- أكرم عبد القوي كتب:
- أستاذي أبا العلاء
ولو أني أعشق الشعر والشعراء إلا أن الله لم يمن علي بهذه الملكة التي أغبط كل واحد أعطاه الله إياها
والله أعلم حيث يضع رسالته
لذلك أجد نفسي أقل كثيرا من محاورتك ولكني سعدت بتذوق شعرك أيما سعادة
أستاذي
تقبل مناقشة جاهل بالشعر في هذه الشطرة
- اقتباس :
- يا كَحِيــلَ الرْمْـش والقتلىَ خلفَـهُ
أظن وبعض ظني جهل
لو أنك قلت
يا كحيل الرمش والقتلي حوله
لكان أعم وأقوي
فأنا فهمت أن المراد كلما مرت صاحبة الرمش أردت برمشها صرعي
ولكن إذا ما قلنا حوله فيعني ذلك كل المحيطين به في كل اتجاه ممن مر عليهم ومن لم يمر عليهم
( علي أساس أن هذا الرمش من الأسلحة المحرمة دوليا )
ولم أقصر قتلاه عي من مر به فقط
وربما تكون الكلمة متوافقة عروضيا
ملحوظة
( أنا بهذه المناقشة أدخلت نفسي في أمر لا أجيده بالمرة )
ولكن حب محاورة العلماء هو التي استدرجني لهذا الفخ الذي أوقعت نفس فيه
خالص ثنائي المستحق لشخصك الراقي ولشعرك القيم جدا
.
......................
أخى الحبيب / أيمن عبد القوى
سلام الله عليك ورحمة وبركاتة
اولا :- اهلا بك وبأطروحاتك فى اى وقت . فكما قلت من قبل نحن نستقى من بعض ولا يوجد من تعلم بلا معلم .
ولكن فى الشعر. كلً يرى الدنيا بعينية ٍ . وكل ينادى على ليلاة كما يقول المثل .
والمعنى دائما فى بطن الشاعر وإن شرد .. عندما يُكتب الشعر لا يضع الشاعر نصب عينيه التفعيلة التى سوف يكتب منها هذا اولا ...... لانها حاله شعورية لحظية تنصب على التخيل ثم سرد تلك الحالة بما يمتلكة الشاعر من أدوات . بغض النظر عن تراكيب الكلمات ولكن المهم مراعاة تفاعيل القصيدة ووزن البيوت وسلاسة التنقل .
أما عن قول ( والقتلى خلفة ) وقولك كان من الافضل ( والقتلى حولة ) فلها مبرر وسوف أسردة لك بالشرح .
التفعيلة واحده والقافية والوزن لاتختل إن تم تبديل الكلمة من خلفة الى حولة ولكن المعنى المقصود هو الذى يختل ولا يؤدى المراد منة .
مثال :- اذا قلت اشتعلت النيران حول المكان ... يؤدى اللفظ الى مفهوم ( ان النيران تحاط بكل ارجاء المكان ) وان وحدة المكان معرضه للحرق ايضا لفظيا . هذا من الناحية المادية ..
ولكن إن قلت (خلفة ) سيعلم المتلقى ان النيران لم تمس المكان بل احرقت ما كان خلفة فقط ومن جهة واحده وهى الخلف والمقصود بها هنا الماضى المراد التعبير عنه لصاحب الرمش .
كذلك اذا قلت القتلى حولة ( اصبح المقصود هنا أنه كلما مر صاحب الرمش على أناس اصبحوا صرعى من أثر الرمش دون تدخل منه واصبح القتل لا أرادى ودون تدخل مقصود من القاتل ) ولا يعاقب علية .وهذا مخالف للمراد.
والفرق بين اللفظين فى المعنى كبير :-( والقتلى خلفة ) هو دليل على عدم اكتراث القاتل بالماضى وبمن قتل . بل يظل يؤثر نفسة ولا يهتم لاحد . وانة سيستمر على ماهو علية لانه يخرج من حالة قتل الى اخرى دون اهتمام .
أما والقتلى ( حولة ) توحى أنه مازال يعيش مع العاشقين وبينهم وربما ارتبط لا شعوريا بأحدهم فيما بعد . وهى عملية اسقاط شعرى المراد منها ربط الرمز بالمضمون المراد ابرازة . وهو تعمد القتل دون الالتفاف الى الماضى او الى ارواح القتلى والعاشقين .
اخى الحبيب / الاختلاف فى الرؤى لايفسد المنهج ولا يفسد الود بل الاصرار على الخطأ هو الخطأ بعينه . والشعر تذوق وتدبر وأنت اعلم بهذا . والمتلقى يرى القصيدة بعينيه هو وباحساسة هو وليس باحساس وشعور من كتب وقت ما كتب . هذا هو الفرق بين الكاتب والمتلقى . الحالة .
اهلا بك أخى الكريم ونسعد دائما بحواراتك ومشاكساتك الجميلة . تقبل تحياتى وارق امنياتى .