بخصوص الاحتباك أقول هي تسمية أدبية بالدرجة الأولى بينما الواقع يقول أن البديهي والمتفق عليه والمفهوم صراحة من الناس لا حاجة إلى ذكره إذا لم يكن المقصود التركيز عليهفالأمثلة واضحة ومعناها مباشر فلم الحاجة إلى توجيه إضافي يحصل الاختلاف حوله؟!!!فأنا يمكنني كذلك أن أقول أن غير المذكور شيء آخر غير ما ذكره السادة الأفاضل ومن ثم يتحول الأمر إلى جدال عقيم حول ما لا وجود له في النص القرآني فالاصل ان لامجاز ولاكناية ولاسجع ولاشعر ولا احتباك ولاغير ذلك من الضروريات للشعر العربى.....لان القران كلام الله وليس من الضرورى اسقاط احكام الشعر وضرورياته على القران بعدما ثبت انه ليس بقول شعر ولاكهانة ولاغيرها من الضروريات الشعرية...وكلام الله بلسان عربى مبين واضح لازيادة ولانقصان ولاحشوا ولاترادف ولاغير ذلك من ضروريات اللغة التى هى من اللغو اما اللسان العربى التى نزل به القران لسان عربى مبين..فالنص القرءاني خطاب صدر من حي إلى احياء، ومن عالم إلى عقلاء، وقد تعلق الخطاب بالواقع بشكل علمي ، وتنزه عن الحشو والعبث واللغو. والمعنى يشارك به المتلقي للخطاب فيصل إلى مقصد المتكلم. فعندما تقول لاحدهم مثلا وهو جالس في بيت في الطابق الثالث: احضر لي من السوق بضاعة الآن. هل يخطر في ذهنه أن يسال المتكلم من اين يخرج من النافذة او من الباب وهل ينزل على الدرج ام بالمصعد ، وهل يمشي على قدميه أم يركب حافلة ؟!!!! وإن فعل ذلك فسوف يزجره المتكلم ويوبخه ويصفه بالاحمق والغبي!!! انظر مثلا آخر: لو قلت لأحدهم كُل الطعام. فاجاب هل أأكله بيدي، تستغرب وتسارع وتقول له: وهل من عادتك ان تاكل الطعام برجلك !!! وسابقاً جرى معي طرفة من هذا النوع عندما كنت اناقش احدهم فقال لي : انت تفكر بعقلك، فسارعت واجبته : وأنت بماذا تفكر!!!!!! فرد احد الحضور ساخراً برجله!!! فالخطاب القرءاني موجه لعقلاء ويعرفون عن ماذا يتكلم الخالق من خلال تعلق الخطاب بمحله ولوازمه ...فالاصل ان يفهم ان الخطاب القرءاني ولايوجد فيه ترادف او مجاز او عبث او حشو أو زيادات..... والخطاب صدر من حي الى احياء ، ومن عالم إلى عاقل والمعنى امر مشترك بين المتكلم والمُخاطب انظروا مثلا: ( حرمت عليكم امهاتكم...) لا يفهم المتلقي للخطاب ان التحريم متعلق بالاكل !!! وانظروا ايضاً الى قوله تعالى ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ..) لايفهم المتلقي للخطاب ان التحريم متعلق بالنكاح!!!
فالمعنى واضح عند المتكلم والمتلقي للخطاب تماماً على حد سواء.
فاسلوب القرءان وهو فى قمة البلاغة والحيوية والفاعلية للمخاطب من حيث تفاعله مع الخطاب . وهكذا باقي النصوص ، ومن يفهم غير ذلك فهو بسيط في التفكير ويريد ان يسال عن البداهة والمسلمات وبعد مناقشة الاحتباك موضوعياًً نناقش الامثلة :اقتباس:
((لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ))
والقولين اللَّذين في الزمهرير، فقيل: هو القَمر في مقابلة الشَّمس، وقيل: هو البَرْد،وقيل لعلَّ المراد به البَرد، وأفاد بالشمس أنَّه لا قمر فيها، وبالزمهرير أنه لا حرَّ فيها، فحذف مِن كلِّ شقٍّ مُقابِلَ الآخَر
|
هل تم ذكر البرد والقمر في الاية ؟؟وهل القائلون اتكئوا على تلك الارائك ولم يروا فيها بردا ولا قمرا ؟وهل لابد ان يكون مع كل شمس قمر ومع كل برد او زمهرير حر وبالعكس ؟؟القمر فلكيا تابع لكوكب الارض فهل جميع الكواكب لها توابع او اقمار وهل جميع الكويكبات او الاقمار يجب ان تتواجد وتتبع لكوكب ؟؟ اللفظ الذي جاء في الاية هو (شمس) وليس (الشمس) ام ان القائلين بالاحتباك لايفرّقون بين المعرّف وغيره وكل الالفاظ عندهم سواء ؟؟اقتباس:
وكقوله تعالى: ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ ﴾ [البقرة: 171] |
اقتباس:
التَّقدير: مثَلُ الأنبياء والكفَّار كمثل الذي ينعق والذي ينعق به، فحذف من الأوَّل: الأنبياء؛ لدلالة الذي ينعق عليه، ومن الثاني: الذي ينعق به؛ لدلالة الَّذين كفروا عليه
وفي "الغرائب" للكرماني: في الآية الأُولى التقدير: "مثل الذين كفروا معَك يا محمَّد كمثَلِ النَّاعق مع الغنم"، فحذف من كلِّ طرَفٍ ما يدلُّ عليه الطرفُ الآخر
|
قلت :كيف يتم التوفيق بين كفرهم وبين معية الرسول لهم وكيف يتم النعق مع الغنم (كمثَلِ النَّاعق مع الغنم ) هل هي ايضا تنعق حتى ينعق معها ؟؟اذن تساوت هي والناعق في هذه الصفة ؟؟ ثم ان الذين مع الرسول (عليه السلام) ومع الانبياء وصفهم القرآن بخير لاحظوا بعض الموارد :
)أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214)
)وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:146)
)فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً عَمِينَ) (لأعراف:64) )فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ) (لأعراف:72) )فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (لأعراف:131) )الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (لأعراف:157) )لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (التوبة:88) )فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) (يونس:73) )وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ) (هود:58) اما في مورد البقرة: )وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (البقرة:171) فللذين كفروا مثل نسبه الله تعالى اليهم وللذي ينعق مثل وتم عقد شبه بين مثل الذين كفروا ومثل الذي ينعق فهل يمكن ان يمثل الرسول الله ( ) الذين كفروا ؟؟نستغفر الله تعالى ونبرأ اليه من هذا القول...!!!! اقتباس:
وقولِه: ﴿ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ ﴾ [النمل: 12]
|
اقتباس:
التقدير: تَدْخُلْ غير بيضاء، وأخرِجْها تخرُجْ بيضاء، فحذف من الأول "غير بيضاء"، ومن الثاني "وأخرِجها"
التقدير: ﴿ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ ﴾ تَدْخُلْ غَيْرَ بيضاء، وأَخْرِجْهَا ﴿ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ﴾، فدلَّ لفظ "بيضاء" في الأواخر على عبارة "غير بيضاء" المحذوفة من الأوائل، ودلَّتْ عبارة: "وَأَدْخِلْ" في الأوائل على عبارة "وأخرِجها" المحذوفة من الأواخر
|
قلت :
اذا ركزّتوا اخوانى فى الله على صيغ الافعال في هذا المورد فتلاحظ ان موسى (ع) هو الذي يدخل يده : (وادخل يدك) اما اخراجها بيضاء من غير سوء فليس من فعله كما قالوا لاحظ قوله : (تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) فهي التي تخرج بيضاء من غير سوء وفق آلية او قانون فعّله المخاطِب .
و دخولها بيضاء او غير بيضاء هذا ما لم يذكره النص ، نعم ذكر خروجها هي (تخرج) ومن (غير سوء) فهل السوء الذي تمّ تغييبه بعد خروجها كان فيها قبل ان تدخل ؟؟!!!
وبما أن نهاية النص يذكر أنها تخرج بيضاء فهذا يدل ضرورة على أنها لم تكن بيضاء عندما أدخلها في جيبه،وخاصة أن واقع اليد ليست هي بيضاء، وهذا المعنى هو حاصل في الذهن ضرورة ولا يحتاج إلى وجود أي كلمة في النص زائدة لتدل عليه، لأنه لايعقل أن تدخل اليد بيضاء وتخرج بيضاء فهذا عبث ونقض للنص كله من أصله ومخالف للواقع من كون اليد ليست بيضاء في أصلها!!!
هل يوجد عاقل في الدنيا إذا قلت له :أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء، يفهم انها كانت بيضاء قبل الدخول!! اقتباس:
وقال الزركشيُّ: هو أن يَجتمع في الكلام متقابلان، فيحذف من كلِّ واحد منهما مُقابِلُه؛ لدلالة الآخر عليه؛ كقوله تعالى: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ ﴾ [هود: 35]؛ التقدير: "إن افتريتُه فعليَّ إجرامي، وأنتم بُرَآء منه، وعليكم إجرامُكم، وأنا بريءٌ مما تجرمون".
|
لا يمكن أن يفهم النص إلا بقراءته كاملاً مع استحضار مفهوم المخالفة والمنطوق واللزوم، وفي نصنا جملة( فعلَيَّ إجرامي) تدل ضرورة على أن المخاطبين بريئون من التكذيب، وتدل جملة ( وأنا بريء مما تجرمون) بمعنى إن كنت صادقاً فيما ادعيت فانا بريء من الافتراء، وأنتم الكاذبون المجرمون.وهذا المعنى حاضر في ذهن المتلقي ضرورة لايحتاج إلى وجود كلمات في النص ظاهرة أو مقدرة لأنها بديهة، وذلك مثل قولنا: الثلج، فيستحضر السامع فوراً صفة البياض له ولو لم تذكر في الكلام، لأنها لازمة للثلج لاتنفك عنه. اقتباس:
وقوله: ﴿ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأحزاب: 24] التقدير: "ويعذب المنافقين إن شاء فلا يتوب عليهم، أو يتوب عليهم فلا يعذِّبهم".
|
النص واضح أن الله إن عذب المنافقين فقطعاً لم يتب عليهم، وإن تاب عليهم فقطعاً لن يعذبهم!!!! ولا حاجة للف والدوران والتقدير فالمعنى حاصل في ذهن السامع ضرورة. اقتباس:
وقوله: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ ﴾ [البقرة: 222]؛ أيْ: حتَّى يَطْهُرن من الدَّم، ويتطهَّرن بالماء، فإذا طَهُرن وتطهَّرن فأْتُوهن.
|
قلت: السؤال عن المحيض ابتداء فقطعاً يعرف السائل أن كلمة( حتى يطهرن) بمعنى ينقطع الدم من تلقاء ذاته، وكلمة ( فإذا تطهرن) بمعنى وجوب غسل مكان خروج الدم كحد أدنى. اقتباس:
وكقوله تعالى ﴿ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ﴾ [التوبة: 102]؛ |
اقتباس:
أيْ: عملاً صالِحًا بسيِّئ، وآخر سيِّئًا بصالح.
اى خَلَطُوا عَمَلاً صَالحًا بِسَيِّئ، وعملاً آخَرَ سيّئًا بصالح.
|
الخلط في اللسان العربي لايكون إلا بين شيئين على أقل احتمال مختلفين في المادة فمجيء كلمة ( عملا صالحاً) أوجدت في ذهن المتلقي للخطاب العمل السيء أو الفاسد ضرورة، وكلمة (وآخر سيئاً) أوجدت عملا غير الأول خُلط بآخر مختلف عنه.
فالاية وصفت العمل بانه صالحا فقالت (عملا صالحا) وفي النص جاء وصف عمل آخر بانه غير صالح في قوله تعالى :
( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ )(هود: من الآية46)
والفعل الذي وقع منهم هو الخلط (خلطوا) فلم تقل الاية انهم عملوا بل خلطوا عملا صالحا لذا يجب تحديد هوية المركّب (عملا صالحا) كونه عملا واحدا وصفته الاية بانه صالحاً وهوية (وآخر سيئا) الذي قد يكون عملا او مكرا او غيره لفهم فعلهم هذا .
وجاء المركّب في ثلاث موارد في النص هي :
)وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التوبة:102)
وفعلهم هذا يحتاج الى توبة من هذا الخلط وعليهم ان لا يخلطوا ذلك العمل الصالح بالآخر السيئ فان تابوا وآمنوا فعليهم ان يعملوا ذلك العمل الصالح ليتم بعدها تبديل سيئاتهم حسنات كما جاء في المورد الثاني :
)إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70)
وجاء في المورد الثالث :
)قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (الكهف:110)
ومنه يفهم ان الاخلاص بالعبادة لذلك الرب بعد عمل ذلك العمل الصالح قد يحقق للعامل لقاء ذلك الربّ (ربه) !!!
وهذا أسلوب القرءان وهو قمة البلاغة والحيوية والفاعلية للمخاطب من حيث تفاعله مع الخطاب
***وسوف افرد لتلك الاية بحثاً مستقلاً فى وقت اخر ان شاء الله....اقتباس:
وقولُه: ﴿ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ ﴾ [آل عمران: 13]؛ أي: فئةٌ مؤمنةٌ تُقاتل في سبيل الله، وأخرى كافرةٌ تقاتل في سبيل الطاغوت. |
اقتباس:
الفئة قد تضم افراد من اكثر من مرتبة فدرجة المؤمن هي اعلى درجة يترقاها التائب وتوصيف الفئة بانها مؤمنة لايصدق الا على قطعة من المقاتلين ترقّوا الى المرتبة الاعلى للاتباع .اما وصف الفئة الاخرى بانها كافرة فهم قطعة او مجموعة من افراد اتصفوا جميعهم بهذا الوصف . فإن الفئة الأولى تقاتل في سبيل الله، فالأخرى قطعاً تقاتل في سبيل الطاغوت، ولا يحتاج فهم ذلك لذكاء أو تقدير كلام زائد على النص فهذا حاصل في ذهن المتكلم، لأن الفئة الأولى تقاتل من؟
ودمتم بخير