الشجاعة فى الإسلام
يقال الرجل شجاع لأقدامه وجرأته فى المواقف , وهى ُخلق وفضيلة محببة عند الشعوب إن تم العمل بيها لنصره الحق.والشجاعة صفة معتدلة بين صفة التهور والجبن.ويجب ان تكون تحت سيطرة العقل والا اصبحت تهوراً , كما ان الشجاعة ليس لها علاقة يحجم البدن ان كان كبيرا اوصغير او كان فى رجل او امرأة ., وتعريف الشجاعة عموما انها صبر ساعة , وهى الأقدام على المكاره , وهى ثبات الجأش على المخاوف والأستهانه بالموت . ومن ثمرات الشجاعة انها سر بقاء البشر واستمرار الحياة السليمة والفاضلةعلى الأرض لأنها تجعلك تدافع عن حياتك وترفض الظلم و تذود عن المحارم وتنصر الفضائل الأخرى ولذلك سميت الشجاعة "حارسة الفضائل "ومن ثمراته ايضاً انها تجلب محبة الله تعالى ففى الحديث الشريف " ( ثلاثة يحبهم الله عز و جلّ و ذكر منهم و رجل كانوا في سرية فلقوا العدو فهُزموا ، فأقبل بصدره حتى يُقتل أو يفتح الله له )النسائي والترمذي وصفة الشجاعة من الصفات التى شجعها الاسلام وحث عليها مثل الصفات الأخرى الحميدة مثل الكرم والحلم وغيرهم لأن لا يوجد " جهاد " بدون شجاعة , ولا "خطابة على المنابر " بدونها , ولا يوجد الأمر بالمعروف والنهى عن المنكرالا بها . وامور كثيرة اخرى تتطلب الشجاعة فى ديننا الحنيف . منها مجاهدة النفس للشهوات والأنتصار عليها وقال بعضهم :لا ينتصر العبد فى معركة الا لو انتصر على نفسه , والإسلام على كل العصور وكل الأجيال لم يخلوا التاريخ من المواقف الشجاعة للمسلمين . فالشجاعة فى الإسلام مرتبط ارتباط كلى بالإيمان فها نحن نعرف شجاعة سيدنا ابو بكر وموقفه فى "حروب الردة" فيصعد على المنبر " فيقول : و الذي نفسي بيده لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليها ،"
وهذة شجاعة مرتبطة بالإيمان وفى موقف أخر لسيدنا ابو بكر " و الذي نفسي بيده لو أتت الكلاب فأخذتني في أعقابي ما خلفت جيشاً عن الغزو في سبيل الله"
ولذالك فالأنبياء اشد الناس شجاعة لأنهم اكثرهم ايماناً , فكانوا يقفوا فى وجوه قومهم لنصرة دين الله وهذا يتطلب شجاعة عظيمة .
ومن مواقف شجاعته صلى الله عليه عليه وسلم قوله لقريش عندما نقلوا التهديد بقتله لعمه إبي طالب إن لم يترك دعوته لهم فقال ميئساً لهم ( و الله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته )
وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا.( اى لا تخافوا لاتخافوا ) رواه البخاري و مسلم.
اما فى الجهاد فحدث ولا حرج " عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه - وهو من أبطال الأمة و شجعانها- قال: ( إنا كنا إذا أشتد بنا البأس و احمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه و سلم فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه و لقد رأيتني يوم بدر و نحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم و هو أقربنا إلى العدو) رواه أحمد و الطبراني و النسائي.
واختم الحديث بموقفه يوم حنين عندما ولىّ الكثير من أصحابه رغم كثرتهم ولكن بموقف النبي صلى الله عليه وسلم
وشجاعتة ردت المسلمين الى المعركة فتحولت الهزيمة إلى نصر مؤزر فقد وقف فى وجه الكافرين صامد ثابت
رابط الجأش يقول : أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب .
منقول