ارتفعت حصيلة الوفيات، في حادث تصادم سيارة نقل محملة
بالرمال بـ5 سيارات نصف نقل في طريق «أنشاص»، إلى 24 ضحية، ووصل عدد
المصابين إلى 13 مصابًا بينهم 5 في حالة سيئة، تم حجزهم في العناية
المركزة داخل مستشفى السلام العام.
وألقت أجهزة الأمن في الشرقية، بإشراف اللواء مجدي المليجي،
مساعد فرقة بلبيس، القبض على سائق السيارة النقل وأحالته إلى محمد العوضي،
رئيس النيابة، وتبين من تحقيقاته أن المتهم كان متجهًا إلى «أنشاص» وفوجئ
بسائق السيارة «الشيفروليه الحمراء»، المقبلة من «أنشاص»، يسير عكس
الاتجاه محاولا تخطِّي السيارات، التى تسير أمامه، فاصطدم به، وأفادت
التحقيقات أن سائق الشيفروليه لقي مصرعه في الحال ضمن الضحايا.
وأمرت النيابة بحبس سائق النقل 4 أيام على ذمة التحقيقات
وعرضه على الطب الشرعي لبيان ما إذا كان يتناول موادَّ كحولية أو مخدرات
من عدمه، ووجهت له تهمة التسبب عن طريق الإهمال والخطأ في قتل 24 شخصًا
وإصابه 13 آخرين وقيادة مركبة بحالة ينجم عنها الخطر، وعدم اتباع
التعليمات الخاصة بتنظيم المرور.
أكدت تحريات المباحث أن قائد السيارة النقل يُدعى «عمرو رجب
أحمد»، 27 سنة، فرَّ هاربًا عقب وقوع الحادث، وأفادت التحريات الأولية أن
سبب هروب السائق كان الخوف من أهالي الضحايا الذين تناثرت أشلاؤهم على
الطريق، وتم القبض عليه، مساء الثلاثاء، وإحالته إلى النيابة، التي قررت
حبسه.
اتهم المتهم سائق السيارة الشيفروليه الحمراء والشبورة
الكثيفة بالتسبب في وقوع الحادث، وقال إنه كان مقبلا من الطريق الصحراوي
ومتجهًا إلى «أنشاص» محملا سيارة النقل رقم 7164 «ق.د.أ» بالرمال، وبمجرد
وصوله أمام مطار «أنشاص» فوجئ بسائق السيارة الشيفروليه نصف النقل الحمراء
يسير بسرعة جنونية محاولا تخطي السيارات التي أمامه، وسار عكس الاتجاه،
فاصطدم به، ونظرًا للسرعة التي كان يسير بها مع وجود الشبورة انفجر إطار
السيارة فانقلبت على باقي السيارات وسقطت الحمولة على الضحايا وفوجئ
بأشلائهم تتناثر على سيارته وعلى الطريق.
واضاف المتهم أنه هبط عقب الحادث ووقف وسط الجثث في ذهول
شديد لا يصدق أنه تسبب في مقتل الضحايا، وفوجئ بتجمع عدد كبير من أهالي
الضحايا والمواطنين المارين في الشارع، وخشي أن يعلم أحد بأنه سائق
السيارة، خوفًا من الفتك به، وظل واقفًا ربع ساعه دون أن يتحدث بأي كلمة
وترك المكان دون أن يشعر به أحد.
انتقل فريق من النيابة ضم مديرها، أحمد محرم، ومحمود سمير
وأحمد عبدالله وصبحى سلامة، وكلاء أول النيابة، إلى المستشفى لسؤال
المصابين، وأكد طبيب الاستقبال أن هناك 5 مصابين حالتهم سيئة للغاية ولا
يمكن استجوابهم لحجزهم في العناية المركزة.
وقال باقي المصابين أمام النيابة إنهم معتادون يوميًّا على
استقلال السيارات نصف نقل من عزبة «أبوهيف» و«الإنشاء» و«ميت معلَّة»،
وأثناء اتجاههم إلى أعمالهم في مدينه العبور كانت هناك شبورة كثيفة، وقام
سائق السيارة نصف النقل الحمراء بتخطي 3 سيارات أمامه متجهًا إلى الاتجاة
العكس واصطدم بالسيارة النقل وفوجئوا بالرمال تتساقط وتتطاير عليهم وفقدوا
الوعي عقب الحادث.
وتسلمت النيابة إخطارين، الأول من مستشفى الأحرار يفيد وفاة
بدر إبراهيم محمد مصابًا بنزيف داخلي فى المخ والبطن مع كسر في الجمجمة،
والثاني من مستشفى السلام يفيد وفاة هاني محمد فرحات نتجة نزيف المخ وكسر
عظام القفص الصدري، وصرحت النيابة بدفنهما.
بينما أفادت مناظرة النيابة لجثث الضحايا بأن هناك 3 أشقاء
لقوا مصرعهم، وهم محمد عبدالله عبدالسلام، 22 سنة، وشقيقيه علي، 27 سنة،
وعزت، 25 سنة، من قرية «ميت معلة».
وأشارت المناظرة إلى أن الضحايا جميعهم تحولوا إلى أشلاء
نتيجة قوة الاصطدام وارتطام السيارات، بالإضافة إلى انفصال رأس أحد
الضحايا عن جسمه