عشرات الجرحى في انفجار قرب محطة الحافلات المركزية في القدس
وقالت مراسلتنا شيرين يونس نقلا عن مصادر الشرطة الإسرائيلية إن الانفجار وقع أثناء ساعة الذروة المسائية أثناء مرور حافلة بالقرب من المحطة التي تكتظ عادة بالمسافرين الذين يستقلون حافلات إلى مدن إسرائيلية أخرى. وقد هرعت سيارات الإسعاف الإسرائيلية إلى المحطة لنقل الجرحى، وأوضحت مراسلتنا أن حالة ثلاثة جرحى على الأقل خطيرة.
وقام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على الفور بتفقد موقع الانفجار واعلن أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل حقيبة. واتهم الوزير أسحاق أهارونوفيتش فصائل فلسطينية بتدبير الانفجار.
ورجحت تقارير أن تكون العبوة قد انفجرت أثناء مرور حافلة متجهة إلى مستوطنة معاليه ادوميم بالقرب من القدس الشرقية.
ويعد هذا أول انفجار تشهده القدس منذ سنوات، وكان آخر تفجير في حافلة قد وقع في يناير/كانون الثاني عام 2004 حين استهدف عمل انتحاري الحافلة رقم 19.
وقد أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى روسيا لمتابعة تطورات الموقف.
جاء الانفجار بعد تصعيد خلال الأيام الأخيرة في قطاع غزة وتهديدات من فصائل فلسطينية برد انتقامي على الغارات الإسرائيلية على القطاع التي أسفرت أخيرا عن مقتل ثمانية فلسطينيين.
وبحسب شهود عيان في عدد من مناطق الضفة الغربية شهدت الطرق الواصلة بين بعض مدن الضفة الغربية انتشارا للحواجز العسكرية الاسرائيلية المؤقتة ذلك للتدقيق بهويات المارة من الفلسطينيين والمتنقلين بين المدن الفلسطينية.
وتركز الانتشار في حاجز الكونتينر على مداخل مدينة بيت لحم , و الطريق الى مدينة أريحا, بالاضافة إلى الطرق المؤدية الى مدينة رام الله.
تصريحات فلسطينية
وفي لقاء خاص مع بي بي سي العربية قال أبو أحمد، المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي إنها تبارك عملية القدس.
من جهته أدان رئيس الوزراء الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض بشدة تفجير القدس ووصفه بأنه "عملية لإرهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها".وعبر فياض عن أمله بالشفاء العاجل للجرحى.
وقال فياض: "إنه لمن المشين، وبعد كل ما ألحقته مثل هذه العمليات من ويلات بشعبنا وضرر فادح بنضاله وعدالة قضيته، أن تكون هناك أية جهة فلسطينية لا تزال تصر على استحضار مثل هذه الأعمال والمشاهد المشينة وتحت شعارات ومسميات جوفاء لم تعد تنطلي على شعبنا، وتتعارض تماماً مع سعيه المشروع لنيل حريته بالوسائل السلمية وبإصراره على الصمود والبقاء على أرضه".