أخلت الثورة المصرية الفنادق والنوادى الليلية والحانات من النشاط السياحى الذى يعمل به واحد من كل ثمانية مصريين، لكن العاملين فى هذا القطاع يتوقعون أن يكون التعافى سريعا وأن تنعش الثورة أعمالهم فى الأجل الطويل.
وبلغت إيرادات مصر التى تنعم بشواطئ دافئة طيلة العام وبثروة من الآثار الفرعونية نحو 11 مليار دولار من السياحة فى 2009، وفقا لوزارة السياحة كما ذكرت العربية نت ، وهو ما يشكل أكثر من عشر الناتج المحلى الإجمالى.
ودفعت الاحتجاجات التى استمرت 18 يوما العديد من البلدان إلى إصدار تحذيرات من السفر إلى مصر، وهو ما عطل النشاط السياحي. وأصبحت مواقع سياحية مثل أهرامات الجيزة التى تزدحم عادة بالزائرين خالية.
لكن شرم الشيخ تعج بأعداد كبيرة من السائحين فى مثل هذا الوقت من السنة، يقولون إنهم يأملون أن تجذب البلاد السائحين بعدما تخلصت من قيود الحكم الاستبدادى.
وقالت غرفة المنشآت الفندقية المصرية إن معدل إشغال الفنادق فى شرم الشيخ والغردقة هوى إلى 11% من 75% بعد اندلاع الاحتجاجات فى 25 يناير.
وخلال الفترة القصيرة التى أمضاها عمر سليمان فى منصب نائب الرئيس قال إن نحو مليون سائح غادروا مصر، وهو ما سبب خسائر قدرها نحو مليار دولار.وليست هذه المرة الأولى خلال العقد الحالى التى يضطر فيها قطاع السياحة المصرى للتعافى من شلل مدمر.
وقالت هالة الخطيب الأمينة العامة لغرفة المنشآت الفندقية "أنا متفائلة جدا بأن السياحة ستنتعش سريعا جدا. إننى أعتقد أن السائحين سيعتبرون الثورة أمرا إيجابيا" ،وأضافت أنها لا تلحظ تسريح عمالة على نطاق واسع حتى الآن.