اعتبر رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل اليوم، السبت، أن "الانحياز الأمريكى والعجز الدولى" يفرضان "إجراء مراجعة جذرية وشاملة" للوضع الفلسطينى.
وقال مشعل بمناسبة افتتاح مركز حول التراث الفلسطينى فى مخيم اليرموك فى دمشق: إن "الانحياز الأمريكى والعجز الدولى خذلا المفاوض الفلسطينى مرات ومرات، كل هذا يفرض علينا مراجعة جذرية شاملة بكل العناوين والتفاصيل للواقع الفلسطينى".
كانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض أمس، الجمعة، فى مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذى قدمته المجموعة العربية لإدانة الاستيطان الإسرائيلى.
وأضاف مشعل: "إن المستجدات والمتغيرات المباركة من حولنا (فى إشارة إلى ثورتى مصر وتونس) مع ما ذقناه من عنت الفشل والمراوحة فى المكان وانسداد الأفق السياسى فى الداخل الفلسطينى يفرض علينا مراجعة شاملة للوضع الفلسطينى تتجاوز العناوين الجزئية التى يحاول البعض أن يغرقنا أو أن يحصرنا فيها".
ولم يشر مشعل إلى طبيعة هذه المراجعة إلا أنه أضاف: "إننا نضع نصب أعيننا كيف نقوم اليوم بهذه المراجعة، وما هى ثمراتها وما هى خياراتها".
وتابع مشعل: "فى الأيام القادمة لنا قول سنقوله ولنا فعل سنفعله ومبادرات سنقوم بها" لافتا إلى أن ذلك "سيكون قريبا بين أيدى شعبنا".
وعبر مشعل عن فرحته بـ"الثورتين العظيمتين" فى مصر وتونس "اللتين بعثتا فينا الحياة" معتبرا أن الثورة فى مصر "بعث جديد فى الأمة"، معتبراً أن هذه الثورة "غسلت كل الدرن الذى علق وزرع فى الناس رغما عنهم ولم تكن من أخلاقهم".
وعبر مشعل عن سعادته بعودة مصر إلى "موقعها الطبيعى الطليعى"، مؤكدا أن "الأمة مشتاقة إلى مصر فى مركز القرار والقيادة إلى مصر التى تعرف انتماءها وحلفاءها ورسالتها ومن يتآمر على دورها ومصالحها وعلى دورها الإقليمى".
وختم مشعل قائلا: "إن أحوج الناس إلى دور مصر الرائد والقائد فى عهدها الجديد هم أهل فلسطين الذين لا يستغنون أبدا عن سندهم العربى والإسلامى".
مشعل: الانحياز الأمريكى والعجز الدولى يفرضان مراجعة الوضع