الرئيس القازاقي : الصين قوة دافعة رئيسية للنمو العالمىالماتي 20 فبراير 2011 (شينخوا)
أشاد الرئيس القازاقي نور سلطان نزار باييف بالتنمية الصينية، قائلا ان النجاح الاقتصادي فى الصين يعد قوة دافعة هامة للنمو الاقتصادي العالمي.
وذكر نزار باييف فى مقابلة مكتوبة اجرتها معه وكالة انباء (شينخوا) مؤخرا، أنه خلال العقود الستة الماضية، قطعت التنمية الصينية قفزات كبرى فى مختلف المجالات الرئيسية.
وقال نزار باييف ، المقرر ان يزور الصين فى الفترة من 21 الى 23 فبراير بدعوة من الرئيس الصيني هو جين تاو ، أن قازاقستان والصين جارتان يربطهما تعاون وثيق فى المجالين الاقتصادي والسياسي، .
وأشار الى انه يوجد حاليا اكثر من الف شركة صينية فى قازاقستان ، تتعاون مع نظيراتها القازاقية فى بناء خطوط لانابيب للنفط والغاز، وطرق سريعة، ومحطات لتوليد الطاقة الكهرومائية، ومصانع ، وغيرها من المشروعات.
واظهرت آخر الاحصاءات ان حجم التجارة بين البلدين تضاعف تقريبا ليتجاوز 20 مليار دولار امريكي عام 2010.
وتأمل قازاقستان فى تعميق تعاونها مع الصين فى المستقبل، وحدد اولويات التعاون فى مجالات مثل التكنولوجيا الفائقة ، وبناء خطوط السكك الحديد والطرق السريعة، ومن بينها خط سكة حديد فائق السرعة، وفقا لنزارباييف .
وخلال الزيارة القادمة، من المنتظر ان يوقع الجانبان سلسلة من الاتفاقيات بشأن الطاقة البديلة، والصناعات الكيماوية، وكذا مشروعات للنفط والغاز، وفقا لما ذكره الرئيس القازاقي.
وعلى صعيد التعاون فى اطار منظمة شانغهاي للتعاون، أكد نزار باييف ان المنظمة بوصفها مدافعا عن الامن والاستقرار الاقليميين ، فإن وضعها يشهد ارتفاعا مستمرا ، وقد قدمت الصين اسهامات بالغة الأهمية فى تدعيم الامن على المستويين العالمي والاقليمي.
وقال ان تسوية قضايا الحدود بين الدول الاعضاء من خلال الحوار يعد انجازا رئيسيا لمنظمة شانغهاي للتعاون، معربا عن إيمانه بأن ذلك سيساعد فى تعزيز الثقة المتبادلة ، وتوسيع التعاون الثنائى ومتعدد الاطراف بين الدول الاعضاء فى المنظمة.
واشار نزارباييف الى ان احدى المهام الرئيسية لمنظمة شانغهاى للتعاون هى مكافحة الارهاب.
وقال "اننا نقوم بتدريبات عسكرية دورية مشتركة لمكافحة الارهاب ، وتحسين الانظمة القانونية من اجل معالجة التطرف بشكل فعال."
وأشار الى انه بالاضافة الى ذلك ، يعتبر التعاون الاقتصادي فى اطار المنظمة هام أيضا ، لان القضايا الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية فى المنطقة لا يمكن حلها الا من خلال جهود مشتركة من جميع الاطراف.
تضم منظمة شانغهاي للتعاون ، التى تأسست عام 2001، ست دول اعضاء - - الصين ، وروسيا ، وقازاقستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان ، واوزبكستان. وسوف تحتفل بالذكرى العاشرة لإنشائها هذا العام.
تستضيف قازاقستان، التى تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة لهذا العام، قمة للمنظمة فى عاصمتها استانا فى 15 يونيو من اجل مراجعة تطور المنظمة على مدى العقد الماضي، ومناقشة وتحديد مهامها المستقبلية.
وقال نزارباييف أنه يتعين على المنظمة خلال العقد القادم استغلال امكاناتها بالكامل ، والتنسيق بين مصالح منتجى ، وناقلى ، ومستهلكي الطاقة.
واشار الى انه بالاضافة الى ذلك ، سيرى اعضاء المنظمة آفاقا رحبة لتعاونهم فى مجالات الثقافة، والسياحة، والتعليم، والرياضة، وتعهد بأن تبذل قازاقستان قصارى جهودها لتوسيع منظمة شانغهاي للتعاون، وتعزيز فعاليتها.
كما اشار الى ان بلاده بدأت منذ عام 2010 تطبيق خطة مبتكرة للتنمية الصناعية تهدف الى تعزيز الصناعات الموجهة للتصدير ، والصناعات كثيفة التكنولوجيا فى البلاد. ورحب بقيام الشركات الصينية بالاستثمار فى قازاقستان.