسعى المرشحون لتعديلات قانون النقابة وتفعيل دور الاتحاد".
مضيفا أن هناك العديد من السمات المميزة لتلك الانتخابات، من كثرة عدد المرشحات من الكاتبات هذه المرة، إلى جانب كثرة الوجوه الجديدة التي تطمح وتتطلع نحو التغيير الجذري للاتحاد.
وأضاف "الجميلي أحمد"، أحد المرشحين وصاحب دار نشر، أن "الاتحاد يحتاج إلى التجديد وضخ الدماء الجديدة؛ فنحن نحتاج لجيل شاب كامل يحتاج بعض الخبرات"، وانتقد دور الاتحاد المهمش بشدة، قائلا إن دور الاتحاد غير مفعل بالمرة، ومهمش تماما، بعكس المفترض أن يحدث، وهو أنه ككيان يضم أقوى الكتاب المصريين، وصحفيين وإعلاميين وأدباء ومثقفين، يجب أن يكون من أقوى النقابات. وأن يكون لكارنية الاتحاد من القوة ما توازي -إن لم تكن أعلى- كارنيه نقابة الصحفيين".
كما أضاف: "يجب العمل على معرفة الأسباب الحقيقية التي تم رفض الـ30 فدانا لإقامة مدينة سكنية للكتاب، ونريد أن نعرف لماذا تم تقليصها من 80 إلى 30 فدانا فقط، ثم أين هي، ولماذا لم يتم العمل بها حتى الآن؟!".
ووافقه في تفعيل دور الاتحاد أغلب المترشحين، ومنهم "فارس خضر" -من الوجوه الشابة التي تقدمت للانتخابات لأول مرة- قائلا: "من المفترض بما حدث في مصر أن كل مناحي الحياة تشهد تغيرا جذريا يوافق ويناسب عظمة الثورة المصرية، ولكن ما يحدث في المؤسسات الثقافية أنهم يعتبرون أن كل شيء مجرد فورة، وسيعود لطبيعته على ما سبق، وتم حصر الثورة في التخلص من بعض المفسدين وتغيير بعض السياسات. بالرغم من أن الاتحاد أصبح كيانا مستأنسا، لا بد أن يتم الاستقلال التام عن وزارة الثقافة، وتحسين صورة المثقف المصري".
ودارت أغلب البرامج الانتخابية حول الدور السياسي والثقافي للاتحاد، كما قال دكتور شريف الجيار، أحد المرشحين، إن "تغيير الاتحاد وتفعيل لوائحه لتصبح أكثر فعالية، ومحاولة الانتقال من ممارسة الثقافة إلى صناعتها، وتفعيل مشاركة الاتحاد في القرار السياسي، وحل مشكلة إسكان الكتاب والعلاج الصحي والتأمين لهم، ومحاولة الخروج من الدائرة المغلقة للمثقف المصري إلى المواطن المصري".
ووافقه فتحي عبد السميع، أحد المرشحين، في الرأي قائلا: إن "هموم أغلب المترشحين تعتمد على إعادة النظر في كيان الاتحاد ككل؛ فهو لا يعبر عن مكانة أدباء مصر، وقد ولد هذا الاتحاد في ظل مناخ فاسد، ولا بد من إعادة صياغته في أن يلبي حاجة المجتمع للكتّاب في ظل متغيرات الثورة المصرية، وهو ما فسره عبد السميع، قائلا: نحتاج إلى ثورة ثقافية توازيها. وسوف يتم الدعوة والمطالبة بإعادة النظر في كل قوانين ولوائح الاتحاد، وأدعو إلى تأسيس منظومة للقيم، تحكم العلاقة بين الكتاب وبعضهم وبينهم وبين مجتمعهم، وإقامة الجسور بين الاتحاد والمؤسسات الإعلامية والتعليمية خاصة الجامعية".
واختتم كلامه بأنه يجب التطلع والخروج من ثقافة الغرف المنغلقة، والخروج إلى الشارع وتفعيل الدور السياسي للاتحاد في المجتمع المصري".
وقد أعلن الاتحاد التزامه بقرار الجمعية العمومية غير العادية المنعقدة يوم 11 مارس الماضي، بإجراء الانتخابات على كامل مقاعد المجلس، حسب ما تقدم به مجلس الإدارة إلى الجمعية العمومية التي هي الجهة العليا في الاتحاد، ذات القرارات النافذة. مؤكدا التزامه بالقانون، مشيرًا إلى أن من حق الجميع اللجوء إلى الجهات الشرعية، لكن الاتحاد لن يلتزم إلا بما يصدر من أحكام قضائية في هذا الموضوع.
أهم المرشحين في سطور:محمد سلماوي :كاتب ومترجم وأديب مصري، والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب. تخرج في آداب القاهرة قسم اللغة الإنجليزية 1966، وعمل بجريدة الأهرام، ومديرا للتحرير بـ"الأهرام ويكلي" الصادرة بالإنجليزية 1991، ثم رئيسا للتحرير بـ"الأهرام إبدو" الصادرة بالفرنسية. قام بتأسيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح للتجريبي 1988.
محمد فريد أبو سعدة :تخرج في كلية الفنون التطبيقية 1972، وكلية الإعلام 1981، حاصل على جائزة الدولة التشجيعية 1993، وجائزة اتحاد الكتاب 2003، وتم تكريمه في الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر 2010، وفي مؤتمر أدباء مصر الـ25 في 2010، عضو أتيليه القاهرة، ولجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ونادي القلم الدولي.
محمد أبو دومة :سكرتير تحرير مجلة فصول 1979، مدير تحرير مجلة القاهرة 1987، مدير تحرير مجلة عالم الكتاب 1988، أستاذ النقد والأدب المقارن كلية دار العلوم جامعة المنيا، الإشراف على النشاط الشعري والثقافي بهيئة الكتاب لمدة 15 عاما منذ 1987، وأصدر عددا من الدواوين الشعرية.
يسري العزب :عضو مجلس الإدارة السابق، وأستاذ بآداب بنها، حاصل على ليسانس الحقوق جامعة القاهرة 1969، ليسانس آداب جامعة القاهرة 1977، حصل على كأس القباني في النقد الأدبي، جائزة النقد الأدبي الأولى من المجلس الأعلى للثقافة 1982، صدر له العديد من الأعمال الشعرية.
هالة البدري :روائية وقاصة ومدير تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون. حاصلة على عدد من الجوائز الأدبية، منها: أفضل رواية في مهرجان القاهرة للكتاب 2001، شغلت منصب سكرتير عام نادي القلم الدولي الفرع المصري.
المنجي سرحان :شغل منصب رئيس الإدارة المركزية للنشر بالهيئة العامة للكتاب، والمشرف العام على النشر باتحاد الكتاب، والمشرف العام على ملتقيات الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لأكثر من 15 عاما، عضو جمعية الأدباء المصرية، ورابطة شعراء العروبة، وشغل منصب المشرف العام لسلسلة الإبداع الشعري المعاصر التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
عبده الزراع :شاعر وكاتب أطفال، باحث في الفولكلور، حاصل على بكالوريوس إعلام القاهرة، عضو أتيليه القاهرة للفنانين والأدباء، عضو جمعية الأدباء، مدير تحرير مجلة قطر الندى للأطفال، حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال أغنية الطفل 2003.
مدحت الجيار :أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة الزقازيق، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، ومؤسس في جمعية النداء الأدبية، وعضو مجلس إدارة أتيليه القاهرة، منذ 1984، وتولى منصب الأمين العام لأتيليه القاهرة ما بين 1993 إلى 2000، وعضو اتحاد الكتاب العرب، كتب آسيا وإفريقيا، عضو بنادي القصة ودار الأدباء
علاء عبد الهادي :شاعر وناقد أكاديمي، حاصل على دكتوراه في النقد الأدبي 1997، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للنقد الأدبي، وعضو عدد من الجمعيات الدولية، منها: الجمعية الدولية للمسرح ونادي القلم الدولي والجمعية الدولية للمسرح. نال الجائزة الدولية للأديب المجري "فوشت ميلان" 1999، وحاصل على قلادة مهرجان العنقاء الدولي في دورته الثانية 2008-2011، وفائز بجائزة "أبو القاسم الشابي" الشعرية في مئويته 2009.
فارس خضر :رئيس تحرير مجلة الشعر، ومدير تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، وله العديد من المؤلفات الشعرية.