عدد الرسائل : 14748احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 46238ترشيحات : 11الأوســــــــــمة :
موضوع: حماس تكشف تفاصيل جديدة حول مقتل " أريجونى " 20/4/2011, 22:05
حماس تكشف تفاصيل جديدة حول مقتل " أريجونى "
رفح ـ عبد الحليم سالم كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطنى اليوم، النقاب عن تفاصيل جديدة لحوارات ومناشدات حدثت خلال حصار المطلوبين الثلاثة فى جريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالى "فيفتورى أريجونى" عصر أمس فى منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة والذى نقل عبر سيارة للجانب المصرى حتى مطار القاهرة.
وظهر خلال فيديو قصير الموقوف "هشام السعدنى" مخاطباً المطلوبين الثلاثة المتهمين وهو ينادى على المتهم "عبد الرحمن البريزات" يا أبا عامر، الأمر الذى تقومون به ليس صائباً لا تقاس الأمور هكذا (..) الأمور لا تحل بهذه الطريقة يا أخى! وأضاف يناشد المطلوبين الذين تحصن ثلاثتهم فى الطابق الثانى من المنزل "هذا ليس بحل .. نريد حلول ترضاها أنت يا أبو عامر"، وفجأة صدح صوت المطلوب البريزات بقوله دون أن يظهر جسده "إذا سلمنا أنفسنا سيعذبوننا". ورد "السعدنى" على "البريزات" بقوله "لا لا تقلق .. كان عذبونى وكان حصل التعذيب معى فأنا أولى منكم"، لكن البريزات اعترض على جملة السعدنى بقوله "موضوعك أنت مختلف عنا تماما". واصطحبت وزارة الداخلية بعد عصر أمس الموقوف هشام السعدنى ووالد المطلوب محمود السلفيتى وشقيق وعم المطلوب بلال العمرى لمفاوضتهم ومناشدتهم أبناءهم أن يسلموا أنفسهم، الأمر الذى رفضه المتهم البريزات وتولى أمر مخاطبة كافة الوجهاء فى قضيتهم دون مشاورة زميليه الذين شاركاه فى الجريمة. وعاد هشام السعدنى يردد نفس عبارات المناشدة والقسم للبريزات "أقسم بالله الذى لا أحلف بغيره أن أمورى وقضيتى انتهت وقصتك أنت – يقصد قتله والمتهمين الاثنين معه للمتضامن الإيطالى - هيا إلى أخرتنى".
وشاركه الحوار بصوت مرتفع والد المطلوب محمود السلفيتى موجهاً حديثه للبريزات :"دعنى أتحدث مع ابنى .. ألا يوجد عندك أى نوع من العقلانية دعنى أتحدث مع ابنى محمود دون أن أراه". وتساءلا باستغراب "هل أصبح فى هذه الأيام من الصعب على الوالد أن يحدث مع ابنه .. والله لو بحكى مع يهود كان سمحوا لى أتحدث مع محمود لو كان سجيناً لديهم". ولم تتوقف مناشدات الأصحاب والأهل عند هشام السعدنى ليصدح صوت والد السلفيتى مجدداً وهو يستنجد بالمتهم البريزات بأن يصغى إليه وهو يقول "يا أبو عامر مليار ونصف مليار مسلم لا تؤيد ما قمتم به فى عملية قتل المتضامن الايطالى ..أنتم الثلاثة فقط من بين جموع المسلمين تصرون على صواب ما قمتم به". وأضاف "كل العالم يرفض ما قمتم به من سلفيين وإخوان وفصائل مختلفة إسلامية وغيرها جميعهم ندد بفعلتكم، هل ثلاثتكم سيقف يعاند كل الأمة ويصر على الخطأ، أنتم الثلاثة هل تريدون تشكيل تنظيم لكم لوحدكم". لكن ما لبث أن عاد والد المتهم السلفيى للمرة الأخيرة ليكرر المناشدة نفسها للمطلوب البريزات بقوله "يا حبيبى يا أخي أبو عامر أنا سأظل أتحدث لك وأستمع لحديثك جيداً وسأمكث هنا حتى لو تطلب الأمر منى المبيت هنا حتى تغادروا هذا المنزل بصحبتى .. لا يمكن لأحد أن يطلق أى عيار نارى ولن تموتوا إن شاء الله ستعودوا جميعكم معنا سالمين". وطالبه بعبارات الاستغاثة التى لم يكف لسانه عن ترديدها "دعنى أتحدث مع ابنى يا ابن الحلال لماذا تمنعنى من مجرد الحديث معه ما السبب ؟؟". وقال والد السلفيتى موجهاً حديثه لابنه عله يستجيب هو الآخر للمناشدات المطالبة له بتسليم نفسه: "إذا ظننت أنك فى حال موتك ستلقى الله شهيداً فأنت مخطئ (..) أنت ترفع سلاحك فى وجه أخيك وتقتل إخوانك الذين قدموا الآن ليناشدوك .. أقول لك للمرة الأخيرة انزل يا محمود حتى لا تموت". وأردف قائلاً "المفترض أن تكون أعقل من هيك أنت وبلال .. يا بنى كونوا عقلاء وفكروا جيداً وانظروا لأنفسكم"، مستطرداً "الله يرضى عليك يا بنى اتق الله فينا أمك وأخوتك كلهم ينتظرونك"، ثم قال باكياً "هل هذا جزاء تعبى وشقائى فى تربيتك والله ظلمتنى معك يا بنى". وزاد الوالد المكلوم على مصيبته فى حديثه والدمعات تتساقط من مقلتيه "أكتر واحد أنا لن أسامحك من بين أخوتك هذا عقوق للوالدين أنت تعقنى وأنت لا تعلم لأجل فكرك الهدام .. لا تظن أنك لعملك هذا تأتنى بأفكار جديدة .. احذر احذر يا بنى هذا الفكر لن يكون فى يوم من الأيام إسلامى أو إنسانى أو بهذا الشكل". فيما، ناشد رمضان عم المتهم بلال العمرى ابن شقيقه بنفس العبارات السابقة لكن دون أن تلقى آذاناً صاغية بقوله "يا بلال أنا عمك رمضان جئت لك بكل الضمانات وإن شاء الله لن يكون عليك أى شىء ولن نتخلى عنك"، مضيفاً "ستكونون مكفولين ومضمونين أنت وزملائك". وكرر الحاج رمضان العمرى نفس النداءات التى كررها سابقيه على ابن أخيه بقوله "لن يتخلى عنك أنت وأصحابك أى أحد .. أتسمعنى .. هيا أنزل الآن يا بلال يا حبيبى الله يرضى عليك .. انزل رأفة بأمك وأبيك .. انزل". وشاركه نداء المناشدة أسامة العمرى الشقيق الأصغر لبلال بقوله موجهاً حديثه لأخيه "عبد الرحمن سيغادر بلاده يا بلال لا تقلق المهم أنت وزميلك محمود"، ولم يكمل شقيق العمرى كلماته القليلة تلك حتى أطلق البريزات عليه رصاصات من سلاحه الرشاش كادت تصيبه وعدد من الوسطاء بأذى لولا عناية الله وتسليمه لهم. بعد لحظات معدودة من توقف المناشدات التى أطلقها الوسطاء من ذويهم عادت أصوات الأعيرة النارية تدوى مجدداً فى مكان الحدث وبعدها بأقل من ساعة انتهى الحدث بإلقاء المطلوب البريزات قنبلة يدوية على زميليه أسفرت عن مقتل العمرى وإصابة السلفيتى بجراح طفيفة ثم ما لبث المتهم البريزات بإطلاق النار على نفسه من مسدس.