عبد الله بن سعد بن أبي سرح
من هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح ؟
قال أحمد حسين يعقوب في كتابه المواجهة مع رسول الله: عبد الله بن سعد بن أبي سرج العامري، كتب لرسول الله، وعرف الرسول أن الرجل خائن فطرده فارتد عن الإسلام، وأخذ يشيع بين أهل مكة، بأنه كان يتلاعب بالقرآن، فأنزل الله تعالى فيه ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾. {الأنعام/21}
وبعد أباح الرسول دمه ولو تعلق بأستار الكعبة، ولكن عثمان استأمن له من النبي فآمنه النبي في النهاية (وهو ابن خالة عثمان، وأخوه من الرضاعة).
وقد لمع نجم الرجل في خلافة عثمان فأعطاه عثمان جميع ما أفاء الله عليه من فتح إفريقية كلها دون أن يشرك فيه أحدا من المسلمين.
ثم ولاه على مصر بعد أن عزل عنها عمرو بن العاص، وهو كغيره من بني أمية من الطلقاء.
ما أورده الأحمدي عن ابن سرج، حيث قال:
القرشي العامري.
كان أخا عثمان من الرضاعة.
كان من الذين كانوا يكتبون في مكة في الجاهلية كما تقدم.
قال أبو عمر: " قال الواقدي: وأول من كتب له من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم ارتد ورجع إلى مكة " .
وقال اليعقوبي: " وكان كتابه الذين يكتبون الوحي والكتب والعهود... عبد الله بن سعد بن أبي سرح ".
ارتد عبد الله بن سعد، ثم خرج هاربا إلى مكة ولحق بالمشركين، فأهدر رسول الله (صلى الله عليه وآله) دمه، فالتجأ إلى أخيه من الرضاعة عثمان بن عفان، فاستأمن له عثمان، فأمنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين إسلامه .
ولكن لم تعين لنا المصادر أنه كم كتب في هذه المدة من الوحي، مع أنهم يصرحون كما تقدم: بأن علي بن أبي طالب وعثمان كانا يكتبان الوحي، فإن غابا كتب أبي بن كعب وزيد بن ثابت.