بسم الله الرحمن الرحيم
أساتذتي الكرام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الحياة لمن يعرفها مدهشة إلي أقصي درجات إدهاش العقول
للدرجة التي تجعل من أحداثها الدرامية شيء لايمكن محاكته من قبل أوسع الكتاب خيالا وأوفرهم لغة
فمهما أوتي كاتب من سعة الخيال فلا يمكن أن يشطح خياله الدرامي لوقائع الحياة
فعلي سبيل المثال
الضباط في مصر وخصوصا أمن الدولة كانوا يتعاملون مع كل صاحب لحية علي أنه مشبوه
ويتم التنكيل به في كل احتكاك معهم للدرجة التي أصبحت الحية فيها أذي شديد والغريب أن عدد الملحين
كانوا يتزايدون في مصر بشكل عجيب
المهم
كانت كل فئات المجتمع بما فيهم البلطجية ربما نالت قسط من الإحترام في التعامل من الضباط
إلا الملتحين
ودارت الأيام دورتها الإعجازية وشبت نيران الثورة في رجال الأمن
فإذا بالشباب الملتحي المضطهد المتهم بلحيته هو نفسه من يقوم بإلقاء القبض علي ضباط أمن الدولة
أي والله
الشباب الملتحي يقوم بالقبض علي ضباط أمن الدولة ويسلمهم للجيش
ولو قلنا للخيال تخيل ما تخيل هذا أبدا أن يحدث
شيء أكثر خيالا من الخيال نفسه
رأيت هذا المشهد فتذكرت قول الحق سبحانه وتعالي في محكم التنزيل
بسم الله الرحمن الرحيم
وتلك الأيام نداولها بين الناس
صدق الله العظيم
.