حجازي عبد الفتاح -
جانب من الللوحات التي تم اكتشافها في المخبأ السري
Share34 اطبع الصفحة اكتشف فريق الترميم بقطاع الفنون التشكيلية، أثناء عملهم، مدخلا لسرداب سري، يحوي تحفا فنية نادرة للفنانين الرواد، وكان فريق الترميم بمشروع متحف الجزيرة الجديد (موقع متحف الحضارة بأرض الجزيرة)، حيث فوجئوا بمدخل لسرداب بعمق يزيد عن 5 أمتار خلف الديورامات (المشاهد المجسمة) المعروضة والخاصة بتاريخ مصر.
وقد توجه الدكتور أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إلى الموقع، وبفحص السرداب تم اكتشاف مجموعة من أندر الأعمال الفنية للفنانين الرواد الحسين فوزي، كامل مصطفى، مفيد جيد، ونجيب فانوس ما بين مجموعة من اللوحات البانورامية الزيتية المرسومة واللوحات التوضيحية والاسكتشات، بالإضافة إلى عددٍ من الخرائط المصرية ورسومات معمارية لمبنى متحف الحضارة القديم، ومجموعة من الصناديق.
وصرح دكتور رضـا أن: "هذا الكشف يُعد حدثا كبيرا ورائعا، نظرا للقيمة الفنية والتاريخية لتلك الأعمال النادرة"، وقرر تشكيل لجنة برئاسة الفنان أحمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، وعضوية الفنان طارق مأمون، مدير عام المتاحف، والدكتورة منال شلتوت، مدير متحف الحضارة القديم، لحصر الأعمال الخاصة بالكنز الفني وتوثيقها وتسليمها إلى إدارة الترميم.
وقد قام رئيس القطاع بإبلاغ الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة، الذي أشاد بأهمية هذا الكشف القيم، وأمر بإقامة معرض فني لتلك الأعمال خلال الشهر القادم.
يذكر أن مبنى مشروع متحف الجزيرة الجديد (الحضارة سابقا) قد أنشئ عام 1936، وصممه وأشرف على بنائه مصطفى بك فهمي، مدير الخاصة الملكية، ويعتبر من أهم المتاحف التي تمثل إضافة إقليمية على خريطة المتاحف العالمية، ويُعد أهم متحف في الشرق الأوسط، تم افتتاحه في 25 أغسطس 1975 بأرض المعارض بالجزيرة، ليضم أكثر من 4000 قطعة فنية ومجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية النادرة من مختلف العصور لمشاهير الفنانين العالميين ردت إلى الشعب من قصور الأسرة المالكة، وهي تمثل قيمة فنية ومادية لا تقدر بثمن، ويشهد هذا المتحف أكبر عملية تطوير وترميم، والتي كانت متوقفة منذ ما يقرب من عشرين عاما، مع إعادة عرض مقتنياته وفقا لسيناريو العرض الجديد.