بسم الله الرحمن الرحيم،
هذا مقال قديم قبيل الثورة المصرية بثلاثة أشهر أتناول فيه
طريقة تعاطي البعض مع التوريث للحكم ما بين رافض زمؤيد
وانتقد فيه الطرفان لإستخدامهما ألفاظ لا تليق بدولة كمصر
أيها القارئ الكريم،
الكلام في السياسة كالعمل بها كله (وجع بطن) لذلك نحاول قدر المستطاع تحاشي وتلاشي الولوج في مثل هذه الأمور، ولكن هناك أمور تفرض عليك الحديث في السياسة وخصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بكرامة الدولة وهيبتها. فمثلاً أطلق اتجاه من الاتجاهات السياسية حملة ضد جمال مبارك شعارها (مصر كبيرة عليك) ولا أفهم كبيرة كام نمرة بالضبط. وهل يمكن نأخذ مصر بنستين من على الجنب وتبقي كده على مقاسه أو مثلاً نضع مصر في الدولاب كام شهر حتى يكبر مقاس البيه جمال مبارك شوية وتصبح علي مقاسه بالضبط والأمر الذي حدا بالبعض الآخر بإعلان كبير يقول (مصر مش كبيرة عليك دي علي مقاسك بالضبط) وللأسف لم يذكر هذا الاتجاه مقاس مصر أو مقاس البيه الذي سيرتدي بلادي
يا سادة إن للدولة مكانة في نفوسنا يجب معها اختيار ألفاظنا بدقة وعناية فلا هي فردة شراب ولا هي بنطلون وكل اللي يحب يقيس يتفضل يمكن تيجي علي مقاسه فإذا ما أردنا شعارات للحملات السياسية فيجب أن تكون وفق دقة لفظية لائقة حتى لانفتح الباب لمن يقول لنا غدا (مصر مش ها تفتح النهاردة) علي أساس إنها دكانة
نشرت في المصري اليوم بتاريخ
الجمعة, 22/10/2010