جاء في معجم مقاييس اللغة في مادة مثل ما يلي
"الميم والثاء واللام أصل صحيح يدل على مناظرة الشيء للشيء. وهذا مثل هذا أي نظيره. والمثْل والمثال في معنى واحد. وربما قالوا مثيل كشبيه..."، والمثَل المِثْل أيضاً كشبَه وشِبْه. والمثل المضروب مأخوذ من هذا لأنه يُذكر مورّى به عن مِثْله في المعنى.".
وأصل المثل تشبيه تمثيلي فإذا شاع وفشا استعماله على سبيل الاستعارة سُمي عندئذٍ مثلاً.
و لا تغيّر الأمثال بل تروى على حالها دون تبديل لأن الاستعارة يجب أن تكون لفظَ المشبّه به المستعمل في المشبَّه.
فلو غُيِّر المثل لما كان لفظ المشبه به بعينه فلا يكون استعارة،
لذلك لا يهتم في المثل حين إيراده بالتذكير أـو التأنيث أو الجمع والإفراد
________
نموذج
## إذ طلب رجل شيئاً ضيّعه قبل ذلك قيل له: "في الصيف ضيّعت اللبن"
بكسر تاء الخطاب
و المثل قد ورد في امرأة كانت تحت شيخ كبير فكرهته فطلقها ثم تزوجها فتى جميل الوجه، وأجدبت فبعثت إلى زوجها الأول تطلب منه حلوبة (أي شاة تحلب)، فقال: في الصيف ضيَّعتِ اللبن.
وإنما خص الصيف لأن سؤالها الطلاق كان في الصيف.
قيل: إن تلك المرأة لما سمعت ما قاله زوجها الأول ضربت يدها على منكب زوجها الثاني وقالت: "هذا ومِذقة خيرٌ"، والمذقة الشربة من اللبن الكثير الماء تعني أن هذا الزوج مع عدم اللبن خير من الأول.
فذهبت كلمتاهما مثلاً يضرب الأول لمن يطلب شيئاً قد فوته على نفسه كما ذكرنا آنفاً ويضرب الثاني لمن قنع باليسير إذا لم يجد الخطير، كما جاء في مجمع أمثال الميداني.