طريقة التدريب المتباين
ويطلق عليه البعض التدريب البلغاري ، أو أسلوب التدريب البلغاري ، لأنه تم استخدامه في البداية في بلغاريا . وفي هذا الأسلوب التدريبي تتم محاولة التوصل إلى أقصى درجة من الفاعلية عن طريق استخدام القوة بأساليب متباينة ، أو متضادة ، وذلك داخل الوحدة التدريبية ، أو داخل مجموعة من التمرينات .
وبذلك يتضح وجود نوعين مختلفين لهذا الأسلوب التدريبي .التدريب المتباين داخل الوحدة التدريبية ، والتدريب المتباين داخل مجموعة تمرينات ، ولكل نوع العديد من المتغيرات ، ويهدف أسلوب التدريب المتباين إلى تجنب مسار التدريب على وتيرة ، واحدة ذلك عن طريق الاقتصاد على استخدام طرق التدريب المعتاد عليها ، وبذلك إلى تجنب خطر بناء هضبة ، بالنتيجة حدوث توقف في مسار تطور مستوى القوة ، ويمكن التوصل للتباين عبر التبديل بين أحمال قوة قصوى – تحمل قوة – قوة مميزة بالسرعة بأسلوب انفجاري ، أو عن طريق التغيير في مستوى الحمل ، أو بتغيير في نوع الانقباض والتوتر العضلي )متراكز/ بلايومتري ، أو أثقال بلايومتري) .
التدريب المتباين هو طريقة تدريبية تعتمد على مزج تدريبات القوة بوزن الجسم باستخدام تمارين القفز المتنوعة ، واستخدام تدريبات القوة بالأثقال بشكل متتالي ومتسلسل من دون وجود فترات راحة بينهما ، ولمعرفة أثر التدريب الخاص بتطوير القوة العضلية بهذه الطريقة التدريبية على قوة التقلص العضلي ،كان لابد من دارسة العديد من التصاميم التدريبية التي تناولت هذا الموضوع. والغرض من هذه الدراسات هو فهم آلية تكيف الجهاز الحركي للإنسان لهذه التدريبات وتأثيراتها في النتاج الحركي للإنسان سواء من الجانب البيولوجي أو الميكانيكي. ( )
مبدئيا ، هنالك شكلان من التكيفات الوظيفية التي تدعم تدريب القوة التقليدي هما: ( )
1. قد يقود تدريب القوة إما إلى تعزيز خاصية الانقباض العضلي في البنية البروتينية نفسها ، أو إلى تطور السيالات العصبية المسببة للانقباض العضلي ، أو تطور المجموعة العضلية. ويمكن توجيه هذين النوعين من التكيفات من خلال تصميم برامج تدريبية خاصة باستخدام مستويات متباينة من الشدة ، والحجم ، والكثافة (المدة التي يستغرقها التدريب).
2. يؤدي التدريب بتكرارات عالية نسبيا ، وبشدة قصوية ضمن المجموعة الواحدة (السيت الواحد)(على سبيل المثال 6-15 تكرار قصوي)، والمصحوب بتعب شديد للمجموعة العضلية العاملة ،كما تشير الأدلة، إلى تعزيز القوة والقدرة. إذ أظهرت نتائج الرياضيين الذين يتدربون على وفق هذه الطريقة استجابة تكيفية في النسيج العضلي ، و المقطع العرضي للعضلة ، والزوايا بين الألياف الريشية والوتر (في العضلات النصف ريشية والريشية مثلا) ، والإفرازات الهرمونية ، في حين أشارت دراسات عديدة أخرى إلى حدوث تطورات في القوة والقدرة(الشغل العضلي / زمن الأداء) بعد تدريبات القوة بهذا النوع، ويكون غير مصحوب بتكيف حقيقي ، أو جوهري في شكل العضلة. لذا كان لابد من اعتماد نمط بديل من الاستجابة الوظيفية عند تصميم البرنامج التدريبي. وهناك أدلة أخرى قدمتها الدراسات الحديثة بدورها مفادها أنه بإمكان نوع معين من التدريبات أن يعزز آلية (عمل) الخلايا العصبية الشوكية وفوق الشوكية. فخلافاً للتكيفات العضلية المصاحبة للتدريب بتكرارات عالية العدد، تصاحب التكيفات العصبية عندما يكون التدريب بتكرارات قليلة العدد (1-8 تكرار قصوي)، وبشدة عالية، مع انقباضات انفجارية بفترة راحة طويلة بين السيتات .
منقول