مشاكل التدريب في المرتفعات ALTITUDE
ترجمة و اعداد المدرب سفاري سفيان .....
مشاكل التدريب في المرتفعات ALTITUDE
ترجمة و اعداد المدرب سفاري سفيان .....
بواسطة الخبير مانويل بوينو.....
وهو عالم رياضة بارز من سويسرا ، ، يقدم تحليلا ممتازا عن آثار التدريبات في المرتفعات على الأداء الرياضي مما يجعل وضع بعض المبادئ و التوصيات بشأن إجراء التدريبات في هذه المرتفعات. المقالة هي عبارة مختصر مترجم من ، ألمانيا ، المجلد. 27 ، العدد 4 ، يوليو 1997 ، ومطبوعة من مجموعة من الترجمات الأوروبية للعلوم الرياضية ، نشرت من قبل معهد الرياضة جنوب استرالية.
أن التدريب في المرتفعات من المواضيع التي أعطية لها أهمية كبيرة من حيث التتبع و الدراسات و النتائج الملموسة لدي المدربين الخبراء و الرياضيين بالنسبة لتحسين نتائجهم و أرقامهم القياسية و الفوز بمختلف الدورات الأولمبية و العالمية و التي تبقى دائما طموح لكل رياضي و متسابق الذي يشارك في هذه الدورات المرموقة .
و من هذه المقدمة رأية أن أدرج هذا الموضوع في هذا المنتدى العلمى من حيث التركيز على الناحية العملية للتدريب و ليس الناحية الفيسيولوجية ليكون ذخرا لنا و لي اخواننا الأساتذة و المدربين و الطلبة البحث العلمي و أرجو أن تكون هناك نفاشات و حوارات في هذا الموضوع الحساس
لماذا تكون هناك تدريبات في المرتفعات؟
أن منافسات سباق الماراثون الاولمبية المثيرة تذكرنا بفوز عداء و هو عاري القدمين و هو ابيبي (Bikilo ) الذي جذب اهتمام المدربين على علو كبير ، وبالفعل في عام 1960 جذب اهتمام المدربين إلى طبيعة وطنه الذي يعيش فيه. و كان ذلك قريبا حيث جذب مزيد من الاهتمام بعد ذلك في عام 1968 في دورة الألعاب الاولمبية و التي كانت دورة ذات خصوصية حيث أجريت الألعاب في مدينة مكسيكو سيتي و التي كانت ذات علو مميز علي مستوى سطح البحر حوالي2240 متر .
و قد أدلى خبراء الرياضة برأيهم في مدينة مكسيكو سيتي من حيث تأسفهم بشكل واضح و مؤلم كيف أن علو هذه المدينة أثر بشكل متضرر في عروض منافسات و مسابقات التحمل. و أنه كان هناك هبوط في الأداء لا يصدق من طرف المشاركين في هذه الدورة الأولمبية و منها أصبحة وسيلة مذهلة من طرف المتسابقين الأفارق ( الرياضيين من قارة أفريقيا ) لهزم الرياضيين المشاركين الأخرين وستذكر هذه الدورة الأولمبية كثيرا و لمدة طويلة. من ناحية أخرى ، أن مجريات المنافسات التي كان زمنها يدوم أقل من دقيقتين
استفادت من هذا الارتفاع.
و لقد جذب تدريب المرتفعات مزيد من الاهتمام عند الرياضيين الذين يعيشون في كينيا وإثيوبيا والتدريب على مستوى الارتفاعات المثالية بدأت النتائج من الفوز بالسباقات عند ارتفاع مستوى سطح البحر و من هذا أصبح موضوع تدريب في المرتفعات من المواضيع الرائعة و المغرية لأن الآراء حول قيمت هذا الموضكثرتها منقسمة و متفرقة بكثرة
و يكون الخوض في هذا الموضوع بثقة و بحذر.
ان مراكز التدريب في المرتفعات كثير من الرياضيين و المدربين يبدو أن لديهم صورة من مناظر طبيعية من الجبال غريبة و جميلة مع وجود تأثير غامض للحالة النفسية لديهم.
التغيرات الطبيعية و البيئية للتدريب المرتفعات :
أن مستويات المرتفعات المستخدمة في عمليات التدريبية المثالية هي ما يسمى ب "العلو المتوسط" و التي تنحصر ما بين 1800 متر و 2400 متر ، و التي تعتبر الأكثر ملائمة لتدريب المرتفعات.
ويرتبط الارتفاع علي مستوى سطح البحر إلى تغيرات بيئية عديدة ، بما في ذلك درجة الحرارة ، وانخفاض الرطوبة ، وزيادة الأشعة فوق البنفسجية ، ومع ذلك ارتفاع الهواء...... الخ ،
المشكلة الرئيسية للرياضيين يأتي من ضغط الأكسجين الجزيئي المحدود بسبب الضغط الجوي المنخفض. وهذا يؤدي إلى انخفاض امتصاص الأوكسجين وبالتالي تخفيض إمدادات الطاقة الهوائية لجسم الرياضي. (على سبيل المثال ، الضغط الجوي في مدينة المكسيك هو mmHg 570 وضغط الأكسجين علي مستوى سطح هوالبحر
mmHg 120، ما يعادل حوالي 75 ٪ من قيمة مستوى سطح البحر).
ان ضغط الجزيئ الأكسجين المحدود له تأثير كبير في منافسات و فعاليات التي تعتمد إلى حد كبير على الطاقة الهوائية و منافسات التحمل بحيث أن إمدادات الطاقة في هذه الفعاليات يؤدي إلى قصور في الأداء. من ناحية أخرى ، لا يوجد لديه تأثير سلبي على قدرات الأداء في فعاليات و منافسات التي تكون قصيرة المدة ، بشرط أن لا تكون هناك تمديد لأوقات الاسترجاع و الاستشفاء. و أن مقاومة الهواء تكون قليلة و منه يكون تحسن ملحوظ في سباقات السرعة وفعاليات الرمي.
ما هي الآثار المترتبة على تدريب المرتفعات؟ :
إن الموضوع المطروح للنقاش لا يركز من حيث المناقشة العلمية على العمليات الفيزيولوجية والبيولوجية للمتدرب في المرتفعات و التي تتأثر بحالة نقص الأكسجين بل هو متوفر بسهولة و لكن السبب هو اختلاف ضغط الجزيئي للأكسجين. و أن الهدف من طرح هذا الموضوع هوتحليل أثر تدريبات المرتفعات على الأداء وتقديم بعض التوصيات للمدربين
المهتمين بهذا الموضوع و خاصة في فعليات ألعاب الميدان و المضمار.
وبطبيعة الحال، ليس من الممكن أن نقدم وصفات صحيحة و ثابتة التي تغطي كل شاردة و واردة التي يحتاج إليها لضمان نجاح التدريب في المرتفعات. ومع ذلك ، توصيات البعض من المدربين من حيث الممارسة التدريبية، أنه هناك عوامل تدريبية في المرتفعات سوف تنتهي دون أي شك في فشل الأداء. من حيث الطلب من الزيادات من الأكسجين خلال الأداء الحي في منافسات التحمل.
و أن هذا التزايد في الارتفاع عن مستوى سطح البحر ينتج عنه نقص في إمدادات الأوكسجين المحدودة لجسم الرياضي. و منه الوصول إلى ارتفاع ملحوظ في ردود أفعال سريعة في أنظمة الجهاز التنفسي وتداولات الأجهزة الوظيفية الأخرى ، تنعكس هذه الأفعال في تسارع عملية التنفس وارتفاع معدل النبض القلبي. و هناك أعراض أخرى سلبية ، مثل خفض قدرة الرياضي في الاسترجاع والانتعاش بعد الأداء البدني ، و ظهور أعراض الصداع والعصبية و اضطرابات في الجهاز الهضمي ويمكن أن تحدث مشكلات في النوم خلال الأيام القليلة الأولى من بداية الاستقرار في المرتفعات.و أن الجهاز العصبي للمتدرب يتفاعل بحساسية كبيرة مع عامل ضغط الجزيئي للأوكسجين.
و أن هذه المرحلة من التكيف ( الأيام الأولى من التواجد المتدرب في المرتفعات ) تكون بوتيرة متسارعة و متفاوتة ، وفقا لخصائص كل الفرد ( مبدأ الفروق الفردية ) ، و تكون ما بين ثلاثة وستة أيام ما بعد التواجد في المرتفعات. و هناك اختلاف في قدرة الرياضي من حيث القدرة الأوكسجين القصوى VO2max ولكن هذه القدرة تكون في تحسن متدرج بعد 2-3 أسابيع من التواجد في المرتفعات. و كذلك هناك تأثير في معدل ضربات القلب و تكون متزايدة عن الحالة الطبيعية حتى في أدنى جهد (مرتفعة نسبيا ). وينطبق الشيء نفسه على استرداد معدل النبض لدي المتدرب.
كما أن النظام المتبع في تعويد الرياضي تدريجيا في تدريبات المرتفعات ، يجب أن يكون حجم التدريب أصغر من المعتاد مع شدة منخفضة.
أن تغير ضغط جزيء الأكسجين ومحتوى التدريب يجب ضبطه مع ارتفاع نشاط التكيف لدي الرياضي هي آليات لضمان نقل الرياضي من المدى القصير للتكيف إلى المدى الطويل للتكيف. و من هذا تكون مرحلة تحسين قدرات الأداء و حجم التدريب ( زيادة المتدرجة في حجم الحمل المسلط علي جسم الرياضي ) ، وكذلك شدة التدريب نفس المبدأ حجم التدريب ، و في نهاية الأسبوع الثاني من التواجد في المرتفعات يصل الرياضي الي حالة فسيولوجية تسمى بما يقرب من معيار مستوى سطح البحر (بلاتونوف 1987 / فوكس وريس 1990).
إن تغير ضغط جزيئي للأكسجين ينشط إنتاج هرمون الهرمون يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء لزيادة تركيز الهيموغلوبين و مع ذلك له تأثير إيجابي على إمدادات الأوكسجين إلى الألياف العضلية (نيومان1994).
و أن المخازن الطاقة الخلوية (الميتوكوندريا ، والإنزيمات المؤكسدة) هي مسؤولية عن امتصاص الأكسجين ، ويتم تحميلها بقوة ، لا بد من تعديلها لنقص الأكسجين ، و
تصبح أكثر مقاومة (Terrados 1992 / ليفين 1992).
أول أسبوعين من معسكر تدريب على علو متوسط تكون هذه المدة حاسمة بالنسبة لفعالية التدريب في المرتفعات. إن الرياضيين المتدربين في المرتفعات في حاجة إلى تطبيق مبادئ التدريب بصرامة و جدية قبل كل شيء بعد ذلك تكون زيادة في حمل التدريب في جميع النطاقات ( التدرج في مستويات الارتفاع ، و تدرج في مسافات التمارين ، التدرج في
مدة التمارين ، إعطاء مدة معتبرة في عمليات الاسترجاع و الاستشفاء ......الخ ).
إن النجاح أو الفشل في مرحلة التأقلم أو التكيف التالية يعتمد إلى حد كبير على تنظيم الأيام الأولى من للتكيف مع عدم الاستقرار مع الارتفاع المتواجد فيه من طرف المتدرب.
إن إعداد التكيف للرياضي في المرتفعات له آثار إيجابية بسبب نقص الأكسجين لفترة زمنية معينة بعد عودته لمستوى سطح البحر قبل أن تبدأ تدريجيا لتتلاشى . و منه هناك مرحلة أخرى لإعادة التكيف و هي مرحلة عدم الاستقرار لبعض القدرات الأداء تكون متذبذبة و متموجة.
و منها يمكن للرياضي أن يأخذ بعض الأخطار و ميزات من تدريب المرتفعات من خلال المشاركة في بعض المسابقات غير المهمة ( منافسات تقييميه ) و ذلك بعد العودة مباشرة من المرتفعات إلى مستوى سطح البحر . يمكن النظر في هذه المشاركة بمثابة نموذج لاختبار أداء الرياضي بعد 3-4 أسابيع من الغياب عن المنافسات . ومع ذلك ، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هناك استقرار بدني ممكن للرياضي ، فضلا عن عدم الاستقرار النفسي له ،و يكون بين يوم و يوم أخر حتى بعد مرور 3 الى 10 أيام من العودة من المرتفعات ليكون هناك استقرار نفسي للرياضي .
و إن قدرة الرياضي على تحسين الأداء يبدأ بشكل متباطئ حتى اليوم العاشر بعد العودة من المرتفعات . ويمكن أن يكون منطلق معرفة أن هذه العمليات يمكن أن يتم تسويتها مرة أخرى بعد أسبوعين من العودة من المرتفعات و يمكن زيادة الأحمال التدريبية بعد ذلك.
إن وجهات النظر بشأن توقيت ومدة مراحل التكيف تختلف، فإنه ليس من معقول تقديم توصيات دقيقة لهذا المفهوم . وينبغي أيضا أن يوضع في الاعتبار أن التكيف و السمات الفردية للرياضي تكون في أوجها بعد 17 يوم من العودة إلى مستوى سطح البحر وربما في الوقت المثالي للمشاركة في المسابقات و المنافسات المهمة و تكون بعد عدة أسابيع من التذبذب و عدم الانتظام في قدرة الأداء الرياضي ، يستنتج من هذه النقطة أنها تكون بالتناوب مع مراحل الأداء الأمثل لدي الرياضي و مراحل ركود للأداء. و وفقا لما ذكره ( Suslov )، أن ذروة الأداء في المرحلة الأولى تأخذ فترة ما بين 14 يوما و 25 يوما بعد عودة من المرتفعات.و تكون بعد أيام من خفض بعض قدرات الأداء لرياضي و هناك مرحلة أخرى مستوى أعلى للأداء تكون ما بين 33 و 45 يوما.
و وفقا لأفضل العروض التي قدمها ( بوبوف )تجري في الأيام الثلاثة الأولى بعد عودته إلى مستوى سطح البحر و ثم تكون محصورة ما بين يوم 9 حتي 12 واليوم