الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 انتصار الموت

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 18803
انتصار الموت 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : انتصار الموت 111010
العمل : انتصار الموت Unknow10
الحالة : انتصار الموت Yragb11
نقاط : 32785
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : انتصار الموت 112

انتصار الموت Empty
مُساهمةموضوع: انتصار الموت   انتصار الموت I_icon_minitime17/1/2011, 10:43

انتصار
الموت
للفنـان الهولندي بيـتر بـريغــل

انتصار الموت 3860105186_8c2c31dd65_o

انتصار الموت 1121698


نبذة عن اللوحة:

أينما نظرت في هذه اللوحة، لا تجد سوى الموت. ولهذا السبب تُصنّف على أنها
إحدى أفظع الصور في تاريخ الفنّ التشكيلي.
في هذا المشهد البانورامي الضخم نرى جيشا من الهياكل العظمية وهي تشقّ
طريقها وسط إحدى المدن. الهياكل رمز للموت الذي يصطاد الأحياء ويقتلهم بلا
تمييز ودون شفقة أو رحمة.
حتى التفاصيل الطبوغرافية للمكان لا تشي سوى بالموت والخراب: النهر، الشاطئ
والنيران المشتعلة في البحر.
ووسط هذه الفوضى العارمة، يحاول الناس المذعورون الهرب بينما يقرّر بعضهم
أن يقاتل، لكن بيأس.
التفاصيل في اللوحة كثيرة جدّا. ويخيّل للناظر أن الرسّام عاجز عن مواكبة
الرغبة الهائلة التي يبديها رسُل الموت في القتل والتدمير.
الحرب هنا ليست عادلة ولا متكافئة. ويبدو أن لا سبيل لوقف جيش الموت من
التقدّم وحصد المزيد من الأرواح.
كما أن الجيش الغازي لا يميّز بين الضحايا ولا يفرّق بين ملك أو فلاح أو
نبيل أو رجل أو طفل أو امرأة. فالجميع مستهدفون.
كما أن جيش الموت بارع في تنويع طرق القتل، من قطع الأعناق إلى الشنق
والإغراق في الماء والصلب وحتى استخدام الخوازيق المنصوبة في الهواء.
الطبيعة شبه محروقة. وبالكاد نلمح وجودا لشجرة أو نبات أو أي شيء يدلّ على
حياة. وتبدو السفن مشتعلة أو غارقة في الميناء بينما ترتفع أعمدة الدخان من
الأبراج التي تلوح من بعيد.
وبعض التفاصيل في اللوحة تعمّق الحضور الموحش والمشئوم للموت وتكرّس
الإحساس باليأس الذي يثيره المنظر. التوابيت، أكداس العظام والجثث الملقاة
على الأرض، الكلاب الضالّة التي تنهش الجثث، الهياكل التي تقود عربة محمّلة
بالجماجم والشخص الذي يعزف الموسيقى وهو غير منتبه لما يجري.
ثم هناك الغرفة المستطيلة والغريبة الشكل إلى يمين اللوحة حيث يُحشر
بداخلها الناس إلى حتفهم. ولا يبدو أن الصُلبان المرسومة حولها تقدّم وعدا
بالخلاص أو البعث على نحو ما تبشّر الأفكار المسيحية.
ويُحتمل أن بريغل عمد إلى رسم الرموز الدينية في اللوحة لكي يضفي على
المنظر إحساسا بالسخرية والعدمية وكأنه يقول أن لا مكان للحديث عن الدين
والخلاص وسط كلّ هذه الوحشية والبشاعة.
لا يُعرف على وجه التحديد السبب الذي دفع بريغل إلى رسم هذه اللوحة.
لكنّ الثابت أن الرسّام عاش في عصر اتسم بكثرة الحروب والحملات العسكرية.
وقبل ذلك شهدت أوربّا ذروة اشتداد المعارك والكراهية بين الكاثوليك
والبروتستانت.
وهناك من يربط موضوع اللوحة بحادثة اكتساح جيوش اسبانيا للأراضي الهولندية
وبالمناخ السياسي المتوتّر في أوربّا الذي سبق نشوب ما عُرف بحرب الثمانين
عاما.
غير أن ثمّة من يقول إن اللوحة يمكن أن تكون تصويرا لأجواء الاضطراب
الاجتماعي والرعب الذي أعقب انتشار مرض الطاعون القاتل في أجزاء واسعة من
أوربّا أثناء القرون الوسطى.
بشاعة اللوحة منحت بريغل قدرا اكبر من الذيوع والشعبية في زمانه. رغم انه
جاءت بعده حروب كثيرة ارتكبت فيها مجازر وفظائع اشدّ وأقسى مما صوّره في
هذه اللوحة.
الموت، كفكرة دينية وفلسفية، كان موضوعا مفضّلا للكثير من الرسّامين لقرون
عديدة.
في القرون الوسطى، كانت معدّلات الحياة أقصر مما هي عليه اليوم بسبب كثرة
الحروب وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية كالكوليرا والطاعون. ولهذا السبب
ازدهرت الرسومات الدينية التي كانت تربط الموت بالدين.
وغالبا ما كانت هذه الرسومات تُعلّق في الكنائس والأديرة كنوع من العزاء
والسلوى لجمهور المؤمنين ولتذكيرهم بالآخرة.
وفي بعض الأحيان كان الموت يأخذ شكل رجل يمتطي حصانا ذا هيكل عظمي. كما
يظهر أحيانا ممسكا بمنجل مقوّس أو سيف وترس ويداه ممدودتان في إشارة إلى
انتصاره على البشر.
وفي بعض اللوحات التي تعود إلى تلك الفترة يظهر الموت على هيئة امرأة بوجه
شبحي وملابس سوداء.
وهناك نوع آخر من الرسومات التي تصوّر ملاك الموت على شكل امرأة شابّة لها
جناحان ووجه تكسوه تعابير الرقّة والشفقة.
ومن أشهر الرسّامين الذين تناولوا الموت في أعمالهم ألبيرت ديورر
وهيرونيموس *** وإيغون شيلا وإدفارد مونك وألبرت رايدر وإيفلين دي مورغان.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
 
انتصار الموت
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ‏شاهد || مقطع رهيب يجسد لحظات الهروب من الموت الى الموت
» الموت ينساني : عجوز هندي 179 عاماً يفقد الأمل في الموت
» انتصار تاريخي لتشيلسي علي ليفربول
» تهنئة بمناسبة انتصار العاشر من رمضان
» انتصار مصري في الجودو! رمضان درويش إلى دور الثمانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: منتديات الفنون :: منتدى الفنون التشكيلية-
انتقل الى: