أما البحث الممتد، أو بالأدق سلسلة البحوث، التي اجراها باعشن وزملاؤه فكانت تحت عنوان
تأثير السقوط والغمس للذبابة المنزلية على مدى تلوث الماء والأغذية بالميكروبات).
الجزء الأول: دراسة مبدئية، الجزء الثاني: تأثير درجة حموضة ماء الغمس، الجزء الثالث: تأثير السقوط والغمس للذباب على تلوث ونمو الميكروبات على الحليب. وكان مما ورد في موجز الجزء الثالث، المختص بعملية غمس الذباب في الماء أو الحليب ما يلي:
وجود عامل مثّبط لنمو الجراثيم الموجودة على الذباب، والتي تسقط في الماء أو الطعام، عند سقوط الذباب فيه، ومن ثم، الحدّ من نمو الجراثيم، وتقليل عددها أيضاً.
إن عملية الغمس تقلل من تأثير الجراثيم التي يحملها الذباب وتسقط في الماء أو الطعام عند سقوط الذباب فيه.
إن تأثير عملية الغمس هي على الجراثيم المرضية أكثر مما هي على الجراثيم الكلية (النافعة) التي لا تحمل الأمراض، وهذا ما يؤكده الحديث الشريف (داء ، شفاء).
إن فعالية الغمس أظهرت فعالية القضاء على الجراثيم عند درجات مشابهة لدم الإنسان وجسمه، بخلاف ما لو أجريت في وسط متعادل.
إن الأمر المتوقع والمنطقي أن غمس الذباب يزيد من عدد الجراثيم التي تسقط منه في الماء أو الطعام، وذلك لأنها تعطي فرصة أكبر لسقوط الجراثيم عن سطحه، بخلاف وقوفه على الطعام أو الشراب، لأن الذي يمس منه هو أطرافه وخرطومه وأطراف أجنحته، بينما في الغمس يسقط كله. هذا لو كان الأمر عادياً ومتوقعاً.
بينما أظهرت التجارب عكس ذلك تماماً، وهذا هو المذهل في الأمر، نتيجة تجارب كثيرة جداً وتكررت في مدة تزيد عن سنتين في كل من جدة والقاهرة، وفي معامل (مختبرات) الجامعات، ومن قبل أساتذة مختصين هدفهم هو الناحية العلمية، وإن كانوا قد فرحوا بالنتائج التي توصوا إليها.
إن هذه التجارب أثبتت إعجازاً علمياً في السنة يضاف إلى المعجزات العلمية الأخرى التي تدلل على معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة، في الكتاب والسنة .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الشهاب أحمد بن أبي بكر البوصيري: مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة . تحقيق : موسى محمد على، عزت على عطيه ، دار الكتب الإسلامية (القاهرة) ج3.
[2] د/خليل إبراهيم ملا خاطر: الإصابة في صحة حديث الذبابة. دار القبلة للثقافة الإسلامية (الرياض السعودية).
[3] د/خليل إبراهيم ملا خاطر: نفس المرجع، ويحتوي جداول إحصائية أطلق عليها المؤلف اسم " شجرة الرواية " .
[4] د/محمد محمد أبو شهبة : مرجع سابق.
[5] د/أحمد عمر هاشم: السنة النبوية في مواجهة التحدي. سلسلة البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف(مصر).
[6] د/أحمد عمر هاشم: نفس المرجع.
[7] د/أحمد عمر هاشم: نفس المرجع..
[8] الأنوار الكاشفة " لعبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني . نقلا عن د/أحمد عمر هاشم..
[9] د/أحمد عمر هاشم: نفس المرجع..
[10] د.يوسف القرضاوي: السنة النبوية مصدراً للمعرفة والحضارة . دار المشرق(القاهرة).
[11] د/كارم السيد غنيم : سلسلة كتب النحلة للفتيان : ج8، ج9.
[12] د/ظافر العطار : الذبابة ـ مرض وشفاء مجلة عالم الصيدلة (دمشق)، 18/4/2000.
[13] سعيد حوى: الرسول صلى الله عليه وسلم : مؤسسة الرسالة (بيروت ) 1971م.
[14] د/خليل إبراهيم ملا خاطر: مرجع سابق.
[15] د/أبو الفتوح مصطفى عيد: دراسات إلكينيكية وباكتريولوجية في التهابات العظام الناتجة عن الميكروب العنقودي. رسالة حصل بها صاحبها على درجة الدكتوراه من كلية الطب جامعة الإسكندرية (مصر )في عام 1968م.
[16] د/غريب جمعة: حول حديث الذباب.. الذباب فيه سم وعلاج . مجلة منار الإسلام (أبو ظبي ).
[17] د/ممد سعيد السيوطي: معجزات في الطب للنبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم مؤسسة الرسالة (بيروت).
[18] د/خليل إبراهيم ملا خاطر: مرجع سابق.
[19] د/محمد سعيد السيوطي : مرجع سابق
[20]
د/محمد محمد أبو شهبة : مرجع سابق.
[21] د/غريب جمعة : لا تقعوا على سنة خاتم الأنبياء كما يقع الذباب في الإناء . مجلة منار الإسلام (أبو ظبي )1978.
[22] د معتز المرزوقي : أستاذ (متفرغ) العيون بجامعة المنوفية (مصر)، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
[23] د/يوسف القرضاوي: السنة النبوية مصدر للمعرفة والحضارة مرجع سابق.